عَ مدار الساعة


القادة أثناء المواجهة نوعان..


نثق بك يا فخامة الرئيس (سمير مسره)


من منا مضطلع على علم وتقنيات القيادة والتواصل في السياسة والمجتمع، يعرف تماما” ان القادة الاستثنائيين هم الوحيدين القادرين على مواجهة الازمات والتغلب عليها. هذه المواجهة تكون عادة” من نوعين: النوع الاول، هو تعاضد مكونات المجتمع مع بعضها البعض ومع القائد، والنوع الثاني هو اسراع القائد منفردا” باخذ القرارات لاخماد نار الازمة من دون انتظار التوافق، لانها اصلا” لا تستطيع ان تنتظر توافقا” قد يحصل او لا يحصل.

هكذا يعمل الاطفائيون ولهذا السبب ينجحون باخماد الحريق.

اما في العقل المريض لبعض السياسيين، والاعلاميين، ومن يدعون الثورة في لبنان، هناك نوعا” ثالثا” من المواجهة قائم ليس فقط على رفض الحوار مع القائد لتوحيد الصفوف، بل على عرقلة جهوده وتغذية النار بوجهه، وتحميله مسؤولية اندلاعها بعد ان زرعوا بذورها لمدة خمسة عقود. اكثر من ذلك هم استطاعوا ان يوظفوا الانتفاضة منذ سنة ونصف للدفاع عنهم والتستر عليهم، من خلال تصويب السهام فقط على القائد، وفريقه، والناس الاوادم التي تساندهما لانتشال مجتمعنا من الحفرة التي حفروها لنا ولاجيالنا.

اما اذا كانت المشكلة عندهم هي، كما يدعون، الثقة المفقودة، فنحن نقول لهم اننا في هذه المحنة المفتعلة من الداخل والخارج، نمنح ثقتنا الى رئيس الجمهورية لانه الوحيد الذي اقسم اليمين امام الشعب اللبناني على الحفاظ على الدستور والدفاع عن لبنان، ولاننا ايضا اختبرناه واختبرناهم ورأينا الفرق الشاسع بين رجل ثمانيني يتمتع بقييم اخلاقية عالية يعمل ليل نهار لصون حقوق لبنان، ومجموعة من الاشخاص منهم من ارتهن للآسف الى الخارج، ومنهم من قررالتفريط بها دفاعا” عن مصالحه الشخصية.

نحن نثق بهذا الرئيس لانه تبوأ الكرسي الاول في لبنان بعد ان قاد نضالا” شريفا” لشعب كانت له اليد الطولى في تحرير الوطن من الاحتلالات مقارنة” بالكثيرين من الجمعيات المدنية، والمراجع الدينية، والاحزاب المختلفة اللواتي خضعت، وهادنت، وتحاول الان الظهور بلباس الملائكة، بينما هي اما جاهلة، او متواطئة، او حاقدة، او غيورة، او غدارة.

الثقة تكتسب عندما يقوم المسؤول بعمله ويسعى الى الخير وليس الى الشر. الثقة تكتسب عندما يكون المسؤول المدافع الاول عن الحق وعن المصلحة الجامعة والعامة لشعبه. الثقة تكتسب عندما يكون المسؤول عادلا” ولا يسمح باي اعتداء على اي مكون في مجتمعه، الثقة تكتسب عندما لا يستسلم المسؤول للضغوطات على انواعها كافة” كما يحصل الآن، واخيرا” الثقة تكتسب عندما يكون المسؤول حرا” ومرتاح الضمير.

وعندما نكلم وجداننا ونسأله من هو هذا الرئيس، يجيبنا انه الرئيس العماد ميشال عون.

المصدر: tayyar.org