عَ مدار الساعة


👈القديس والخاطئ كلاهما معرضان للحرب.. لكن ما الفرق؟


صفات الشيطان في حروبه.. ما هي صفات الشيطان؟ كيف يُحارب؟ وهل له أسلوب ثابت، أم أنه يتغير في أساليبه حسب تغير الحالة؟ مار بولس:لئلا يطمع فينا الشيطان. لأننا لا نجهل أفكاره“.

من كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث


📣❌⚠️الحروب للقديسين والخطاة.. ما الفرق؟

الفرق الأساسي هو أن القديس له حرب من الخارج فقط. أما داخله فإنه نقي، لا يتفق مع الحرب الخارجية بل يرفضها ويقاوم بكل قوته لكي ينتصر عليها. أما عن الخاطئ أو الشرير فقد تكون الحرب بالنسبة إليه مزدوجة، من الخارج ومن الداخل معًا.

تجاربه إغراءات الشيطان من الخارج، وتجاربه شهواته من داخل قلبه وفكره. لذلك هو يستسلم لحرب الشيطان، ويفتح له أبوابه الداخلية. ويقبل أفكاره ومقترحاته مُرحبًا بها. وإن قاوم -لبقية ضمير فيه – فإنها تكون مقاومة هزيلة لا تستمر طويلًا، ولا تكون جادة في صدّ أفكار العدو الخارجي.

وحروب القديسين تظهر فيها قوتهم وانتصارهم. أما الخطاة فينهزمون..

وقد يسمح الله أحيانًا بانهزام القديسين، مؤقتًا، لفائدتهم…

فالإنسان المنتصر على طول الخط، ربما تُحارِبُه الكبرياء، ويظن في نفسه أنه شيء!!

لذلك سمح الله أحيانًا أن ينهزم القديسون، لكي تنَقَّ قلوبهم من الداخل، ويعيشوا في اتضاع. ولكي يعرفوا قوة العدو وقسوته في الحروب، فيشفقوا على أخوتهم المحارَبين. كما قال القديس بولس الرسول:

👈 “أذكروا المقيّدين كأنكم مقيّدون معهم. و(اذكروا) الذين كأنكم أنتم أيضًا في الجسد” (عب 13: 3).

إن الإنسان الذي لم يجرَّب بحروب الشياطين، ربما يدين الذين يسقطون أو يحتقرهم، بعكس الذي قاسى وتعب، فإنه يحن عليهم ويشفق، ويصلي لأجل خلاصهم. وكما قال الرسول “عالمين أن نفس هذه الآلام تجري على أخوتكم الذين في العالم” (1 بط 5: 9)… حقًا ما أرهب قول الكتاب في سفر الرؤيا عن الوحش:

👈 “وأعطي أن يصنع حربًا مع القديسين ويغلبهم” (رؤ 13: 7).

بل ما أرهب أيضًا ما قيل بعد ذلك “وأعطي سلطانًا على كل قبيلة ولسان وأمة. فسيسجد له جميع الساكنين على الأرض…” (رؤ 13: 7، 8).

ولكن لئلا ييأس البعض من ذلك، ذكر أن هؤلاء الساجدين هم: الذين ليست أسماؤهم مكتوبة منذ تأسيس العالم في سفر الحياة… أي أبناء الهلاك… ومع ذلك هم عدد كبير بلا شك يدل على عنف حرب الشيطان وجنوده… ومما يعزينا في ذلك أيضًا، أن الوحش هو والشيطان طُرِحَا في بحيرة النار والكبريت (رؤ20: 10)…

ولكننا ذكرنا كل هذا، لكي يكون لدينا حرص.

📣📣📣 ما دام عدونا بهذه الوحشية، فلنستمع إذن إلى قول الرسول “أنظروا كيف تسلكون بتدقيق، لا كجهلاء بل كحكماء، مفتدين الوقت لأن الأيام شريرة” (أف5: 15، 16). انتصارات الشيطان لا تدفعنا إلى الخوف، بل إلى الحرص والتدقيق. وأيضًا تدفعنا إلى عدم الاعتماد على أنفسنا بل على الرّب والالتصاق به.

صفات الشيطان في حروبه

ينبغي أن نعرف صفات عدونا، وأسلوبه في القتال، لنعرف كيف نحاربه.

فما هي صفات الشيطان؟ كيف يُحارب؟ وهل له أسلوب ثابت، أم أنه يتغير في أساليبه حسب تغير الحالة؟ هذا ما نريد أن نفحصه، حتى نستطيع أن نواجهه. وكما قال بولس الرسول “لئلا يطمع فينا الشيطان. لأننا لا نجهل أفكاره” (2 كو 2: 11). ونستطيع أن نعرف مما رواه لنا الكتاب عن الشيطان أنه:

الشيطان صاحب قتال لا يهدأ

الشيطان قوي

الشيطان خبير بالحروب وبنا

الشيطان ذكي وصاحب حيلة

الشيطان كذاب

أبو الكذاب

الشيطان لحوح

الشيطان المشتكي

الشيطان كثير المواهب

الشيطان قاس

الشيطان خبيث في تظاهره بالعطف

الشيطان حسود

الشيطان نهّاز للفرص

الشيطان غير مخلص وغير أمين