الإرهاب لا يواجه بالعسكر فقط.. طالما نعلّم الكره للروافض والنصارى والآخر سيبقى العالم الإسلامي غارقاً في المذابح.
الكاتب والمحلل السياسي ميشال أبو نجم ضمن على قناة “GNN” مع الإعلامي الكسندر نعمة:
عن دور الإعلام
- بالجامعة يُعلّم الصحفي مادة “الأخلاق الإعلامية”، والحدّ الأدنى في مهنة باتت اقوى من القوة العسكرية انضباط أخلاقي انساني
- برأيي الإعلام اللبناني يعيش كارثة كبيرة، وهي تبدأ بالكارثة الأخلاقية، وتعود الى فكرة أننا نريد تحقيق أرباح “كيف مكان” وبأسرع وقت ممكن من دون أي اعتبار للأخلاق والإنسانية، وهذا الأمر نراه بتعاطي النقل المباشر
- في النقل المباشر، يجب تقديم المادة بحرص على مشاعر الأهالي سيما في الأمورالحساسة والأمنية
- هناك مضمون وشكل للمادة الإخبارية يجب ان يكون موجهاً وطنياً وأخلاقياً وإنسانياً
- نشعر وكأنّه يُراد تقديم الإثارة قبل أي شيء..
- يجب وضع حدّ لهذه الفوضى الإعلامية من قبل الجسم الإعلامي ككلّ
- تقوية ظاهرة الإرهابي الأسير جاءت مع الأسف من خلال الإعلام.. بتبرير تحركاته ونقل أخباره
عن حادثة إسطنبول
- تسعير النار في سورية من قبل تركيا ضمن صراع دول اقليمية ودولية كبيرة، بدأ يرتدّ عليها..
- تركيا مع أردوغان عززت صراع الهويات بين مسلمين وعلمانيين ومتدينين واكراد وعلويين… والآن لم يعد قادراً على امساك الوضع
- تركيا متجهة لأن تصبح (باكستان – أفغانستان) بدرجة متفاوتة
- اردوغان اطلق العنان لسياسة امبرطورية تجاه العالم العربي الإسلامي أوصلته الى نتيجة خطرة، وظاهرة الإرهاب ما دٌعمت من جهة الاّ وإرتدت على داعميها
عن صمود سورية والتدخل الروسي
- السياسة الروسية واستراتيجيتها منذ مجيء بوتين لديها سياسة حازمة تجاه عدة قضايا بدءاً من أوكرانيا مروراً وصولاً الى سورية وبقيادة صاعدة آتية من جهاز المخابرات وعلى تحالف مع الكنيسة الروسية، وكان يمكن توقّع عدم قبول موسكو بسقوط النظام السوري، سيما وأنّ تنامي ظاهرة الإرهاب في حال سقوط دمشق من شأنه ان يتوجه الى اوراسيا وبالتالي صوب روسيا
- روسيا تخوض الآن مسألة الحل في سورية وبدرجة أقل تركيا وايران
تركيا الى أين.. ؟؟
- سياسة حزب العدالة والتنمية مع اردوغان وصلت الى المأزق، ولديه الآن أزمة سياسية مع المعارضة، وأزمة هوية حادة داخل المجتمع التركي، اضافة الى أزمة اقتصادية نتيجة الأحداث الأمنية وانهيار الليرة التركية..
- اتجاه تركيا صوب روسيا من شأنه فتح قنوات التخريب على هذه العلاقة.. وكأنه يوجد قوة خفية ما تريد توقف هذه الإنطلاقة
- تركيا إن اتجهت صوب روسيا أو بقيت ضمن الخيار الأميركي دخلت مرحلة دفع الخسائر، وهي امام خيار أيهما الضرر أقلّ
- رهان تركيا كان كبير جداً.. ومغامرتها كانت خطرة جداً
- برأيي اتجاه اردوغان نحو روسيا هى أفضل الخيارات المتبقية له، لأنه لو بقى على دعمه للقوى الإرهابية على المنوال ذاته لكان الإرهاب إرتدّ عليه بقوة أكبر
- المسائل بحاجة الى فترة انتظار لمعرفة توجهات سياسة ترامب الخارجية
عن طرق عمل الإرهاب ومعالجتها
- تعزيز ظاهرة الإرهاب مع الوقت يتمددّ وفق الطريقة السرطانية.. وهذا ما حصل في الباكستان والجزائر
- في تونس يحصل نقاش حاد داخل المجتمع التونسي حول كيفية التعاطي مع الجهاديين العائدين من سورية، البعض يريد عودتهم (وفق قانون التوبة) والبعض الآخر يرفض ذلك بقوة…
- ما حصل في لبنان نتيجة صراع سياسي مع حزب الله.. أوصلنا البعض الى تشجيع الظاهرة الإرهابية وتناميها سواء بظاهرة الأسير ودعم النصرة في عرسال وطرابلس
- سورية في ظرف معين ساندت تلك القوى لمواجهة أميركا في العراق.. ولكن مع عودتهم الى سورية تم نشر الفكر المتشدّد، وهؤلاء ساهموا بما حصل لسورية لاحقاً
- تركيا مع اردوغان فتح صراعات مع الجميع مع سورية وروسيا وايران والأكراد، والعلويين والعلمانيين…
- الأمور انقلبت عليه ولولا دعم ايران وروسيا لإفشال الإنقلاب الأخير لكان وضعه أسوأ
- نموذج الحداثة الإسلامية التركية دخل الحائط المسدود
- يجب مواجهة الإرهاب متحدين مسلمين ومسيحيين، وقبل كل شيء مواجهة الإرهاب يكون ثقافياً بتعزيز القبول بالآخر
- الإرهاب لا يمكن مواجهته بالعسكر فقط، يجب مواجهته من روافده الأساسية من مدارسه لأنه لا يجوز تعليم الإنسان على كره الآخر والروافض والنصارى والمشركين..
- حان وقت أن ينعم العالم الإسلامي بالهدوء، الصراع السياسي مقبول ولكن المسامحة الدينية لا بدّ منها، والاّ سيبقى هذا العالم الإسلامي غارقاً في المذابح