شقير عن زيارة الرئيس بسميّها تاريخية (دارين دعبوس)
لطالما كانت المملكة العربية السعودية المستثمر الأول في القطاعات الإنتاجية والعقارية، والمودع الأساس بالمصارف اللبنانية، لكن هذا النشاط الاقتصادي تقلّص لا بل انعدم في السنوات الأخيرة، خصوصاً في فترة الفراغ الرئاسي، وتأتي زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى السعودية لتشيع أجواءً من الإطمئنان والإرتياح الاقتصادي بهدف وصل ما انقطع.
يقول رئيس اتحاد الغرف اللبنانية، ورئيس غرفة التجارة والصناعة في بيروت وجبل لبنان محمد شقير: أنا سميّتا بزيارة تاريخية، وبهنّي فخامة الرئيس على الزيارة، اللي أخصّ المملكة العربية السعودية، لأنو بيعرف قديش أهمية الاقتصاد اللبناني وكيف موصول مع دول الخليج..
50% من انتاج ومن صناعاتنا هيي بتتصدّر لدول مجلس التعاون الخليجي، ويعني 50% السعودية و50% باقي دول الخليج. 70% من الزراعات بتروح لدول مجلس التعاون.
هون أنا بسأل، كيف ما ممكن تكون أوّل زيارة للمملكة العربية السعودية يللي هيّي مفتاح لدول الخليج. و85% من الإستثمارات الإجنبية، هيي استثمارات خليجية. ودائماً 50% للسعوديين.
من اكبر 10 مصارف بلبنان، 7 منهم فيهم استثمارات خليجية بنسبة كتير عالية.
8 وزراء بين اعلام واقتصاد ومال ودفاع وتربية وخارجية وداخلية، وشؤون رئاسة الجمهورية، رافقوا الرئيس عون في زيارته، فلماذا غاب أهل الاقتصاد؟
يقول محمد شقير: ما عندي جواب، كنّا منتمنّى نرافق فخامتو بالزيارة. ولكن ما صارت. منتمالو التوفيق، وممكن نرافق زيارة رسمية مع رئيس الحكومة سعد الحريري، يمكن السلطة التنفيذية تكون ممسكة الملف الاقتصادي أكثر.
اليوم وسط الإطمئنان الأمني والسياسي التي تنعم به البلاد منذ قرابة شهرين، يُجمع أهل الاقتصاد على ان شهر كانون الأول من عام 2016، سجّل تحسناً بنسبة تراوحت بين 7-10% قياساً على الفترة نفسها من عام 2015. علماً أنّ شهر كانون الأول يمثّل عادة 30% من الناتج المحلي، ويعلّق الإقتصاديون الآمال على أن يُستكمل فتح الباب الاقتصادي والسياحي اللبناني على مصراعيه أمام المستثمرين ورجال الأعمال والسواّح الخليجيين.
المصدر: الجديد