نعيم عون: لا ألمس حصار دولي للتيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل..
روكز: مشروعي وطني 100 % ولا أقبل الحديث معي عن تمويل لبناني او خارجي
يؤكد القيادي السابق في “التيار الوطني الحر” نعيم عون على كلام ثوار 17 تشرين، بتغيّر المزاج الشعبي، معتبرًا في حديث لجريدة “الديار” أنّ المزاج تغيّر في كل المناطق والطوائف، وقد يكون التبدل الاكبر في الساحة المسيحية، وهو ما سيترجم لاحقاً وبعد اقل من عام في صندوقة الانتخاب.
ويشير نعيم عون الى وجود تواصل مع “التيار” بقيادته الحالية ولا شيء يمنع هذا التواصل. ولكن كلّ على قناعاته وخياراته. ولم تعد معركة “التيار” ورئيسه النائب جبران باسيل “داخلية” بل اصبحت “مشكلة” رأي عام لبناني ومسيحي.
ويضيف إبن شقيق عون أنّ تحركه لا يقتصر على المناطق المسيحية، او فقط بالخارجين من “التيار” بل لدينا كثيرين من محبي العماد ميشال عون ومن “العونيين” داخل “التيار الوطني الحر” ويتولون مناصب بارزة وهامة.
ويكشف ان تحركهم سيبقى من دون مأسسة او كودرة او تحويله الى تيار او حزب، بل سيخوض الانتخابات النيابية. وبناء على نتائج الإنتخابات سيكون هناك خطوات لاحقة.
كما يكشف عون انه ينسق مع النائب شامل روكز، ومع كل القيادات والتجمعات الثورية كما يعمل بشكل حثيث على لقاءات يومية ودورية للتحضير للانتخابات النيابية.
ويؤكد عون انه سمع في الاعلام ان هناك تمويلاً خارجياً في الساحة المسيحية، وانه سمع النائب السابق وليد جنبلاط يتحدث عن مليار دولار ستصرف على الجمعيات، لكن لم يسمع من احد من الناشطين او الجمعيات الثورية عن تمويل خارجي محدد ومن سفارات او دول.
ويكشف عون ان هناك مغتربين لبنانيين متعاطفين مع الثورة يقدمون مبالغ مالية شهرياً ويعلنون عنها عبر صفحات التواصل والمواقع وليست سراً ويتراوح التمويل بين 50 الف و200 الف دولار ويقولون ان هذا التمويل هدفه دعم الناس وتنشيط حركتهم السياسية. ولكن ليس لدينا معلومات او تأكيدات على ان هذا التمويل له اجندة سياسية خارجية او انه “مدفوش” من جهات خارجية ونحن نحكم على الافعال لا على النوايا.
كما لم يلمس من اي طرف ثوري وفي الساحة المسيحية ان هناك من يسعى دولياً لحصار النائب جبران باسيل وتياره. بل هناك اصرار خارجي على اجراء الانتخابات النيابية في موعدها وان هذه الانتخابات ستحمل تغييرات وسيعزز حضور المجتمع المدني والمستقلين وتراجع الاحزاب السلطوية وكل استطلاعات الرأي تؤكد تراجع الاحزاب كافة.
ويكشف عون ان التمويل الذي يتلقاه “الخط التاريخي”، وهو من رفاق لبنانيين في الخارج وكمساعدة لاستكمال النشاطات وهو تمويل صغير وعبارة عن تبرعات وكل ما يحكى عن تمويل سياسي واجندات مضخم ومبالغ فيه.
في المقابل يؤكد روكز لـ”الديار” خوضه للانتخابات النيابية وانه ينسق مع كل قوى الثورة والحراك الشعبي و”الخط التاريخي في التيار الوطني الحر”، وكل من ينسجم مع طروحاته ضد هذه السلطة الفاسدة، مرحب به. لكن روكز يؤكد ان لا تنسيق حالياً مع النائب نعمة افرام والذي اطلق في 5 تموز الجاري، من جامعة اللويزة، مشروعه السياسي والاقتصادي الخاص، مطلقاً عليه اسم “مشروع وطن الإنسان”.
ويكشف روكز عن لقاء جديد آواخر الشهر الجاري لمتابعة مقررات مؤتمر ” لبنان وطني” الذي انعقد في بيت عنيا في حريصا في 11 حزيران الماضي، في حضور الوزير السابق زياد بارود، وشخصيات سياسية واقتصادية واجتماعية.
ويؤكد روكز ان مشروعه وطني 100 في المئة ولا يقبل الحديث معه، عن لا عن تمويل لبناني او خارجي.
ويشدد على ان لقاء “لبنان وطني” مستقل وهدفه تغييري لا سلطوي، وانه يرى ان الانتخابات النيابية هي بوابة هذا التغيير.