أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


قاطعوا أشجار ينتقمون على توقيفهم بإحراق أحراج روميه…والقاضي الذي أخلى سبيلهم، مسؤول- نسيم بو سمرا

-كما يستنكف القاضي عن إحقاق الحق على قوسه، هناك قاضي الكل سيحكم عليه في النهاية

للاسف ان الموكل بحماية الشعب في هذا الوطن يتآمر عليه مع المنظومة الفاسدة ومافيا الاجرام وكارتيلات الاحتكار؛ فالقضاء حين يفسد، لا يمكن ان تكون قيامة للدولة، وها هو القضاء مرة جديدة يتخاذل ويتآمر على الذي يحكم باسمه”باسم الشعب”؛


في التفاصيل الذي كشفتها بلدية روميه أمس، ان ما سبق حرائق احراج روميه هو بمثابة الفضيحة، فقد أوقفت شرطة البلدية عدة أشخاص يقطعون الأشجار في احراج روميه بشكل غير قانوني منذ أيام عدة، وأحالتهم الى القوى الامنية التي بدورها سلمتهم للنيابة العامة البيئية، ليفاجأ رئيس البلدية بإخلاء سبيل الموقوفين بعد أيام أو ساعات…
ونسأل: كيف يخلي قاضي سبيل مجرمين وبعز موسم الحرائق؟(على هؤلاء ان يبقوا موقوفين حتى آخر الصيف) ولماذا السرعة في اخلاء سبيل مجرم يقطع الأشجار المعمرة ليتاجر بها؟
فبدل ان يتشدد القضاة بإجراءاتهم الردعية ضد هذا الفلتان البيئي في كل لبنان، نراهم يتراخون، ما يوصل رسالة ضعف ووهن، لا بل يعتبر أداء القضاة هؤلاء، تشجيعي لكل من تسول له نفسه التعدي على الطبيعة، ولذلك بالمنطق يعتبر هذا القاضي الذي أخلى سبيل المجرمين، مسؤولا عن تناقص الثروة الحرجية نتيجة الحرائق المندلعة في أحراج رومية.


ولأان الاسئلة كثيرة نسال أيضاً: شو بيختلف القضاء بأدائه المشين في قضية انفجار المرفأ، عن القضاء في المواضيع البيئية، وكلا القضيتين لا يجوز التساهل بشأنهما لخطورتهما على الأمن المجتمعي…
بالمحصلة ما إن خرج قطاع الاشجار هؤلاء من السجن، حتى بدأوا بإضرام النار في أحراج روميه،انتقاماً من توقيفهم، لنصل الى الكارثة الحاصلة اليوم في غابات روميه الرائعة؛

لذلك ندعو التفتيش القضائي بمحاكمة القاضي الذي أخلى سبيل المجرمين(ربما هو مرتشي)، فمكان هذا القاضي وراء القضبان مع الذين أخلى سبيلهم، ومن بعدها يمكن ان نعول على إجراءات ردعية ضد العابثين ببيئتنا، حين يحاسب القضاء النزيه(إذا وجد)، المرتكبين. 

في المحصلة، فليتذكر كل قاضي انه أقسم على إحقاق الحق ولو على قطع رأسه، وليتذكر انه كما يحكم على الارض ظلماً على البعض وكما يستنكف عن إحقاق الحق على قوسه، هناك قاضي الكل سيحكم عليه في النهاية، ولن يكون حكم الرب رحيماً لأن هؤلاء القضاة عاثوا فساداً في الأرض ولم يكونوا حريصين على الكثير الذي أعطى لهم، ولم يستثمروا في وزناتهم كما يجب، ولذلك سيكون الحكم الالهي بحقهم قاس جداً ولكن عادل.