الحب لا يفرض نفسه بالقوة… ولكننا بالحب (المسيح) نحيا ونعيش ونتحرّك.
الحركة المريمية في الأراضي المقدسة |
في 1 نوفمبر 1981. كشفت السيدة العذراء في مديوغوريه للرؤاة الستّة عن مستقبل العالم. قالت إن “الغرب سيتقدّم في الحضارة ولكن من دون الله، وسوف تتصرف كما لو كان ربّ نفسه”.
وأضافت أيضا إلى نبوءتها ايضاً بأن هناك نهضة روحية من شأنها أن تحدث في روسيا. وهذا القسم ايضاً قد بدأ يتحقّق!
مع هذه النبوءة في الاعتبار يرجى قراءة الكلمات القوية التي قالها الكاردينال روبرت سارة.(روما):
“الثقافة الغربية نظّمت نفسها كما لو كان الله لم يكن موجودا. لقد قتلناه. “
واضاف الكاردينال سارة : “ان الأزمة الحقيقية التي تحطّم العالم اليوم، ليست اقتصادية أو سياسية في المقام الأول، بل هي أزمة إله، وفي الوقت نفسه أزمة الإنسان” “دون شك، نحن اليوم نتحدث فقط عن الأزمة الاقتصادية. وفقاً لتوجّهها الأخلاقي والديني، أصبحت المصلحة الإقتصادية مطلقة أكثر من أي وقت مضى، في تطور القوّة الأوروبية “.
” تقدّمت الثقافة الغربية وكأن الله لا وجود له. الكثيرون قد قرروا اليوم المواصلة من دون الله. كما أوضح نيتشه، الله مات في الغرب لكثير من الناس. ونحن قتلناه. نحن من قتله، وكنائسنا هي سراديب ومقابر الله. وهناك عدد كبير من المؤمنين ليس لديهم أي تعامل او علاقة معه، لم يعد الكثيرون يذهب إلى الكنيسة لأنهم يريدون تجنب رائحة تعفّن الله. ولكن الإنسان لم يعد يعرف من هو، ولا يعرف أين يذهب. هناك نوع من العودة إلى الوثنية وعبادة الأوثان: العلوم والتكنولوجيا والمال والسلطة، والنجاح، والحرية غير المقيّدة، متعة لا حدود لها، هي آلهتنا اليوم.”
لذلك تغيير النظرة الموضوعية هو أمر ضروري، حسب الكاردينال سارة من غينيا
“يجب أن نتذكّر: في الله،«به نحيا ونتحرك ونوجد. كما قال بعض شعرائكم أيضا: لأننا أيضا ذريته». (أعمال الرسل 28:17). به كل شيء قائم. إنه بداية ومقرّ الثروة والوفرة، كما يقول القديس بولس. لا يوجد شيء خارج عنه. كل شيء يجد في الله وجوده والحقيقة التي تتأصّل فيه. بعبارة أخرى إمّا الله أو لا شيء. بالطبع هناك مشاكل هائلة، في كثير من الأحيان نواجه مواقف مؤلمة، مصاعب واضطهاد. بالرغم من ذلك، يجب علينا أن ندرك أنّ الله يعطي معنى لكل شيء. متاعبنا، مشاكلنا، معاناتنا موجودة وتصيبنا، لكن نحن نعلم أيضاً أن به الحلّ لكل شيء، ونعلم أيضاً أن الأمر هو عن الله أو لا شيء، ونحن نتطلّع الى ذلك على أنّه أمر بديهي وواضح، ليس بشكل خارجي بل من عمق الروح، لأن الحبّ لا يفرض نفسه بالقوّة، بل يلمس القلب بنور داخلي.”
الكاردينال روبرت سارة – رفعه البابا يوحنا بولس الثاني في عام 1979 وجعله رئيس أساقفة كوناكري ثم أصغر رئيس أساقفة الكنيسة في العالم. في عام 2001، رقّاه البابا يوحنا بولس الثاني الى رتبة كاردينال وعيّنه أمين سر مجمع تبشير الشعوب في الكوريا الرومانية. في عام 2010 عيّنه البابا بنديكتوس السادس عشر خلفاّ للكاردينال بول جوزيف كوردس رئيسا للمجلس الحبري كور أونوم. في خريف عام 2014، عيّنه البابا فرنسيس محافظاً لمجمع العبادة.
منذ أوائل ظهوراتها، تحذر السيّدة العذراء من وضع العالم الذي اختار أن يعيش حضارة ترفض الله وتُعلن الإنسان إلهاً على ذاته:
“صلّوا يا أولادي! العالم عالق في تيّار كبير، وهو لا يدري ما يفعل. ولا هو يعي في أي خطيئة يغرق. إنّه بحاجة الى صلواتكم لأستطيع انتشاله من هذا الخطر.” (1984/2/17)
“أولادي! الظلمات تخيّم على جميع أقطار العالم” (1987/7/30)
في رسالة أخرى تقول: أودّ أن تكونوا جميعكم صورة يسوع الذي سيشعّ في هذا العالم الغير مؤمن الذي يسير في الظلمات. أرغب في أن تكونوا نوراً للأمم. إشهدوا في النور، أولادي الأحبّة، فأنتم لستم مدعوّين الى الظلمات، وإنّما الى عالم النور”. (1986/6/5)
كما أشارت ملكة السلام الى أنّ الإعتراف سلاح من أجل السلام: “أحلّوا السلام بينكم وبين الله، وبين بعضكم البعض. من أجل ذلك يجب أن تؤمنوا وتصلّوا، وتصوموا، وتعترفوا” (1981/6/26). وتضيف العذراء أن الإعتراف علاج لشفاء النفس، وإنّ “شرائح بأكملها من الكنيسة الغربية قد تُشفى”
فالسؤال الذي يُطرح هو: هل تتضمّن أسرار مديوغويه أموراً تتعلّق بالغرب الذي يرفض الله ويعيش من دونه؟ أم هل سيهجر الله كليّاً الغرب الذي هجره هو أوّلاً ونكره بل وقتله ويعيش كأن ليس هناك إله؟
الرابط الأصلي: (إضغط هنا)