رأى المعلق العسكري والامني في موقع “يديعوت احرونوت”، رون بن يشاي، أن الرئيس السوري بشار الاسد الذي يشعر بالثقة في أعقاب ما أسماه “الدعم الروسي” أطلق للمرة الاولى صواريخ SA-5، (التي تعرف ايضا باسم أس 200)، باتجاه طائرات سلاح الجو “الاسرائيلي”، التي كانت تعتزم ضرب اسلحة “استراتيجية” لحزب الله. وفق تعبيره.
وأضاف بن يشاي “يوجد في شمال سوريا مصنع SERC بالقرب من بلدة السفيرة، جنوب شرق حلب. هناك يتم إنتاج صواريخ “سكود دي” يصل مداها الى 700 كيلومتر”، مشيرًا الى أنه “قد يكون هذا هدف هجوم الجيش “الاسرائيلي، من أجل ضرب صواريخ بعيدة المدى”، معتبرًا أن “هناك ميلًا للايرانيين ولحزب الله للحصول على سلاح من إنتاج سوري، سواء كان صواريخ “سكود” أو فاتح 110″.
ولفت بن يشاي الى أن “الرد السوري حصل عندما كانت الطائرات لا تزال فوق الاراضي “الاسرائيلية”، وبواسطة صاروخ SA-5 للمرة الاولى، وهو صاروخ ضد الطائرات روسي الصنع حصل السوريون في الفترة الأخيرة على النموذج الحديث منه، ومن ميزات هذا الصاروخ إمكانية الاعتراض العالية والمسافات التي تصل الى مئات الكيلومترات، لكنه ليس حديثًا مثل أس 400 و أس 300 ، زاعمًا أن بطارية “الحيتس” قامت باعتراضه رغم ان هذا النوع من الصواريخ كبير نسبيًا. حسب تعبيره.
وعلّق بن يشاي على حادثة التصدي للطائرات “الاسرائيلية”، فقال:”إن إطلاق صاروخ SA-5 يعتبر تغيرًا في السياسات من جانب النظام السوري”، معتبرًا ان “الرئيس السوري بشار الاسد يشعر بالثقة جراء الدعم الذي يحصله من تواجد الجيش الروسي، ومن الانتصار في حلب والسلاح الاستراتيجي الحديث الذي زودوه به”، مستخلصًا بأن “هذا الرد يتعلق ايضًا بأهمية ما تمت مهاجمته بالنسبة له”، خالصًا الى أن “الاسد يشعر بأنه على الحصان، ويعلم ايضًا بأن “اسرائيل” لن ترد، على ضوء تواجد القوات الروسية، حتى بالقرب من المكان الذي هوجم”.حسب قوله.
وخلص بن يشاي، الى أن “إطلاق الصواريخ الاعتراضية، بينما كانت الطائرات “الاسرائيلية” لا زالت بعيدة عن الاراضي السورية، هو نذير شؤم ويشير الى ارتفاع في التوتر وقابلية الانفجار”، معتبرًا أن “عمليات إطلاق كهذه بعد هجوم داخل الاراضي السورية قد تؤدي الى مصادمات تتطور الى حرب”.
وختمت الصحيفة بالاشارة، الى أن “الكشف عن الدراما تم الليلة الماضية بعدما جرى تفعيل صافرات الانذار بشكل استثنائي في غور الاردن وسماع دوي انفجارات في منطقة القدس، حيث أوضحوا في الجيش “الاسرائيلي” بعد مرور عدة ساعات أن سبب ذلك، شن هجوم على سوريا، واطلاق صواريخ مضادة للطائرات واطلاق صاروخ حيتس لاعتراض احد هذه الصواريخ”.