أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


لا تضلّوا: لا زناة ولا عبدة أوثان ولا فاسقون ولا مأبونون ولا مضاجعو ذكور يرثون ملكوت السَموات..


📜الوصية السادسة : ❌❌❌ لا تزنِ


“ولا تقترف زنى لا بالفعل ولا بالرضى لا تركن إلى شهوة الجسد إلا في الزواج . ” إن تكن حاجة لتأكيد ذلك ، فها هي الرسالة إلى العبرانيين : ” ليكن الزواج مكرّماً في كل شيء ، والمضجع طاهراً ، فإن الزناة والفسّاق سيدينهم الله ” ( عب 13/4 ) .

الزنى: هو الاتصال الجنسي غير الشرعي، وبالمفهوم الديني خطيئة تلوث حياة الانسان وتنجسه امام الله.
إن الاتحاد الجسدي لا يمكن أن يعني خارج الزواج ما يمثّله حقيقة : حب متبادل ، ثابت ، أمين ، مطلق ، وخصب .

تعتبر الطاقة الجنسية نعمة من الله اذا استخدمناها بالمفهوم الصحيح، الله خلق البشر ذكراً وانثى وباركهما للزواج والنسل، ولكن عندما يستخدم الانسان هذه الطاقة استخداماً خاطئاً يشوه هذه النعمة بالزنى والشذوذ الجنسي.
هذه الوصية غايتها الحفاظ على الزواج الذي هو عهد مقدس وطاهر حتى بين الازواج على ان يكون الفراش الزوجي طاهراً خالي من الفجور. ان ممارسة الجنس خارج اطار الزواج خطيئة بشعة ومميتة. وما أكثر الذين يستهينون بهذه الوصية في عصرنا الحاضر (الاباحية، الشذوذ، المساكنة، الزواج المدني….)

يقول الرسول: “اهربوا من الزنا! كل خطية يفعلها الإنسان هي خارجة عن الجسد، لكن الذي يزني يخطئ إلى جسده” (1 كو 6: 18).

بالزنا نسيء إلى أجسادنا التي هي أعضاء المسيح (1 كو 6: 15)، والتي هي هيكل الروح القدس (1 كو 6: 19).
ليست خطية بشعة يكرهها الله مثل الزنى، حتى دعيت في الكتاب “نجاسة” (2 بط 2: 10)، بها تتنجس النساء (خر 18: 11)، وينجس الرجل جسده (2 بط 2: 10). وتتنجس ثيابه (رؤ 3: 4)، وينجسون الأرض (إر 3: 6-9).
من فرط بشاعتها دعيت عبادة الأوثان زنًا (إر 3: 6-9)، وبسببها عاقب الرب الأرض بالطوفان (تك 6: 1-2)، وحرق سدوم وعمورة (تك 19: 24-25)، وكاد يفنى سبط بنيامين كله (قض 20)، وقدم الرسول بولس تأديبًا قاسيًا حتى كاد الزاني أن يُبتلع من الحزن المفرط (1 كو 5: 3، 5)، واعتبرها الرب السبب الوحيد لحل رباط الزوجية المقدس (مت 5).

وأراد السيِّد المسيح أن يحفظنا منها تمامًا فأوصانا ألاَّ نتطلع إلى امرأة لنشتهيها، وكأنه أراد أن يغلق الباب من بداية الطريق.

أوضح السيد المسيح أنه جاء ليصل بالوصية إلى كمالها فقال: “قد سمعتم أنه قيل للقدماء لا تزن، وأما أنا أقول لكم إن كل من ينظر إلى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه” (مت5: ٢٧-٢٨)

لأن خطية الزنى لا تبدأ بممارسة فعل الزنى، بل تبدأ بنظرة الاشتهاء أو بقبول أي حاسة من حواس الإنسان لما يثير الشهوة مثل حاسة اللمس أو الشم أو السمع….وهكذا.

فالمرحلة الأولى هي انجذاب الإنسان نحو الشهوة، والمرحلة الثانية هي استقرار الشهوة ونموها في فكر وقلب الإنسان، والمرحلة الثالثة هي ممارسة الخطية بالفعل بكل ما يمكن أن ينتج عنها من نتائج مدمرة قد يصعب إصلاحها.
اعتبر السيد المسيح أن قبول الشهوةالجنسية في داخل القلب هو نوع من أنواع الزنا وكسر للوصية..

 فالإنسان لكي يصل إلى حياة القداسة، لا يكفيه أن يمتنع عن فعل الخطية، بل ينبغي أن يكره الخطية من عمق قلبه لسبب محبته القوية لله، وشدة التصاقه به.

“أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الظَّالِمِينَ لاَ يَرِثُونَ مَلَكُوتَ اللهِ؟ لاَ تَضِلُّوا: لاَ زُنَاةٌ وَلاَ عَبَدَةُ أَوْثَانٍ وَلاَ فَاسِقُونَ وَلاَ مَأْبُونُونَ وَلاَ مُضَاجِعُو ذُكُورٍ،” (1 كو 6: 9).