أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


الكنيسة الأوكرانيّة اليونانيّة الكاثوليكيّة ترفض مباركة المثليّين!!

تُعَدُّ هذه الكنيسة أكبر الكنائس الشرقية ضمن الـ 23 المرتبطة بروما، إذ يبلغ عدد أتباعها حوالي 6 ملايين في جميع أنحاء العالم.

في بيانِ رسميّ (22 ك1 2023) أعلن رئيس الأساقفة سفياتوسلاف شيفتشوك Sviatoslav Shevchuk، رأس الكنيسة الأوكرانيّة الكاثوليكيّة، عدم قانونيّة تطبيق وثيقة الفاتيكان Fiducia Supplicans (لتبريك الثنائيّ المثليّ الجنس) في الكنيسة الأوكرانيّة!

ممّا جاء أيضًا في البيان:

“بحسب الممارسة الليتورجيّة في كنيستنا، فإنّ بركة الكاهن أو الأسقف هي عمل طقسيّ لا يمكن فصله عن باقي مضمون الطّقوس الليتورجيّة وحَدِّه في ظروف التقوى الخاصّة واحتياجاتها.

ووفقًا لتقاليد الطّقس البيزنطي، إنّ مفهوم “البركة” يعني الموافقة أو السّماح أو حتّى التوجيه الروحيّ لنوعٍ معيّن من العمل أو الصلاة(…) من الواضح أنّ لبركة الكاهن بُعدٌ إنجيليٌّ وتعليميٌّ بشكلٍ دائمٍ، وبالتالي لا يمكن بأيّة حال من الأحوال أن تتعارض هذه البركة مع تعليم الكنيسة الكاثوليكيّة حول الأسرة باعتبارها اتّحاد حبٍّ مُتفانٍ وغير قابل للانفصال ومثمرٍ بين رجلٍ وامرأة، رفعه المسيح إلى كرامة سرّ الزواج المقدّس. لذا، تحثُّنا الفطنة الرعويّة على تجنّب الحركات والتعبيرات والمفاهيم الغامضة التي من شأنها تشويه أو تحريف كلمة الله وتعليم الكنيسة.”

***

استجابةً للنداءات العديدة من الأساقفة ورجال الدين والرهبان والحركات الكنسية والعلمانيين الأفراد في الكنيسة الكاثوليكية اليونانية الأوكرانيّة بشأن وثيقة مجمع العقيدة والإيمان “Fiducia Supplicans” (18 ديسمبر 2023) حول المعنى الرّعويّ للبركات، وبعد التشاور مع الخبراء المعنيّين والمؤسّسات المختصّة، نعلمكم بما يلي:

  1. إنّ الإعلان المذكور أعلاه يفسِّر المعنى الرعويّ للبركات في الكنيسة اللاتينيّة، وليس في الكنائس الشرقيّة الكاثوليكيّة. إنّه لا يتناول مسائل الإيمان أو الأخلاق الكاثوليكيّة، ولا يشير إلى أيّة تعليمات من قانون الشرائع للكنائس الشرقيّة، ولا يذكر المسيحيّين الشرقييّن. وبالتالي، واستنادًا إلى القانون 1492 من CCEO، ينطبق هذا الإعلان حصريًّا على الكنيسة اللّاتينيّة وليس له أيّ قوّة قانونيّة على مؤمني الكنيسة الكاثوليكية اليونانيّة الأوكرانيّة.
  2. إنّ كنيسة الروم الكاثوليك الأوكرانيّة هي إحدى الكنائس الكاثوليكيّة الشرقيّة، ولذلك فإنّ لها تراثها اللّيتورجيّ واللاهوتيّ والكنسيّ والروحيّ الخاص، والذي يجب على جميع المؤمنين مراعاته والاعتزاز به (CCEO، القوانين 39-41). وإنّ معنى “البركة” في الكنيسة الأوكرانيّة يختلف عن المعنى في الكنيسة اللاتينيّة.
  3. بحسب الممارسة الليتورجيّة في كنيستنا، فإنّ بركة الكاهن أو الأسقف هي عمل طقسيّ لا يمكن فصله عن باقي مضمون الطّقوس الليتورجيّة وحدِّه في ظروف التقوى الخاصّة واحتياجاتها. (التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية).
    ( UGCC “المسيح – فصحنا”، الفقرات 505-509).
  4. بحسب تقاليد الطّقس البيزنطي، فإنّ مفهوم “البركة” يعني الموافقة أو السّماح أو حتّى التوجيه الروحيّ لنوعٍ معيّن من العمل أو الصلاة، أو ممارسة التقشّف، بما في ذلك أنواع معيّنة من الصوم والصلاة. من الواضح أنّ لبركة الكاهن بُعدٌ إنجيليٌّ وتعليميٌّ بشكلٍ دائمٍ، وبالتالي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تتعارض هذه البركة مع تعليم الكنيسة الكاثوليكية حول الأسرة باعتبارها اتّحاد حبٍّ متفانٍ وغير قابل للانفصال ومثمرٍ بين رجلٍ وامرأة، رفعه ربّنا يسوع المسيح إلى كرامة سرّ الزواج المقدّس. لذا، تحثُّنا الفطنة الرعويّة على تجنّب الحركات والتعبيرات والمفاهيم الغامضة التي من شأنها تشويه أو تحريف كلمة الله وتعليم الكنيسة.

بركة الرّب تحلّ عليكم !

+ رئيس الأساقفة سفياتوسلاف شيفتشوك Sviatoslav Shevchuk
22  كانون الأول 2023