أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


شيا تملي على القضاء اللبناني كيفية التصرف وتضغط لوقف الملاحقة الجزائية عن سلامة- نسيم بو سمرا

– بري هو الراعي لسلامة وشريكه، وسلامة هو كاتم اسرار بري الفضائحية في عالم المال كما في نهب مقدرات الوطن وسرقة اموال شعبه***

ليس مستغرباً ان تستنجد السفيرة الاميركية في لبنان دوروثي شيا برئيس المجلس النيابي نبيه بري، بعد إصدار القاضية القوية غادة عون قرار منع رياض سلامة من مغادرة الأراضي اللبنانية، برا وبحرا وجواً، وقد أبلغت شيا بري خلال زيارتها له امس، أنه نما اليها امس الأول ان اجراء قانونياً سيتخذ في حق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة “ونحن نعوّل على حكمتك وحزمك دولة الرئيس للحؤول دون التصرف بتهور ضد سلامة، خصوصاً ان المحافظة عليه ضرورية في هذه المرحلة الدقيقة”.

غير انه لتدخل شيا في ملف سلامة جانبان: قانوني وسياسي؛

الجانب الاول القانوني: ان شيا وهي ممثلة أعرق دولة ديمقراطية في العالم، تتدخل في القضاء، فيما هذا الأمر من المحرمات في بلادها التي يمنع فيها أي سياسي او مسؤول مهما علا شأنه، من التدخل في السلطة القضائية، لا بل يهاب المسؤولون في الولايات المتحدة القضاء، من الرئيس الاميركي ونزولا حتى آخر سياسي وعمدة، فيما تسمح شيا لنفسها وهي مجرد موظفة في الخارجية الاميركية ان تتدخل في القضاء اللبناني وهو شأن داخلي سيادي؛ فتحاول الاملاء على القضاء، كيفية التصرف وما اذا كان عليه ان يدين حاكم المركزي او يوقف الملاحقة الجزائية عنه، وذلك بحجة عدم انهيار الوضع المالي(مع الاشارة الى ان الملاءة المالية للبنان كما وضعه الائتماني في الحضيض، وبوجود سلامة لا بل بسببه).

الجانب الثاني السياسي: لطالما عرف سلامة برجل أميركا الاول في لبنان، واليوم بات حاجة اميركية اكثر من اي وقت مضى، نظرا للدور المحوري الذي يلعبه لناحية استكمال حصار لبنان من الداخل بعد محاصرته اميركيا وسعوديا، لان المطلوب اليوم تنفيذ الجزء الاخير من تركيع لبنان بواسطة الاقتصاد، والمطلوب من سلامة قبل ان يرحل، استكمال عملية ضرب العملة الوطنية وايصال لبنان الى الانهيار الشامل، كي يوافق لبنان الرسمي الممثل بالرئيس العماد ميشال عون على صفقة القرن، والجزء المسؤول عنه لبنان في هذا السياق هو توطين اللاجئين ودمج النازحين السوريين بالمجتمع اللبناني، فيما الاهم ان يرضخ لبنان للشروط، فيتنازل عن مياهه التي يطمع بها العدو ويسكت عن سرقة نفطه وغازه في البحر؛ أما الاهم فضرب كل مقومات الصمود لدى لبنان اقتصاديا، لتنهار معه المقا ومة فيصبح لبنان عاريا, لا سلاح يحميه ولا قوة ردع ترد عنه الاعداء واعتداءاتهم وتضع حدا لأطماعهم، فيتحول وطن الارز الى أرض سائبة، يتم التفاوض عليه وعنه في المحافل الدولية والعربية، مصيره يقرره الخارج، شعبه مرهون للدول الدائنة والصناديق، سيادته مباحة للخليجيين وكل شعوب العالم، نظرا لحاجته الدائمة حينها الى الشحادة من حكومات هذه الشعوب ليبقى على قيد الحياة.

اما لماذا في المحصلة، فاتحت شيا النبيه بقضية سلامة؟ لان بري بكل بساطة هو الراعي لسلامة وشريكه، وسلامة هو كاتم اسرار بري الفضائحية في عالم المال كما في نهب مقدرات الوطن وسرقة أموال شعبه.