إنها راهبة اسبانية ، وُلِدَتْ سنة ١٥٦٣ ، وأسَّستِ رهبانية اسمها: ” الرهبانية الملوكية” . ماتت مرتين قبل أن تموت فعلياً : أول مرة ماتت سنة ،١٥٨٨ وأخد رأيها الله يومها فيما اذا تريد العودة للحياة على الأرض ، لتكون شهيدة تكفيرية عن خطايا القرن ٢١ وافقت ماريانا ورجعت.
والمرة الثانية ، ماتت سنة ١٥٨٨ وكان يوم الجمعة العظيمة . شاهدت رؤية حول الفساد الرهيب وفقدان الايمان ، اللذان سيحصلان في الكنيسة في زمننا هذا . فماتت ، وعادت للحياة في اليوم الثالث وانتقلت الى السماء نهائياً في ١٦حزيران سنة ١٦٣٥. وبعد ٢٧١ سنة، أي سنة ١٩٠٦، وجدوا جثمانها سليماً، ومعها راهبة الى جانبها.
ماذا شاهدت وماذا سمعَت :
شاهدت يسوع مصلوباً وهو في حالة نزاع وقال لها: هذا العقاب هو للقرن العشرين .”وكان هنالك ٣ سيوف على راسه وقال لها ؛ ” سأعاقب الهرطقة ، والتجديف ، والدَنس “
ولما قالت لها العذراء: ” هل تريدين أن تضحّي بذاتكِ لأجل هذا الشعب ( الذي يعيش هذه الشرور الثلاثة )؟ أجابتها ماريانا: ” نعم، أريد “. فانفصلت عندها السيوف عن رأس السيد المسيح .
وقد تنبّأَت بأنّه سيكون هنالك فساداً اخلاقياً ، وترفاً ، ورفاهية جامحة ، تعمل على اصطياد البقية لاسقاطها في فخّ الخطيئة ، وقالت: ” ستُفقَد البراءة عند الاطفال ، والحشمة عند النساء . سرّ الزواج سيُهاجَم ، والقوانين الشريرة الآثمة ستجعل العيش في الخطيئة سهلاً ، واولادٌ سيولدون دون ان يدخلوا إلى الكنيسة ويتعمّدوا ، والشيطان سيدمّر سر الاعتراف ( التوبة والمصالحة ) ، وسرّ الإفخارستيا ( المناولة المقدّسة ) ، وسيجعل الشيطان الكهنة ينحرفون عن روح دعوتهم ( أن يتقدّسوا ويقدّسوا النفوس الموكولة إليهم )، وسيكونوا احجار عثرة ، ويتعلقوا بالثروات والاموال “.
فطلبت ان نصلّي باستمرار، ونبكي دموعاً مريرة في عزلة قلوبنا ، ونتوسّل لله ان يضع حدّاً في اقرب وقت ممكن لهذه الأزمنة المشؤومة ، وقالت مريم العدرا لماريانا: عندما الكلّ سيفقد الأمل!!! انا سأتدخّل وسأستعيد كل شي … تماماً كما ختمَتْ كلامها في فاطمة سنة ١٩١٧: ” في النهاية قلبي الطاهر سينتصر “