عَ مدار الساعة


قبل أن يكون (يُخلق was made) أنا كائن.. ميزّوا بين الخالق والمخلوق.. ابتهج أبوكم إبراهيم راجيًا أَن يرى يومي ورآهُ ففرِح

تفسير مُعمَّق من الآباء والقديسين لإنجيل اليوم المُقَدَّس
إنجيل القديس يوحنا البشير ٨: ٥٦-٥٨

  • تعليق على الإنجيل المقدَّس
    من القدّيس أمبروسيوس (نحو 340 – 379)،
    أسقف ميلانو وملفان الكنيسة
    (عظة عن إبراهيم، الجزء الأوّل)

«ابتَهجَ أَبوكُم إِبراهيم راجِياً أَن يَرى يَومي ورآهُ فَفَرِح»

قالَ الله لإبراهيم: “خُذِ اَبنَكَ وَحيدَكَ الَّذي تُحِبُّه، إِسحق، وامضِ إِلى أَرضِ المورِيِّا وأَصعِدْه هُناكَ مُحرَقَةً على أَحَدِ الجِبالِ الَّذي أريكَ” (تك 22: 2). لقد كوّن إسحق تصوّرًا مُسبَقًا عن الرّب يسوع المسيحَ المتألّم: فها هو قد توجّه مع أبيه إبراهيم نحو المحرقة على ظهر أتان…، ولمّا أتى الربّ ليبذلَ نفسه كفارةً عن خطايانا، حلَّ رسن ابن أتان وركبَ عليه…

“فقالَ إِبْراهيمُ لِخادِمَيه: أُمكُثا أَنتُما ههُنا معَ الحِمار، وأَنا والصَّبِيُّ نَمْضي إِلى هُناكَ فَنَسجُدُ ونَعودُ إِلَيكُما”، وكانَ ما قاله نبوءة من دون أن يدركَ ذلك… إذ قد حملَ إسحق حطبَ المحرقة في حين حملَ الرّب يسوع المسيح خشبة الصليب. رافقَ إبراهيم ابنه في حين رافقَ الآبُ الرّب يسوع المسيح فهو قد قال: “… تَترُكوني وَحْدي. ولَستُ وَحْدي، فإِنَّ الآبَ مَعي” (يو 16: 32). قالَ إسحق لأبيه: “هذه النَّارُ والحَطَب، فأَينَ الحَمَلُ لِلمُحرَقة؟”، فخرجَ هنا أيضًا كلامٌ نبويّ من فم إسحق ولم يكن يدري ذلك… لقد أعدّ الربّ بالفعل حملاً للمحرقة. وتنبّأ إبراهيمُ أيضًا وأجابَ ابنه: “اللهُ يَرَى لِنَفْسِه الحَمَلَ لِلمُحرَقةِ، يا بُنَيَّ”…

“فناداه مَلاكُ الرَّبِّ مِنَ السَّماءِ قائلاً: إِبْراهيمُ إِبْراهيم! قال: هاءَنذا قال: لا تَمُدَّ يَدَكَ إِلى الصَّبِيّ ولا تَفْعَلْ بِه شَيئًا، فإِنِّي الآنَ عَرَفتُ أَنَّكَ مُتَّقٍ لله، فلم تُمْسِكْ عنِّي آبنَكَ وَحيدَكَ” (راجع أيضًا رو8: 32). “فَرَفَعَ إِبْراهيمُ عَينَيه ونَظَر، فإِذا بِكَبشٍ واحِدٍ عالِقٍ بِقَرنَيه في دَغَل”… لمَ اختيار الكبش؟ لأنّه يتمتّع بقيمةٍ كبيرة وسط القطيع كلّه. ولمَ الكبش عالقٌ بقرنيه؟ لكي تدركَ بأنّه ليسَ ضحيّة دنيويّة… إنّ المسيحَ هو قرننا وقوّتنا (راجع لو 1: 69) وهو يتقدّم على كلّ إنسان كما وردَ في العبارة التالية: “إِنَّكَ أَجمَلُ بني آدم” (مز45[44]: 3). ارتفعَ وحده عن الأرض ومُجِّد كما قالَ لنا: “أَنتُم مِن أَسفَل، وأَنا مِن عَلُ. أَنتُم مِن هذا العالَم وأَنا لَسْتُ مِنَ العالَمِ هذا” (يو 8: 23). لقد رآه إبراهيم وأدركَ آلامه. لذلك قال الربّ عنه “ابتَهجَ أَبوكُم إِبراهيم راجِياً أَن يَرى يَومي ورآهُ فَفَرِح”. لقد ظهرَ الرّب يسوع المسيحُ لإبراهيم وكشف له عن الآلام التي سيعانيها ليبذلَ نفسه كفارةً عن خطايا العالم. وأشارَ أيضًا إلى نوع الآلام التي سيواجهها مظهرًا الكبش عالقًا بقرنيه في دغل… ويرمزُ هذا الدغلُ إلى خشبة الصليب. ارتفعَ قائدُ القطيع المنقطع النظير عن حطب المحرقة ليجذبَ إليه كلّ شيء حتّى يعرفه الجميع.

  • تعليق ثان على الإنجيل المقدَّس
    من القدّيس إيريناوس اللِّيونيّ (نحو 130 – نحو 208)،
    أسقف ولاهوتيّ وشهيد
    ( ضد الهرطقات، الجزء الرّابع، 5-7 )

«ابتهج أبوكم إبراهيم راجيًا أن يرى يومي ورآه ففرح»

بما أنّ إبراهيم كان نبيًّا، فإنّه رأى بالرّوح يوم مجيء الربّ وطريق آلامه التي من خلالها سيُخلَّص هو وكلّ مَن يؤمن بالله. فتهلّل فرحًا. لذلك لم يكن الربّ مجهولاً عند إبراهيم لأنّه تاق إلى رؤية يوم الربّ… لقد رغب في رؤية هذا اليوم لكي يتمّكن من معانقة الرّب يسوع المسيح. ولمّا رآه نبويًّا بالرُّوح ابتهج.

لذلك فإنّ سمعان (الشيخ) الذي كان من ذريّة إبراهيم تمّم فرح أبي الآباء وقال: “الآنَ تُطلِقُ، يا سَيِّد، عَبدَكَ بِسَلام، وَفْقاً لِقَوْلِكَ فقَد رَأَت عَينايَ خلاصَكَ الَّذي أَعدَدَته في سبيلِ الشُّعوبِ كُلِّها” (لو 2: 29-31)… كذلك فإنّ إليصابات قد عظّمت الرّب وابتهجت بخلاص الله”. إنّ ابتهاج إبراهيم ينزل بهذه الطريقة على الذين كانوا ساهرين، وهم يرون الرّب يسوع ويؤمنون به. ومن ذريّة إبراهيم إلى إبراهيم نفسه كان يرجع ذلك الابتهاج…

. لذلك شهد الربّ له بحقّ قائلاً: “ابتهج أَبوكُم إِبراهيم راجِياً أَن يَرى يَومي ورآهُ فَفَرِح”. ولم يكن يعني بقوله هذا إبراهيم وحسب بل كان يعني به جميع أولئك الذين منذ البدء حصلوا على معرفة الله وتنبّأوا بمجيء الرّب يسوع المسيح. لأنّهم تلّقوا هذا الوحي من الابن نفسه الذي أظهر ذاته في هذه الأيّام الأخيرة وبات ملموسًا، وكلّم البشر ليقيم مِن الحجارةِ أَبناءً لإِبراهيم (مت 3: 9)، وليجعل نسله بعدد نجوم السماء.

تفسير للإنجيل المُقَدَّس

“أبوكم إبراهيم تهلل بأن يرى يومي فرأى وفرح”. (56)

إذ يفتخر اليهود أنهم من نسل إبراهيم أكد لهم السيد المسيح أن أباهم إبراهيم كان يشتهي أن يراه ويكرمه، وأنه قد رأى يومه. إن كان المسيح قبل إبراهيم فإن تعاليمه ليست بجديدة، إنه يسبق موسى مستلم الشريعة.
متى رأى إبراهيم يوم الرب فتهلل؟

أ‌- يقول القديس بولس أن إبراهيم رأى يومه، إذ نال وعدًا بمجيئه من نسله (غل ٣: ١٦)، أي مجيء المسيح ليبارك جميع قبائل الأرض (أع ٣: ٢٥ – ٢٦).

ب‌- يرى العلامة أوريجينوس أنه رآه حين سار مسيرة ثلاثة أيام ورفع عينيه وأبصر موضع الذبيحة من بعيد (تك ٢٢: ٤)، فبسيره ثلاثة أيام اختبر طريق القيامة في اليوم الثالث فتمتع بمفهوم جديد للذبيحة، ذبيحة الابن الوحيد الجنس.
ج‌- يرى القديس امبروسيوس أنه رآه حين أقسم بذاته أنه بالبركة يباركه ويكثر نسله كنجوم السماء وكالرمل على شاطئ البحر (تك (٢٢: ١٦).

إنه ذاك الذي أقسم بذاته هو الذي رآه إبراهيم.
القديس أمبروسيوس

أظن أنه قد غاب عن بيلاجيوس حقيقة أن الإيمان بالمسيح الذي أُعلن بعد ذلك لم يكن مخفيًا في أيام آبائنا. لكنهم خلصوا بنعمة اللَّه، وهكذا كل أعضاء الجنس البشري في كل الأزمنة الذين بواسطة حكم اللَّه السرّي الذي يتعذر دحضه، هم قادرون أن يخلصوا. لهذا يقول الرسول: “لهم ذات روح الإيمان” بلا شك هو بنفسه الذي كان لهم – كما هو مكتوب: “آمنت لذلك تكلمت، ونحن أيضًا نؤمن لذلك أيضًا نتكلم” (راجع 2 كو 13:4؛ مز 10:115). لهذا السبب قال الوسيط نفسه: “إبراهيم رأى يومي، رآه فتهلل” (يو 56:8). هكذا أيضًا ملكي صادق إذ قدم سرّ مائدة الرب عرف أنه سبق فرمز لكهنوت المسيح الأبدي (تك 18:14).

إنه لم يخف بل فرح أن يراه، لأن فيه الحب الذي يطرد الخوف خارجًا (١ يو ٤: ١٨). لم يقل “تهلل لأنه رأى” إنما قال: “تهلل لأنه يرى”، مؤمنًا تحت كل الظروف، ويتهلل على رجاء أن يرى بفهمٍ. “فرأى وفرح”… إن كان الذين انفتحت أعينهم الجسدية بالرب قد تهللوا، فأي فرح لذاك الذي رأى بعيني نفسه النور الذي لا يوصف، الكلمة القاطن (في الآب)، البهاء الذي يبهر أذهان الأتقياء، الحكمة التي لا تسقط، الله الثابت في الآب، وفي نفس الوقت يراه آتيًا في الجسد دون أن ينسحب من حضن الآب؟ هذا كله رآه إبراهيم.
القديس أغسطينوس

“يومي” يبدو لي أنه يعني يوم الصليب الذي سبق فرآه إبراهيم خلال الرمز بتقديم الكبش واسحق.
القديس يوحنا الذهبي الفم

إنه يكفيك من أجل الصلاح أن تعرف – كما قلنا – أن اللَّه له ابن واحد وحيد مولود طبيعيًا. الذي لم يبدأ وجوده عندما وُلد في بيت لحم بل قبل كل الدهور. اسمع النبي ميخا يقول: “أما أنتِ يا بيت لحم أفراته، وأنت صغيرة أن تكوني بين ألوف يهوذا، فمنك يخرج لي الذي يكون متسلطًا على إسرائيل ومخارجه منذ القديم منذ أيام الأزل” (ميخا 2:5).
إذن لا تفكر في ذاك الذي هو خارج الآن من بيت لحم (ولا تحسبه حديثًا)، بل اعبده إذ هو مولود من الآب أزليًا. لا تسمح لأحد أن يقول أن للابن بداية في زمان…

أتريد أن تعرف أن ربنا يسوع المسيح هو ملك أزلي؟ اسمعه يقول: “أبوكم إبراهيم تهلل بأن يرى يومي، فرأى وتهلل” (يو 56:8.). وعندما استصعب اليهود قبول هذا قال لهم أن هذا ليس بصعبٍ، فإنه “قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن” (يو 58:8).

مرة أخرى يقول: “والآن مجدني أنت أيها الآب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم” (يو 5:17) قال بوضوح: “بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم”. وأيضًا عندما قال: “لأنك أحببتني قبل إنشاء العالم” (يو 17 :24)، معلنًا أن مجده أزلي.
القديس كيرلس الأورشليمي

دُعي الأنبياء رائين seers (1 صم 9:9)، إذ رأوا ذاك الذي لن يراه آخرون. إبراهيم رأى يومه (المسيح) وتهلل (يو 56:8).

الناموس روحي (رو 14:7)، لكن الحاجة إلى إعلان يعيننا على فهمه، عندما يكشف الله عن وجهه لنراه ونعاين مجده…
السماوات التي كانت مختومة بالنسبة للشعب المتمرد كانت مفتوحة لحزقيال.
القديس جيروم

“فقال له اليهود:
ليس لك خمسون سنة بعد، أفرأيت إبراهيم؟” (57)
“قال لهم يسوع:
الحق الحق أقول لكم قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن”. (58)

لماذا لم يقل:” قبل أن كان إبراهيم أنا كنت” بل “أنا الكائن”… يستخدم المسيح هذا التعبير ليعني استمرار الكائن فوق كل زمان. لهذا حُسب هذا التعبير تجديفًا.
القديس يوحنا الذهبي الفم

لتزنوا الكلمات، ولتتعرفوا على السرّ. “قبل أن يكون (يُخلق was made) أنا كائن”. لتفهموا أن “خُلق” تشير إلى الخلق البشري، أما “أنا كائن” فتشير إلى الجوهر الإلهي. لم يقل: “قبل أن يكون (was) أنا كنت”، ذاك الذي لم يُخلق إلاَّ بي أنا الكائن. ولم يقل “قبل أن يُخلق إبراهيم أنا خُلقت”… لتميزوا بين الخالق والمخلوق.
القديس أغسطينوس

“أنا كائن” في الحاضر، لأن اللاهوت ليس فيه ماضٍ ولا زمن المستقبل بل دائمًا “كائن” إذ لم يقل: “أنا كنت قبل إبراهيم”.
البابا غريغوريوس (الكبير)

وَالمَجْد لِيَسُوعَ الۤمَسِيح دَائِماً لِيَسُوعَ المَسِيح


📜كلمات من نور🪔

خطبة جبل الزيتون – خراب الهيكل {الحجارة الأروع!}


🕯️📖 الرّبّ وكلمته:
وفيما كان يسوع خارجًا من الهيكل، قال له أحدُ تلاميذه: “يا مُعلّم، أنظر ما أروع هذه الحجارة وهذه الأبنية!”. (مر ١٤ : ١) 👉🏼🕍 ⛪ 🕌👌🏻

📖📣 صدى الكلمة: إن الفصل ١٣ من الإنجيل بحسب مرقس، عنوانه “خطبة جبل الزيتون”. ويقسم إلى خمسة أقسام، سنتأمّل بها تباعًا مع ذكر عنوان كلّ منها…
إن يسوع في مرحلة تدبيره الخلاصي، راعى متطلبات الشريعة، لكي يصل بها إلى الكمال. استعمل الهيكل، آمن انه عندما يكون فيه، يكون فيما هو لله الآب أبيه، وقال عنه إنه بيت للصلاة…
لكن هذا الهيكل رغم قداسته، هو مرحلي وزائل، لأن الله لا يسكن في أماكن صنعتها أيدي البشر، بل بالهيكل الذي جبله هو بيديه ونفخ فيه من روحه وجعله نفسًا حيّة، ليكن مسكنه، وشعاع مجده…

لفت أحد التلاميذ نظر يسوع إلى جمال بناء الهيكل. حقًّا إنّ بناء الهيكل كان جميلاً بشكله الهندسي، كانت حجارته صخمة جدًّا ومنحوتة، ولونها أبيض، حسب قول المؤرّخ يوسيفوس.

نقطة ضعف الهيكل، إنه يرمز إلى العهد الأول، زمن شريعة النّاقصة والحرف الميت. إنّه مبني من حجارة غشيمة لا تشهد بعظائم الله. بينما الهيكل الجديد، يسوع المسيح، هو صخرة الحياة، وعامود الحقّ وحجر الزاوية، عليه بنيت كنيسته، هيكله الجديد، المكوّن من حجارة حيّة من لحم ودمّ تشهد لعظائم الرّبّ…

📖📢 نداء الكلمة: يا بُنيّ، لا تتشامخ وتفتخر بجمال المعبد التي تصلّي فيه، بل افتخر بمحبّة الله وقداسته، وبإيمان الذين يعبدونه بالرّوح والحقّ…

🤦🏻‍♀️🤦🏻‍♂️ فحص الضّمير: بنظري ما هو هيكل الله الحيّ أنا، أو المعبد الحجري.؟ أين يتمجّد الله فيّ، أو في كنيسة الحجر.❓

♥️ صلاة القلب

يا ربّي يسوع المسيح، تعال إليّ واسكن فيّ، ولا تخرج منّي أبدًا…

يا ربّي يسوع المسيح، نورني بروحك، لأُعجَب بِروائع عَملِه في حياتي، وحياة الكنيسة…

يا ربّي يسوع المسيح، اجعل منّي حجرًا حيًّا مرصوفًا في كنيستك هيكلك الروحي…

يا ربّي يسوع المسيح، املأني إعجابًا في إيمان وقداسة كنيستك، جسدك السرّي…

📖 كلمات آبائية: “يا لروح الله! إنّه أعظم كنز يمنحه الله لمن يريد أن يخصّه بعطاء. إنّه أعظم كنز يمنحه الله للأرض”.
الطوباوي أنطوان شفرييه (الخوري يوحنا مراد)


♱ الۤمَجْدُ للآبِ وَالِإبنِ وَالرُّوحِ القُدُس كَمَا كَان فِي البَدْءِ وَالۤآن وَعَلى الۤدَّوام وَإلى دَهْرِ الۤدَّاهِرِين آمين ♱
+++
ملاحظة:
(ان المرجع الذي نأخذ منه نصوص الانجيل المقدَّس هو النسخة المعتمدة في الكنيسة الكاثوليكية جمعاء وهي المعصومة من الخطأ والمدقق في تعابيرها كلمة كلمة:
الكتاب المقدَّس الفولغاتا BIBLIA SACRA VULGATA).

يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك
(يوحنا 6: 68)