ضَجرنا من كذب الاعلام.. “بالمَزح اللي تِلتينو جَدّ”: الرئيس عونالوحيد الذي جمع الأفرقاء السنّة مع الشيعة، وهَلّق يبدو إنّن اجتمعوا ضِدو!
اللبنانيين تحت الردم الآن، وسنكون قريباً في مرحلة رفع الردم مع الرئيس عون الذي “هَبّطوا البنايات المهتزّة بوِجّو”، لكي نتمكّن من البناء من جديد.
رندلى جبور – لقاء شخصيات لها تجربتها السياسية الطويلة في ظل الأزمة، له نكهته الخاصة وسط تخبّط وتحليلات كثيرة وغياب الوضوح أو الضوء.
وفي لقاء معها مؤخراً، إفتتحت الشخصية المسيحية المخضرمة كلامها بالحديث عن الاشاعات والاكاذيب.
وقالت بالحرف: “ضَجرنا من كذب الاعلام. أحياناً بسبب كثرة الكذب نظنّ أنهم يتحدثون عن أشخاص لا نعرفهم بينما نحن أكثر من يعرفهم. إلى هذا الحَد يُشوّه البعض الحقيقة”.
وتغوص الشخصية المخضرمة عبر “Media Factory News” بـ”الوضع التعيس”، مُنطلقة من الارقام والوقائع:
فقد وصل الرئيس ميشال عون إلى بلد عليه 93 مليار دولار دين، و55 مليار دولار فجوة في مصرف لبنان، و28 مليار دولار هدر وفساد موثقة في الابراء المستحيل، عَدا عن مصائب الحرب السورية وإغلاق الحدود وأزمة النزوح التي تكلّف بين 3 و5 مليارات دولار سنوياً وكورونا و17 تشرين وانفجار مرفأ بيروت. هذا إذا لم نَغص بتفاصيل السرقات من الحاجب إلى الوزير على مدى عقود. وحين كان الرئيس عون يطرح الخطط والمشاريع كان الجواب دائماً: ما في أموال للتنفيذ.
ومع ذلك، تضيف الشخصية: في هذا العهد ولدت مراسيم استخراج النفط والغاز التي كانت متوقفة بسبب الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي منذ العام 2013، وتم تنظيف العديد من المناطق اللبنانية من الارهاب النشِط والنائم، ووُضع قانون انتخاب عَوّض عن المسيحيين خساراتهم المتراكمة منذ العام 1990، وأعيدت الموازنة إلى دورتها الطبيعية، ونشطت السياحة في الاعوام 2017 و2018 و2019، وتم تصحيح وضع الجسم الدبلوماسي، وتكوّنت ملفات فساد باتت أمام القضاء.
لكنّ المخططين الذين أرادوا ضرب الرئيس عون ومسيرته الاصلاحية والبنّاءة، راكموا الازمات واحدة تلو الأخرى حتى باتت هموم الناس في اليوميات وليس بالاصلاح، وما عادوا قادرين على النضال للقضايا الكبرى، بل انحصرت اهتماماتهم بالبنزين والكهرباء والدواء والمياه والغذاء. وهذه، وفق الشخصية المخضرمة، إحدى الوسائل الناجعة لضرب الاصلاح وإعادة إحياء المنظومة العميقة إيّاها التي بدأت تهتز!
وتعتبر الشخصية المخضرمة أن لا تناقض في الخطاب لدى الرئيس عون والتيار الوطني الحر في مسألتي المناداة بالدولة المدنية وبحقوق المسيحيين في آن. تقول إنّ الرئيس عون والتيار وحدهما مَن طرحا المدخل الحقيقي لتطبيق الدولة المدنية وهو قانون أحوال شخصية موحّد. “ما فينا نوحّد شعب تحت سقف نظام مدني بوجود عدّة قوانين”. ومن يريد حقاً الدولة المدنية فليتفضّل إلى هذا المدخل.
وتسأل الشخصية “بين المزح والجد”: “ما بَدّك كَم مسيحي يدافعوا عن الدولة المدنية وعن العلمانية ويحملوا لواءها حقاً؟ وإذا راحوا المسيحيين كيف منِبني دولة علمانية؟”
وتعقّب الشخصية أيضاً “بالمَزح اللي تِلتينو جَدّ”: الرئيس عون كان الوحيد الذي جمع الأفرقاء السنّة مع الأفرقاء الشيعة، وهَلّق يبدو إنّن اجتمعوا ضِدو!
وإذا كانت العتمة كبيرة، فإنّ الشخصية المخضرمة ترى أنّ لبنان مهدّم بسبب السياسات الخاطئة والسياسيين الفاسدين وشركائهم، وانّ اللبنانيين تحت الردم الآن، وسنكون قريباً في مرحلة رفع الردم مع الرئيس عون الذي “هَبّطوا البنايات المهتزّة بوِجّو”، لكي نتمكّن من البناء من جديد.
وتختم الشخصية المخضرمة حديثها بأمل: “أولادكم سوف يعيشون نتائج الاصلاح الذي انطلقت مسيرته رغم كل شيء”.
المصدر: media factory news