التقرير وعلاقته بعملية إعادة الضبط العظيمة.. بدأ تنفيذه الآن.. عملية التغيير العالمي ضخمة بسنوات قليلة والهدف تغيير القوانين والعادات البشرية..
التغير المناخي هو العدو العالمي الجديد
مع بدء قمة المناخ COP26 في جلاسكو باسكتلندا ما بين 31 أكتوبر و12 نوفمبر هذا العام ، نعيد (مركز دراسات الواقع والتاريخ) نشر هذا التقرير عن “الصفر المطلق”. والمقصود هنا هو خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والوصول بها عالمياً إلى الصفر بحلول عام 2050 وهو الهدف من كل قمم المناخ. وقد أختيرت بريطانيا لاستضافة هذه القمة لأنها القاطرة العالمية التي تجر قطار التحرك المناخي. وكما هو واضح لكل ذي نظر أنهم يعملون على توحيد العالم تجاه عدو مشترك كان الإرهاب الإسلامي ثم فيروس كورونا ثم المناخ والبيئة ، وبهذا تتوحد جهود الدول تحت إمرة قيادة مركزية تملي الإجراءات وتشرف عليها وتتخطى السيادة الخاصة بكل دولة وصولاً إلى النظام العالمي الجديد بقيادة موحدة. وللترويج لهذه الأزمة المفتعلة تكثف وسائل الإعلام الرسمية طرح الموضوع وتكرار الحديث عنه ، بل وتخرج مظاهرات (مدفوعة) لا تتصدى لها الشرطة كما تفعل مع مظاهرات الاعتراض على إجراءات كوفيد ، ويمكن لأي متابع رصد هذه التحركات المريبة.
الصفر المطلق تقرير المستقبل ينفذ الآن
أصدر البرنامج البحثي الحكومي المعروف باسم UK FIRES – والذي شاركت فيه ستاً من أكبر جامعات بريطانيا – تقريره باسم “الصفر المطلق” في نوفمبر 2019 وقدمه إلى الحكومة البريطانية بتوصيات عملية للوصول إلى تقليل الانبعاثات من الغازات إلى الصفر بحلول عام 2050 وفاءً بالتزامات الحكومة الدولية أمام الأمم المتحدة (حكومة العالم الحقيقية).
التقرير وعلاقته بعملية إعادة الضبط العظيمة
التقرير مليء بالمفاجآت ويتوافق مع عملية التغيير العالمي الجارية الآن والتي يتحدث عنها المنتدى الاقتصادي العالمي برئاسة كلاوس شواب وكتابه “كوفيد-19: عملية إعادة الضبط الكبيرة”. قسم التقرير الفترة الزمنية المتبقية حتى عام 2050 إلى مرحلتين الأولى مدتها عشر سنوات تنتهي بحلول عام 2030 ، والثانية مدتها عشرون سنة تنتهي بحلول عام 2050 ، ولك مرحلة منهما توصيات للتغييرات المطلوبة. التوصيات قاسية جداً وإذا تم تطبيقها فإنها ستحدث ثورة كبيرة في كل مناحي الحياة خاصة الاقتصادية والاجتماعية ونمط حياة الناس ، وهذا قد يسبب مصاعب للكثيرين ويجبرهم على تغيير نظام حياتهم وربما يهدد بكثير من القلاقل عالمياً نظراً للتغيير الكبير المطلوب من الناس أن تقبل به.
النشاط الإنساني والتغيير المناخي والبيئي
التقرير مبني على افتراض (لم تثبت صحته) “أن الإنسان يعمل على تخريب البيئة والمناخ بالأنشطة الاقتصادية والاجتماعية المختلفة”، وبالتالي فإن الخيار المتاح للبشرية هو وقف تلك الأنشاطة وتعديلها لخفض الانبعاثات الضارة إلى الصفر ، ولهذا فاسم التقرير “الصفر المطلق Absolute Zero” ، وهو نفس عنوان المحاضرة الشهيرة لبل غيتس في برنامج المحاضرات الشهير تيد في 2010 عندما تحدث عن العوامل التي تؤثر في الانبعاثات الضارة ومنها تعداد البشر. في تلك المحاضرة أشار بيل غيتس إلى أنه يمكن تخفيض التعداد السكاني للبشرية بنسبة ما بين 10 إلى 15 بالمائة باستخدام اللقاحات الجديدة والرعاية الصحية والصحة الإنجابية. وعلى فرض صحة ذلك الافتراض فإن النخب المتحكمة هي التي تسببت في هذه الانبعاثات وهي التي تستمر في تسميم الهواء والبيئة بتلك الملوثات.
عملية تغيير عالمي ضخمة في سنوات قليلة
التغييرات المطلوبة ضخمة وهي عملية تغيير جذرية لنمط الحياة السائد اليوم والذي بدأ يتغير بالفعل بمبررات الوباء المفتعل في نفس الاتجاه المحدد في هذه الدراسة وأشباهها. التقرير يصنف التغييرات المطلوبة في كل مجال من مجالات النشاط البشري الاقتصادية والاجتماعية ويركز على وسائل المواصلات والنقل والطرق والطيران والشحن الجوي والبحري والوقود الأحفوري والتدفئة والأجهزة المنزلية والبناء والصناعة والتعدين بل والطعام خاصة اللحوم.
ففي مجال الطيران والنقل الجوي التقرير يوصي بإغلاق كل مطارات بريطانيا بحلول عام 2030 باستثناء ثلاث مطارات هي مطار هيثرو وغلاكسو وبلفاست وتقييد حركة الطيران ومنع استيراد المواد المحمولة جواً وصولاً لمنع الطيران تماما بحلول عام 2050.
وفي مجال السيارات يوصي بمنع انتاج أي محركات تستخدم البترول والزيت بحلول عام 2030 والتحول للسيارات الكهربائية وتقليل حجمها ووضع قواعد مشددة لاستخدام السيارات والتحول إلى القطارات كبديل.
وفي مجال الطاقة التحول إلى الكهرباء التي يتم توليدها باستخدام الرياح والطاقة الشمسية والنووية وهجر الوقود الأحفوري بدءاً من عام 2030.
وفي مجال الطعام ، تقليل استهلاك لحوم البقر والغنم إلى النصف بحلول عام 2030 ثم منعها تماماً بحلول عام 2050.
تغيير القوانين والعادات البشرية
كل هذه التغييرات تستلزم سن قوانين وتغيير عادات البشر وهذا ما يقومون عليه الآن عبر ذلك الوباء المفتعل والإجراءات المصاحبة له التي تمنع الحركة وفرض قيود على التنقل والطيران وتحد منها وتفرض لزوم المنازل وغير ذلك من القواعد التي تبدو للناس أنها تقلل من وباء مفتعل كثر الجدال حول أصله وفصله ، ولكنها تخدم الأجندة الأكبر بعمل تغيير ضخم في النشاط البشري بحجج يدور حولها جدل أكبر.
يمكنك قراءة التقرير بالانجليزية على هذا الرابط
http://www.ukfires.org/wp-content/uploads/2019/11/Absolute-Zero-online.pdf
المصدر: مركز دراسات الواقع والتاريخ