أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


الرئيس عون للسلك الدبلوماسي: – التخوف من قانون نسبي بغير محله بها يؤمن صحة التمثيل، وبه نربح الوطن (Audio+Video)

– إذا أردتم السلام، إطفئوا النار في مصادر اشتعالها، فالنار لا تنطفئ بنفسها طالما هناك حطب يوقد لها

الرئيس عون لممثلي البعثات الديبلوماسية المعتمدة في لبنان، من قصر بعبدا:

– آمل أن تنقلوا إلى رؤساء الدول والمنظمات وشعوبكم تمنياتي الصادقة لهم بمزيد من الإصرار في السير على دروب الاستقرار والازدهار، رغم الصعوبات.

– أرجو أن ترفعوا إلى قداسة البابا كامل احترامنا ودعائنا، ومشاركتنا رجاءه بعالم يعم أرجاءه سلام ترعاه الرحمة ومبادئ العدالة وقيم الحق
– نؤمن باللاعنف، وقد اعتمدناه نهجا لنا، ونسعى على الدوام إلى أن يبقى السلام مخيما في ربوعه.
– إرادتي، كرئيس لبنان، أن أكرس هذا الموقع حاضنا للصيغة اللبنانية الفريدة، القائمة على التعددية التي أثبتت عبر التاريخ صلابة في مواجهة المحن الداخلية والخارجية، وقدرة في التغلب عليها.
aoun-selk-deplomatie4
– المجتمع اللبناني يجب أن يكون مثالا تعايشيا حيا، لأن مستقبل العالم، على الرغم مما نشهد من عصبيات، هو في المجتمعات التعددية، بعدما سقطت الأحادية، سواء كانت سياسية أو عرقية أو دينية.
إرادتي تأمين الاستقرار، الأمني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والمالي، فيطمئن اللبنانيون، أينما كانوا، الى وطنهم
إرادتي هي حماية سيادة الدولة وصيانة الوحدة الوطنية ومنع استجرار الفتن الى ساحتنا الداخلية.
إرادتي هي مؤسسات قادرة وفاعلة وشفافة تعيد ثقة المواطن بدولته، فيتعاون معها، وتكون له المرجع والسند.
– أولى أولوياتنا تنظيم انتخابات نيابية وفق قانون جديد يؤمن التمثيل الصحيح لكافة شرائح المجتمع اللبناني
– تخوف بعض القوى من قانون نسبي هو في غير محله لأن النسبية تؤمن صحة التمثيل وعدالته للجميع. وعليه، قد يخسر البعض بعض مقاعدهم ولكننا نربح جميعا استقرار الوطن.
– اتخذنا القرار بالتصدي للتدهور الذي يطال معظم قطاعاتنا الإنتاجية لكن العقبات التي تعترض مسيرة نهضتنا الاقتصادية كثيرة ومنها تداعيات الأزمة السورية وأبرزها النزوح السوري الكثيف إلى لبنان.
aoun-selk-deplomatie2
لقد قدم لبنان ما يفوق طاقته في مجال مد يد العون إلى أشقائه، من سوريين وفلسطينيين. فما من بلد في العالم يمكنه تحمل زيادة 50% من سكانه.
– تداعيات موجات النزوح الكثيف غير المسبوقة في تاريخنا المعاصر تهدد وجود جميع الأوطان واستقرارها.
– نطالب المجتمع الدولي بأن يعترف بخصوصية لبنان ويرفض أي فكرة لاندماجهم فيه
– يرحب لبنان بكل مبادرة من شأنها أن تؤدي إلى حل سلمي سياسي للأزمة في سوريا
– إن السياسات الدولية هي التي أوصلت الوضع في منطقة الشرق الأوسط إلى ما هو عليه، واطفاء الحرائق صار حاجة عملية ومصلحة في آن، لأن النيران بدأت تحرق أصابع من صنعها.
– أين العالم اليوم من قيم القانون والعدالة والمساواة والحرية؟
– لقد علق العالم المستضعف آمالا كبارا على الأمم المتحدة ومثيلاتها، لمساعدته على التحرر وحمايته من طغيان القوى التي تحاول السيطرة عليه، فماذا كانت النتيجة؟
– لنأخذ المشهد القريب منا، وأعني المشهد الفلسطيني، ولبنان جد معني به، لما يترك من تداعيات عليه منذ ما يقارب سبعة عقود ماضية.
لقد قسمت فلسطين بقرار دولي من الأمم المتحدة يحمل الرقم 181، الى قسمين، قسم لليهود وآخر للعرب، ولكن الإسرائيليين لم يكتفوا بذلك، بل طمعوا بالجزء العربي أيضا، فطردوا الفلسطينيين منه بعد حرب تطهير عرقي، وثقها الكاتب الإسرائيلي أيلان بابيه Ilan Pappé في كتابه “حرب التطهير العرقي”.- القرار الأول للأمم المتحدة بشأن فلسطين أشعل حربا، فيما القرارات الأخرى لم تنفذ، فماذا فعلت المؤسسات الدولية حيال ذلك؟ لماذا لا تأخذ قرارا يلزم إسرائيل بإعادة الأرض المتفق عليها للفلسطينيين والاعتراف بهويتهم؟ ولماذا لا يزال الإسرائيليون يسلبون أرض الفلسطينيين حتى اليوم؟

 aoun-selk-deplomatie1
– منذ سنوات بدأ مشروع ما سمي “الفوضى الخلاقة” في منطقتنا، فاشتعلت الحروب الداخلية في الدول العربية، وسمي ذلك بـ”الربيع العربي”، فماذا شهدنا من ذلك الربيع؟ هل الربيع يكون بإلغاء معالم الحضارات القديمة التي أسست لحضاراتنا اليوم؟ هل يكون بتهديم الكنائس والمساجد ودور العبادة، وبتحطيم الآثار؟! هل يكون بذبح الأبرياء وتدمير المدن؟! هذا يا سادة جحيم العرب وليس ربيعهم.
– متى كانت الفوضى خلاقة؟؟ أين شرعة حقوق الإنسان مما يحصل؟؟
– تلك الدول التي تسمي إرهابا كل ما يمس بأمنها، وتسمي “ثورة” كل الإرهاب الذي يخدم مصالحها!
– الإرهاب إرهاب أينما ضرب؛ فالسيارات المفخخة، والقتلة المتجولون، والانتحاريون المتفجرون بين الأبرياء، جميعهم من صنع الإرهاب، سواء ضربوا غربا أو شرقا، جنوبا أو شمالا”.
– انشغالنا في ترتيب بيتنا الداخلي لم ينسنا خطر النار المشتعلة حولنا.
– إن الإرهاب الذي يعاني منه العالم ليس جديدا علينا، فلبنان من أوائل الدول التي ضربها وأوقع لنا العديد من الشهداء
– إن التعاون الأمني والمخابراتي ضرورة حيوية لمكافحة الإرهاب، لكن يبقى أن هذا الإرهاب يتغذى من الأزمات المندلعة شرقا وغربا، وينتشر ويتمدد بالفكر الظلامي التكفيري الرافض للآخر، وينتعش بالدعم المالي واللوجستي والعسكري الذي يقدم له.
– نرسل صرخة إلى العالم، إلى الدول الكبرى، إلى الأمم المتحدة، إلى كل المؤسسات الدولية: إن المسار الصحيح يرسم عبر إرادة دولية راغبة حقا بإنقاذ العالم من الإرهاب وإرساء السلام؛
– إذا أردتم السلام عليكم أن تجدوا حلولا لمشاكل المنطقة، لا تقوم على القوة بل على العدالة التي ترفع الظلم وتعطي الحقوق لأصحابها.
– إذا أردتم السلام، عليكم أن تطفئوا النار في مصادر اشتعالها، فالنار لا تنطفئ بنفسها طالما هناك حطب يوقد لها.

https://www.youtube.com/watch?v=i2fp7jreta4&feature=youtu.be