أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


قرار جديد من البابا فرنسيس: “نعم” أوليّة لمديوغوريه والبشرى السارة تعمّ العالم المريمي

“أنظروا الى الكلمات. إنها “نعم” أكثر من “لا”. إنها من أجل حياة الحجّاج الذين يذهبون الى هناك”.

البابا فرنسيس يعيّن رئيس الأساقفة البولندي هنريك هوسير مبعوث خاص للكرسي الرسولي في مديوغوريه!

قرار شجاع وجديد من الكرسي الرسولي حول مديوغوريه إتخذه البابا فرنسيس للمرة الأولى في تاريخ الظهورات.

” إنها نعم أكثر من لا ” لمديوغوريه .المتكلم بإسم الكرسي الرسولي .

أمس يوم عيد سيدة لورد، عيّن البابا فرنسيس رئيس الأساقفة البولندي هنريك هوسير مبعوث خاص من الكرسي الرسولي لمديوغوريه. مهمّة رئيس الأساقفة هوسير هو دراسة الوضع الرعوي في موقع الحجّ وتوفير كل الخدمات للرعية والحجّاج.

جاء في إعلان التعيين الذي صدر عن المكتب الصحفي للكرسي الرسولي أن مهمّته هي “اكتساب فهم عميق للوضع الرعوي مع إيلاء اهتمام خاص لاحتياجات المؤمنين الذين يأتون للحجّ فيها وعلى أساس هذا الفهم اقتراح مبادرات رعوية محتملة في المستقبل. وبالتالي فمهمّته سيكون لها طابع رعوي”.
ردّاً على أسئلة الصحفيين، قال مدير المكتب الصحفي للكرسي الرسولي غريغ بورك: “المبعوث الخاص للكرسي الرسولي لن يدخل في مسألة الظهورات المريمية، التي هي من اختصاص مجمع العقيدة والإيمان”. وقال رئيس الأساقفة هوسير إنّ التعيين هو علامة على اهتمام الأب الأقدس بالحجّاج، الذي هو رعوي بالتحديد وليس فضولي”.

أضاف بورك: “إن المبعوث الخاص للكرسي الرسولي سيكون على اتّصال مع أسقف الأبرشية، الفرنسيسكان الذين يتعهّدون رعية مديوغوريه، ومع المؤمنين فيها – رعيّة وحجّاج.”

***
من المتوقّع أن ينهي رئيس الأساقفة هنريك هوسير مهمّته في الصيف وسيستمر في ممارسة أعماله كأسقف وارسو – براغا.
الفاتيكان: البابا فرنسيس يرسل مندوباً بابوياُ الى مزار الحجّ في مديوغوريه للحصول على “معرفة أعمق” للإحتياجات الرعوية للملايين من المسيحيين المنجذبين الى المكان حيث ظهرت تقارير عن ظهورات العذراء القديسة”.

***

في عام 2008 عيّن البابا بنديكتوس هنريك هوسير رئيساً لأساقفة وارسو – براعا في بولندا. وهو يعمل اليوم أمين مساعد لرئيس مجمع تبشير الشعوب ورئيساً لجمعيات البعثة البابوية. ومن المعروف أن البابا بنديكتوس عيّن عام 2010 لجنة للتحقيق في ظهورات مديوغوريه. و في يناير كانون الثاني عام 2014، أنهت لجنة الفاتيكان التحقيق في حقيقة الظهورات، وقدمت نتائجها إلى مجمع العقيدة والإيمان. ومن المتوقع أن يتداول مجمع العقيدة والإيمان في نتائج التقارير. وعندما ينهي المجمع دراسة وتحليل النتائج التي توصلت إليها اللجنة، فإنه سيتم وضع اللمسات الأخيرة على وثيقة بشأن مديوغوريه، وستقدّم إلى البابا، الذي سوف يتخذ قراراً نهائياً بشأن صحة الظهورات.
جدير بالذكر أن البابا فرنسيس زار البوسنة والهرسك في يونيو 2015، لكنه لم يتوقف في مديوغوريه. وخلال رحلة عودته إلى روما، أشار إلى أن عملية التحقيق في الظهورات اصبحت كاملة تقريباً.

في نهاية المؤتمر الصحفي يوم السبت وردّاً على أسئلة الصحفيين، قال بورك: من المهم أن نلاحظ أنها ليست زيارة رسولية. واختتم المؤتمر قائلاً: “أنظروا الى الكلمات. إنها “نعم” أكثر من “لا”. إنها من أجل حياة الحجّاج الذين يذهبون الى هناك”.
ولم تغب على الكثير من المراقبين أن هذا الإعلان جاء في 11 فبراير، اليوم الذي تحتفل فيه الكنيسة الكاثوليكية بعيد سيدة لورد، الذي ظهرت في قرية فرنسية صغيرة من 11 فبراير – 15 يوليو، عام 1858.

رحّب رئيس عام الرهبنة الفرنيسسكانية في البوسنة والهرسك حيث يهتم الرهبان الفرنسيسكان برعية مديوغوريه بقرار قداسة البابا فرنسيس معبرّا عن فرحته بالخبر وأدى الطاعة الكاملة والتعاون الشامل مع المبعوث البابوي.

 خادم الحركة المريمية شربل مارون :

“الان مديوغوريه تخضع للكرسي الرسولي. هذا القرار أعطانا راحة كبرى ولقد شعر جميع من كان في مديوغوريه وإختبر عمق رسالة العذراء هناك، حسب رأي الشخص إن البابا أنصف مديوغوريه.

“نُرحب كلنا بفرح كبير بهذه الخطوة المباركة، عنا سماعنا بالخبر فرحنا جدا  ولقد تلقيت إتصالات كثيرة من مسؤولين في الحركات المريمية من دول عدة كلهم عبروّا عن الفرحة العامرة التي عمتّ ملايين الأعضاء في العالم كله.”

ولم تغب على الكثير من المراقبين أن هذا الإعلان جاء في 11 فبراير، اليوم الذي تحتفل فيه الكنيسة الكاثوليكية بعيد سيدة لورد، الذي ظهرت في قرية فرنسية صغيرة من 11 فبراير – 15 يوليو، عام 1858.  ويرى الجميع ذلك إشارة أخرى الى القرار البابوي المرتقب.