عَ مدار الساعة


التشويش على زيارة الرئيس عون الى السعودية… ماذا يقول البروتوكول؟

عن استقبال أمير الرياض للرئيس عون على المطار.. (دارين دعبوس)

صعوداً وهبوطاً تأرجحت العلاقة التي يمكن أن نسميّها تاريخية بين المملكة العربية السعودية و “ميشال عون” منذ توليه قيادة الجيش، مروراً بعودته الى لبنان وتزعمّه أكبر حزب مسيحي، وليس آخراً وصوله الى قصر بعبدا رئيساً.

ودٌّ وتقديرٌ أحاط بمرحلة ما قبل الطائف بين الرياض بقيادة الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود، وعون الذي زار المملكة قائداً للجيش في عهد الرئيس أمين الجميل.

معارضة عون عام 1989 لاتفاقية الطائف التي رعتها الرياض، أحدثت فجوة وفتوراً وصل الى حد قطيعة بين المملكة والجنرال عون، واكبت سنوات نفيه في باريس.

التقارب بين عون وحزب الله وسّع فجوة التباعد مع المملكة، وقد عبّر الأمير سعود الفيصل قبل وفاته عن رفض بلاده المطلق لعون رئيساً. ومع تولّي الملك سلمان بن عبد العزيز زمام الحكم، كُلّف السفير السعودي السابق علي عواضة العسيري فتح صفحة جديدة مع عون بهدف ترطيب الأجواء معه.

aoun-asiri

يقول في حينه العسيري: أنّ علاقتنا مع العماد عون لم تنقطع منذ أن أتيت الى لبنان.

وكان لافتاً تلبية الجنرال الدعوة الى العشاء الذي أقامه السفير العسيري في منزله في اليرزة.

sebhan

ومع نضج التفاهمات، باركت السعودية التسوية الرئاسية، فاوفدت السبهان الى بيروت، ثم كانت زيارة تهنئة ودعوة ملكية للزيارة.

اليوم مع دخول عون المملكة العربية السعودية رئيساً، كثر الحديث عن استقبال سعودي خجول للرئيس اللبناني، كون الملك سلمان رأس الدولة لم يكن على ارض المطار مستقبلاً.

يقول صلاح سلام: بالواقع البروتوكول المتبّع في المملكة العربية السعودية، ان خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي عادة لا يستقبل ضيوفه رؤساء الدول الاّ في حال كانت الزيارة معلنة انها زيارة دولة.. فيبادر الى استقباله على ارض المطار. او في الصالة الملكية. وللذين يعرفون بالبروتوكول يعرفون انه يوجد فرق بين زيارة الرسمية وبين زيارة الدولة.

salah-salam

عدم وجود الملك سلمان بن عبد العزيز على ارض المطار في استقبال الرئيس عون ليس انتقاصاً من أهمية الزيارة او من الترحيب او الإحترام.

إذا البروتوكول المتبّع في المملكة هو الذي جعل امير الرياض يستقبل الرئيس عون لكون المطار يقع في المنطقة الجغرافية التابعة لسلطة الأمير فيصل بند بندر.

aoun-ksa-matar

كلّ كلام غير ذلك محاولة للتشويش على الزيارة التاريخية.

المصدر: الجديد