أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


الإنذار/إستنارة الضمير هو تجلي الرحمة الإلهية قبل المجيء الثاني للسيد المسيح، L’Illumination des Consciences؟ (فيديو ظهورات غارابندال في إسبانيا عام ١٩٦١ San Sebastian de Garabandal /Video)


التحذير سُيرى في الهواء في كل مكان في العالم ويتحول في الحال إلى داخل نفوسنا. وسيدوم لفترة قصيرة جداً ولكنها ستبدو كوقت طويل جداً بسبب تأثيرها داخلنا. وسيكون لخير نفوسنا لنرى ما في داخل أنفسنا ؛ الخير الذي لم نفعله والشر الذي فعلناه، ثم نشعر بحب عظيم تجاه أبينا السماوي ونطلب الغفران لكل آثامنا.


ما هو الإنذار الكبير ؟

الإنذار هو تجلي الرحمة الإلهية قبل المجيء الثاني للسيد المسيح ، و قد أنبأنا الرب يسوع بهذا الحدث من خلال ظهوراته للقديسة فوستينا كوفالسكا، رسولة الرحمة الالهية . و نقرأ ما أخبرها به في الفقرة ٨٣ من يومياتها :

٨٣ + ”دوِّني هذا : قبل أن آتي كقاض ٍ عادل ، سآتي أولا ً كملك الرحمة، وقبل أن يأتي يوم الحكم سأعطي علامة إلى الشعب من السماء على النحو التالي :

ستُطفأ كل نيّرات الفضاء و تلفّ ظلمة كبرى كل الأرض . ثم تظهر علامة الصليب في السماء و سينبعث من ثقب مسامير يديّ و رجليّ المخلص أضواء مشعَّة تنير الأرض لفترة من الزمن. و هذا ما سيحدث قبل اليوم الأخير بقليل”.

وهذا الإنذار أو إستنارة الضمير قد أنبأت عنه أمنا العذراء في ظهورات غارابندال في إسبانيا عام ١٩٦١ (San Sebastian de Garabandal)، و سيحدث قريبا ً من أجل خلاص العالم .


ظهرت السيدة العذراء القديسة مريم من بعد ظهور رئيس الملائكة ميخائيل في قرية جبلية صغيرة في شمال أسبانيا تدعى جرابنديل، وأسمها الكامل ”سان سباستيان جرابنديل(San Sebastian de Garabandal)، مرات كثيرة في الفترة من 18 يونيو 1961م إلى 13 نوفمبر 1965م، وذلك لأربع فتيات صغيرات هن ؛ كونشيتا جونزاليز، وماري لولي مازون، وخاسنتا جونزاليز اعمارهن 12 سنة، وماري كروز جونزاليز 11 سنة.


لماذا سيحدث الإنذار ؟؟

+ لإثبات وجود الله لكل إنسان في العالم.

+ ليعود الجميع إلى الإيمان بيسوع و لسلوك درب الحق.

+ لتخفيف آثار الخطيئة و الشر في العالم عن طريق الإرتداد و الإهتداء .

+ ليساعدنا في النجاة قبل يوم الحكم الأخير ، بإعطائنا الفرصة لنطلب الصفح و المغفرة عن الخطايا التي إرتكبناها .

+ ليهدي غير المؤمنين الذين ما كانوا لينالوا الخلاص لولا فعل الرحمة العظيم هذا.

+ لتعزيز و تقوية إيمان المؤمنين.

ما الذي سيحدث أثناء الإنذار ؟؟

+ كل شخص تخطى السابعة من عمره سيختبر لقاءا ً شخصيا ً و باطنيا ً مع يسوع المسيح ، سيدوم لحوالي خمسة عشر دقيقة .

+ إنها هبة من الله الآب لردّ الناس على درب الحقيقة. هذا ما سيكون عليه يوم الدينونة الأخير، لكن الفرق هذه المرة هو أنه لن تتم إدانتكم . على العكس ، ستُعطى لكم الفرصة لطلب الغفران .

+ سيصطدم مذنبان ببعضهما في السماء .

+ سيعتقد الناس بأن حدث الإنذار هو كارثة و أسوأ من أي زلزال – لكنه ليس كذلك – لكنه إشارة تدلّ على أن المسيح قد أتى .

+ سيتحول لون السماء إلى اللون الأحمر و ستبدو كلهيب النار ، و حينئذ سترون صليبا ً هائلا ً في السماء ، لتهيئتكم أولا ً .

+ سيقول الملحدون بأنه كان وهما ً و إنخداعا ً عالميا ً . سيبحث العلماء عن تفسير منطقي لكنهم لن يجدوا أي تفسير . سيكون مشهدا ً مذهلا ً و عجيبا ً ، لكنه لن يؤذنا لأنه فعل محبة و رحمة من يسوع .

+ ستكون الخطايا التي إرتكبناها ظاهرة أمامنا ، و هذا ما سيجعلنا نشعر بحزن ٍ فائق و بالخزي و العار عندما يُكشَف لنا عن ذنوبنا . الآخرون سيشعرون بالغثيان و تصيبهم الصدمة بسبب الطريقة التي ستنكشف فيها آثامهم ، بحيث أنهم سيسقطون موتى قبل أن يحظوا بالفرصة لطلب الصفح و الغفران .

+ الجميع سيرون حالة أرواحهم أمام الله . الخير الذي صنعوه في حياتهم ، التعاسة التي سبّبوها للآخرين ، وكل ما فشلوا بالقيام به .

+ كثيرون سينهارون و يسقطون أرضا ً ، و يذرفون دموعا ً من الإرتياح . دموع الفرح و السعادة . دموع الدهشة و المحبة .

+ لأنه أخيرا ً ، سيكون بإمكاننا أن نحيا حياة جديدة عند معرفتنا للحقيقة الكاملة .

+ يطلب يسوع الآن من الجميع الصلاة من أجل تلك النفوس التي ستموت من الصدمة و التي قد تكون في حالة الخطيئة المميتة . يجب على الجميع الإستعداد الآن . يطلب يسوع أن يعترف الجميع بخطاياهم و يسألوه المغفرة قبيل الإنذار.

ظهورات غارابندال في إسبانيا

البداية:

في مساء 18 يونيو 1961 ذهبت الفتيات ليلعبن في أحد التلال الجميلة بضواحي القرية، وفجأة سمعن صوتاً عالياً مثل الرعد ثم ظهر لهن رئيس الملائكة ميخائيل في صورة سمائية رائعة وأختفى بسرعة دون أن يقول لهن شيء. فاضطربت الفتيات لمشاهدته وصارت وجوههن باهتة ثم أسرعن إلى كنيسة القرية ومن ثم عرف الناس في غرابنديل بقصة ظهور الملاك ميخائيل للفتيات. وتكرر ظهوره لهن، في نفس المكان، ثماني مرات خلال الأثني عشر يوما التالية وفي أول يوليو1961 أعلن لهن أنهن سيرون العذراء القديسة مريم ابتداء من 2 يوليو. وكان قد سبق ذلك ثلاث دعوات داخلية للفتيات الأربع وكانت كل دعوة أقوى من سابقتها وعند الدعوة الثالثة ذهبن إلى المكان وسجدن على ركبهن.

ظهور العذراء وعلى جانبيها ملاكان

انتشرت الأخبار بسرعة في القرية وكان يوم 2 يوليو وهو يوم أحد ازدحمت البلدة بالناس الذين جاءوا من القرية ومن القرى المجاورة، من كل المستويات الاجتماعية، وكان عددًا كبير منهم من الأطباء والكهنة، وذلك لمشاهدة هذا الحدث العظيم المتوقع والمعلن عنه سابقاً. وفي الساعة السادسة مساء ذهبت الفتيات إلى المكان الذي ظهر لهن فيه رئيس الملائكة ميخائيل، وبمجرد أن وصلن دخلن في غيبوبة روحية وظهرت لهن العذراء القديسة مريم وفى صحبتها رئيس الملائكة ميخائيل وملاك آخر مثله، واحد على يمينها والأخر على يسارها، كما ظهر فوق العذراء عين كبيرة ظنت الفتيات أنها عين الله، وقد وصفت الفتيات الهيئة التي ظهرت بها العذراء كالآتي:

” كانت مرتدية رداء ابيض وغطاء رأس ازرق وتاج بنجوم ذهبية، يداها ضئيلتان، وتمسك في يدها وشاح بني، فيما عدا عندما تحمل الطفل يسوع على ذراعيها، وشعرها أسمر بندقي مفروق في الوسط، ووجهها طويل ذو أنف جميل، وفمها جميل جداً وشفتاها رفيعتان قليلاً، وتبدو كفتاة في الثامنة عشرة من عمرها، وهي طويلة نوعا ما، ولا يوجد صوت مثل صوتها ولا امرأة مثلها، سواء في الصوت أو الوجه أو في شيء أخر “. وكان الهواء أحياناً يدفع شعرها الطويل الذي يصل إلى أسفل وسطها. وتحدثت الفتيات معها بحرية وألفة بصورة طبيعية جداً كأمهن السمائية وصلوا التسبحة في حضورها. وبعد ظهورها الأول ظهرت العذراء لهن مرات كثيرة، أكثر من 200 مرة.

نبوءة ورسائل العذراء

كشفت العذراء للفتيات أثناء ظهوراتها لهن في غرابنديل عن عقاب آتٍ من السماء وعن معجزة عظيمة ستحدث لتكون برهاناً ودليلاً على حقيقة الظهورات، ويسبق هذه المعجزة تحذير للعالم أجمع بسبب كثرة الآثم والخطية.

معجزة عظيمة

قالت كونشيتا أن العذراء قد وعدت بحدوث معجزة عظيمة في جرابنديل، تعرفها كونشيتا جيداً وتعرف تاريخ حدوثها ولكن لا تستطيع أن تعلن عنها إلا قبل حدوثها بثمانية أيام حتى يستطيع الناس من كل أنحاء لعالم الذهاب إلى هناك لمشاهدتها. هذه المعجزة ستتزامن مع حادثة عظيمة ستحدث في الكنيسة وستستمر حوالي ربع ساعة ويراها الناس من كل جوانب الجبال المحيطة، وسيشفى كل المرضى الذين يأتون إلى المكان في ذلك اليوم ويعود الملحدون إلى الله ويهتدي غير المؤمنين. وستبقى هناك علامة دائمة على منحدرات الجبال حتى نهاية العالم، كدليل وبرهان على ظهور العذراء هناك، وسيكون في الإمكان تصويرها فوتوغرافياً وتلفزيونياً، ولكن لا تلمس، وستظهر بوضوح أنها ليست من هذا العالم، بل من الله، لأنها ستكون شيء لم ير مثله العالم من قبل. وتقول كونشيتا في مذكراتها أن هذه المعجزة سيسبقها تحذير سماوي للعالم كله وستكون المعجزة عظيمة بمقدار عظم عقاب العالم ؛ ” يجب أن تكون المعجزة عظيمة أيضاً لأن العقاب المحفوظ بسبب خطايا العالم هو عظيم “.

تحذير من السماء ؛

تقول كونشيتا في يوم 1يناير 1965 ” قالت سيدتنا أن تحذيراً سُيعطى لكل العالم قبل المعجزة لكي يصلح العالم نفسه. هذا التحذير سيأتي من الله مباشرة وسيكون مرئياً في كل أنحاء العالم “.

وقالت في مذكراتها ليوم 2 يونيو 1965 ” هذا التحذير سيكون مثل عقاب وهو شيء مخيف جداً للصالح والشرير، وسيقرب الصالح من الله ويحذر الشرير بأن نهاية الوقت قد اقتربت (ليس المقصود هنا نهاية العالم) وان هذه أخر التحذيرات. ولا يستطيع أحد أن يوقفه، هو أكيد… وسيكون التحذير مثل إعلان لخطايانا وسيراه ويختبره المؤمن وغير المؤمن على السواء، بدون اعتبار لدين أو عقيدة. وسيكون لكل إنسان على الأرض خبرة داخلية عن كيفية الوقوف في نور عدالة الله. أنه مثل تطهير قبل المعجزة. وسيكون حدثاُ مأساوياً. وسيجعلنا نفكر في الموتى، أي نفضل أن نكون أمواتاً على أن نعيش هذا التحذير … التحذير سيكون فائقاً للطبيعة ولن يستطيع العلم تفسيره … وسيكون موجهاً من الله مباشرة … “. هذا التحذير سيحدث في السماء … مثل ارتطام نجمين لم يسقطا أسفل … وسيكون أسوأ من حدوث زلزال آلاف المرات … مثل النار التي لا تحرق لأجسامنا … وسيدوم لفترة قصيرة على الرغم من أنها ستبدو طويلة جداً بالنسبة لنا … ولا يستطيع أحد أن يمنع حدوثه … وسيخيف كل البشرية بصرف النظر عن المكان الذي سيكون فيه أي إنسان وقت حدوث ذلك .. وسيجعل كل إنسان يفكر في خطاياه وفى نتائجها، وسيكون تحذيراً من العقاب الآتي وأعداداً للمعجزة الآتية.

وتقول خاسنتا ؛ ” هذا التحذير سُيرى أولاً في الهواء في كل مكان في العالم ويتحول في الحال إلى داخل نفوسنا. وسيدوم لفترة قصيرة جداً ولكنها ستبدو كوقت طويل جداً بسبب تأثيرها داخلنا. وسيكون لخير نفوسنا لنرى ما في داخل أنفسنا ؛ الخير الذي لم نفعله والشر الذي فعلناه، ثم نشعر بحب عظيم تجاه أبينا السماوي ونطلب الغفران لكل آثامنا. التحذير سيكون لنا لنقترب منه ولنزيد إيماننا لذا يجب أن نستعد لذلك اليوم، ولكن لا ننتظره بخوف. فالله لا يرسل شيئاً للخوف بل بالأحرى يرسل بعدل وحب. أنه يعمل ذلك لخير أولاده لكي يتمتعوا بالسعادة الأبدية ولكي لا يهلكوا “.

ثم تقول ؛ ” أن التحذير سيأتي عندما تكون الأحوال في أسوأ صورة لها “. وأن المعجزة ستحدث خلال سنة من هذا التحذير.

وتقول مارى لولى ” سنراه ونشعر به داخل أنفسنا وسيكون من الواضح جداً أنه آتى من الله “.

عقاب من السماء ؛

تقول العذراء في رسالتها من خلال الفتيات أنه إذا لم يلتفت العالم إلى رسالتها فسيقع العقاب، الذي سبق أن أعلنت عنه، على كل الأرض، بعد المعجزة. وسيكون العقاب شديداً ومهولاً لدرجة أن الجموع شاهدوا الفتيات وهن يذرفن الدموع ويصلين، من أجل الأطفال الأبرياء ومن أجل الخطاة ومن أجل الكهنة، في إحدى رؤاهم للعذراء. وكثيرا ما كن يقلن أنه إذا لم يكن الكهنة كما يجب أن يكونوا فستهلك نفوس كثيرة. وتقول كونشيتا في مذكراتها ؛ ” لا أستطيع أن أكشف عن نوع العقاب فيما عدا انه سيكون من الله مباشرة وسيكون مريعاً ومخيفاً من أي شيء يمكن أن نتخيله … وسيعترف كل المؤمنين (الذين يؤمنون بالاعتراف) قبل العقاب والآخرون سيتوبون عن خطاياهم. وعندما رأيت العقاب شعرت بخوف عظيم على الرغم من أنى كنت أرى، في نفس الوقت، العذراء الأم المطوبة، وسيأتي العقاب، إذا جاء، بعد المعجزة “. وتقول مارى لولى ؛ ” أنه سيكون أسوأ من نار على رؤوسنا ونار تحتنا ونار حولنا. ورأت (في رؤياها) الناس وهم يلقون بأنفسهم في البحر وبدلاً من أن تطفأ النار بدا أنها تحرق أكثر “. وتقول الفتيات أنه عندما تحدثت العذراء عن العقاب بدا على وجهها نظرة حزن عميقة ” ولم نراها أبداً تنظر بهذا الحزن، وتحدثت بصوت منخفض جداً عندما قالت ” الكأس امتلأ تواً “. ومع ذلك تقول كونشيتا في مذكراتها ؛ ” إذا تغير العالم يمكن تجنب العقاب “.

رسالة خطيرة عن طريق رئيس الملائكة ميخائيل

وفى 1يناير1965 ظهرت العذراء لكونشيتا وأبلغتها أنها ستقدم رسالة أخرى في الذكرى الرابعة للظهورات يوم 18 يونيو1965، أي قبل موعد الرسالة بستة شهور، وفي اليوم المحدد حضر أكثر من ألفي شخص من بلاد كثيرة ؛ خاصة من أسبانيا وألمانيا وإنجلترا وإيطاليا وأمريكا وبولندا، كما حضر أيضاً عدد من الصحفيين ومن رجال التليفزيون، ودخلت في غيبوبتها الروحية وظهر لها الملاك ميخائيل وسلمها الرسالة التالية: ” بما أن رسالتي في 18 أكتوبر لم تطاع ولم يعرفها العالم فأنني أنصحكم بأنها المرة الأخيرة، الكأس قد امتلأ والآن هو يفيض، فكثيرون من الكرادلة وكثيرون من الأساقفة وكثيرون من الكهنة في طريق الهلاك ويعثرون كثيرين من الأرواح. لقد قل الاهتمام بالأفخارستيا (المناولة) ويجب أن تتجنبوا غضب الله بإرادتكم في التحسن، لو طلبتم من الله، من أعماق قلوبكم، فسيغفر لكم آثامكم. وأردت أن أخبركم عن طريق رئيس الملائكة ميخائيل أن تصلحوا حياتكم … أنا أحبكم كثيراً ولا أريد دينونتكم. اطلبوا بإخلاص وسيعطى لكم. يجب أن تقدموا تضحيات كثيرة.