- نسيم بو سمرا *
- لقاء تاريخي يجمع البابا بالمرجع السيستاني
إن “تصويت الجمعية العمومية للأمم المتحدة في شهر أيلول من العام 2019 بأكثرية 165 صوتا تأييدا للمبادرة التي أطلقها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون, بإنشاء “اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار”، يعطي دفعا إضافيا للبنان للسير قدما في تحقيق هذه المبادرة التي تساهم في ارساء لغة الحوار ونبذ العنف والتطرف”؛ وهذا ما يقوم به البابا فرنسيس بزيارته التاريخية للعراق، وهدف الزيارة إرساء السلام في العراق والمشرق الممزق والمدمر بسبب الكراهية والتكفير والعنف والحروب، والتي لن تتوقف سوى بإعادة إطلاق الحوار ومد جسور التلاقي وإرساء ثقافة السلام، في المشرق؛
يسري هذا المشروع في العراق، كما انه ينطبق على لبنان للأسف، بعدما كان لبنان نموذجآ في التعايش والتلاقي والانفتاح والحوار، والهدف من إنشاء أكادمية الانسان للتلاقي والحوار، في لبنان، تعزيز السلام بعدما تحول شعبنا الى مصدر للفتن بين مكوناته، لا يتقبل أحدنا الآخر، فيخونه ويقفل عليه الطريق ويشتمه ويشيطنه، فتتفاقم الأزمة وتشتعل وتزداد الصورة قتامة، بلون دخان الدواليب المستعرة نارها على طرقاتنا؛
بالصورة: البابا يجتمع مع المرجع العراقي آية الله علي السيستاني في بيته المتواضع، مكملا بذلك مسار الانفتاح على الآخر وحوار الأديان الذي كان بدأه مع شيخ الأزهر في مصر.
- * باحث وصحافي