أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


📣❌⚠️ الحروب الروحية: وسائل يستعملها الشياطين في حربها ضدّ البشر؟

١- تحارينا بالأفكار .

هذه هي الطريقة الأكثر شيوعًا للحرب الشيطانية. يشير كتاب أقوال الآباء الشيوخ إلى أن الأفكار هي “بذار الشياطين”. طبعًا حين نتكلم عن أفكار فإنما نقصد الأفكار الأهوائية، أي تلك التي تعطي في ذهننا معنى لشيء مادي أو لشخص ما بشكل أهوائي. لأنه يوجد أفكار إنسانية بسيطة، كما وتوجد أفكار ملائكية بسيطة أيضًا. تاليًا إذ تبذر الشياطين الأفكار الأهوائية فهي تحاول أن تسبي ذهننا لأنه “إذا لم يغمض ذهننا عينيه فلن يُسرق الكنز” (حسبما يقول القديس يوحنا السينائي).

يقول القديس كاسيانوس “ليس من الممكن للأرواح النجسة أن تدخل في الإنسان إلا من بعد أن تتسلط على ذهنه في البداية. وبعد ذلك تقوم بتعريته من غطاء الذهن الوقائي، الذي هو خوف الله وذكره، وعندها تقوم بمهاجمته، فتجده عادم السلاح ومحرومًا من المعونة الإلهية. وهكذا تنتصر عليه بسهولة وتسكن داخله كأنه مقتناها الخاص”. الأفكار مثل اللصوص، إذ تسبي في البداية الذهن، حارس النفس، وتقوم بسلب الكنوز الروحية.

يقدم القديس نيلس سورسكي مثالا عن كيفية حدوث هذا فيقول: “إن فكر المجد الباطل على سبيل المثال، كخائن شرير يقوم بتسليم مدينة جميلة، يفتح أبواب النفس لسائر الشياطين. وبالفعل، فالتفكير بسرور في داخلك بأن فضائلك هي ثمار لأتعابك وقواك الخاصة وسترى بأية سرعة سوف يهجم الشر ويهيج داخل نفسك”.

۲- تحاربنا بالأهواء التي توجد داخلنا مشوشة أقسام النفس الثلاثة. يقول القديس مكسيموس المعترف: “تقوم الشياطين إما ببث الحرارة في القسم الشهواني للنفس أو تلقي الاضطراب في القسم الغضبي أو تشوش القسم العقلي”. ويتابع حديثه فيقول: “من الأهواء، الموجودة داخل النفس، تأخذ الشياطين الحجج وتحرك الأفكار الأهوائية داخلنا. وتحارب الذهن بها وتحاول إجباره على الاستسلام للخطيئة. وبعدما يغلب الذهن، تقتاده إلى الخطيئة بالفكر، وحين تتم هذه بدورها تقوده مسبيًا إلى الخطيئة بالعمل”.

٣- تحاربنا بالحواس الجسدية، وخاصة عبر النظر.

المسيح ذاته إذ يريد أن يحمينا من النظر بفسق يقول: “كل من نظر إلى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه” (مت 5 : 28). يصف القديس نيقوديموس الآثوسي الحواس بأنها “مداخل الخطيئة” و “نوافذ يدخل منها الموت إلى نفسنا”. يحصل هذا الأمر حين نتركها بدون مراقبة “نتذوق اللذات المميتة والمؤذية للنفس”. يشرح لنا القديس يوحنا السلمي فيقول: “من الحواس تولد الأفكار الشريرة أحيانا كثيرة من منظر جميل، من مقاربة يد، من رائحة طيب أو من سماع نغم جميل تتخذ الأفكار حجة ( أفكار الزني ) للدخول إلى القلب”. ولكن من الممكن أن يحصل العكس: “من أفكار الزنى يمكن أن يستعر الجسد باتجاه الهوى”. وهكذا يحدث أن أهواء معينة تنطلق منا نحن ويتم التعبير عنها في الجسد، في حين توجد أهواء أخرى تنطلق من الحواس الجسدية وتثير اللذة وبالنتيجة تسبي اللذة ذهننا.

يتبع..

(أف 6: 10-20) «أَخِيراً يَا إِخْوَتِي. تَقَوُّوا فِي الرَّبِّ وَفِي شِدَّةِ قُوَّتِهِ. الْبَسُوا سِلاَحَ اللهِ الْكَامِلَ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تَثْبُتُوا ضِدَّ مَكَايِدِ إِبْلِيسَ. فَإِنَّ مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ مَعَ دَمٍ وَلَحْمٍ، بَلْ مَعَ الرُّؤَسَاءِ، مَعَ السَّلاَطِينِ، مَعَ وُلاَةِ الْعَالَمِ، عَلَى ظُلْمَةِ هَذَا الدَّهْرِ، مَعَ أَجْنَادِ الشَّرِّ الرُّوحِيَّةِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ. مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ احْمِلُوا سِلاَحَ اللهِ الْكَامِلَ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تُقَاوِمُوا فِي الْيَوْمِ الشِّرِّيرِ، وَبَعْدَ أَنْ تُتَمِّمُوا كُلَّ شَيْءٍ أَنْ تَثْبُتُوا. فَاثْبُتُوا مُمَنْطِقِينَ أَحْقَاءَكُمْ بِالْحَقِّ، وَلاَبِسِينَ دِرْعَ الْبِرِّ..

☦️ من كتاب الشياطين وأعمالها ☦️

المصدر: كلمات من نور 🤍🤍🤍