☦ “ايقونة المجيء الثاني، والقداس الإلهي” ☦
القديس باسيليوس الكبير:للنور طاقتان: منيرة ومُحرقة، يُضيء ويحرق. مَن له عينان سوف يتلافى الطاقة المحرقة ويتمتّع بالطاقة المنيرة. هذا ما سوف يحدث في المجيء الثاني: الأبرار سوف يدركون نور الله والخطأة ناره.
يصوّرون مشهد المجيء الثاني في كنائس الأديار، في أعلى الأيقونة العرش، ومنه ينبعث النور الذي ينير القديسين، بينما منه ينبع نهر النار الذي يبتلع الخطأة.
يقول القديس إسحق السرياني: أن الجحيم هو سوط المحبة الإلهية، المحبة التي لا يستطيع الجنس البشري أن يستوعبها لأن البشر قلوبهم غير طاهرة ومُصابة بداء عضال. الله يحب كلاً من الأبرار والخطأة، لكن لا يستطيع الجميع أن يختبروا الله بالطريقة نفسها.
كتب القديس باسيليوس الكبير: أن للنور طاقتان: المنيرة والمحرقة، وعليه النور يُضيء ويحرق. مَن له عينان سوف يتلافى الطاقة المحرقة ويتمتّع بالطاقة المنيرة. مَن لا عينان لهم سوف يقبلون الصفة المحرقة للنور. هذا ما سوف يحدث في المجيء الثاني: الأبرار سوف يدركون نور الله والخطأة ناره.
الأمر نفسه سوف يحدث تماماً في القداس الإلهي. البعض يتناولون ويستنيرون، فيما آخرون يتناولون ويُدانون. يقول الرسول بولس في رسالته إلى الكورنثيين: “من أجل هذا فيكم كثيرون ضعفاء ومرضى وكثيرون يرقدون” (١كورنثوس ١١: ٣٠). لهذا السبب، عمل الكاهن ليس توزيع بطاقات دخول إلى الملكوت، بل هو شفاء الناس، لكيما عندما يلتقون الله يكون لهم نوراً وليس ناراً.