ويلذّ لنا أن نعتقد أن هذا المشهد سيعطى مدى الأبدية في السماء. هذا ما أوحته العذراء الكلية القداسة للطوباوية مريم المجدلية مارتينينقو (Martinengo) راهبة كبوشية رفعها ليون الثالث عشر على المذابح سنة ١٩٠٢ .
فقد ظهرت لها يوما مع برشانة مشرقة في قلبها وأعلمتها كيف تمكث فيها. كانت قد تقبلتها قبل مماتها وحفظت في قلبها وهي في القبر. وفي اليوم الثالث قامت معها وحملتها إلى السماء. هذا ليس فقط من أجل سعادتي ، قالت العذراء، ولكن أيضاً من أجل سعادة الطوباويين وبالأخص المتعبدين للقربان المقدس.
هذه الرؤيا الفريدة تظهر على صور مثبتة من السلطات الكنيسة. وهي مطابقة عدا ذلك للصورة التي تمتع بمشاهدتها جميع الطوباويين في السماء بعد صعود ملكتهم .
هكذا ستظل العذراء الكلية القداسة طيلة الأبدية المقدس الحي للقربان المقدس. وسر الإفخارستيا المقدس هو الأعجوبة العظمى لحكمة وقوة وحب الله الذي شابه كل الشبه لما اراد أن يحفظه على الدوام بجلال في السماء. ولم يكن بإمكانه أن يحصل على بيت قربان جدير به أكثر من قلب مريم الذي كان هكذا ممجدا للغاية على الأرض.