قال الرب يسوع لماريا فالتورتا عن الهيرودوسات الجدد..
مجلس الشيوخ الأرجنتيني يمنح الموافقة النهائية على قانون يسمح بالإجهاض حتى الأسبوع الرابع عشر من الحمل.
(1)
*” أتحزنين لذلك؟ أنا أيضاً.
يا للأولاد المساكين. صغاري الذين كنت أحبهم كثيراً و يجب أن يموتوا هكذا!
وأنا الذي كنت أُلاطفهم بحنوِّ أبٍ وإله يرى في الولد التُّحفة، غير المُدنّسة بعد، لخلقه!
الأولاد الذين يموتون تقتلهم الكراهية، في جوقة كراهية.
آه! حذارِ أن يُدنِّس الآباء والأمهات، بلعناتهم، المحرقة البريئة لزهورهم المُقتلعة!
ليعلم الآباء والأمهات، أن ما من دمعةٍ من صغارهم، ما من تأوُّهٍ من أولئك الأبرياء المُضحّى بهم تلبث من دون إستجابة ٍ في قلبي.
السماء تنفتح لأولئك الأولاد، الذين لا يختلفون في شيءٍ عن إخوتهم الصغار الغابرين الذين قتلهم هيرودس في كراهيته لي.
هم أيضاً يقتلهم هيرودسات قساة، حراسُ سُلطةٍ منحتُهم إياها ليُحسنوا استخدامها، وعليهم تقديمُ حسابٍ لي عنها.
الأبرياء هم الحِملان الصغار للعصر الجديد، الوحيدون الذين تضحيتهم، التي يتلقاها الملائكة، مَرْضيّة كُليّاً عند الله.
يأتي بعد ذلك التائبون.
إنما بعد ذلك.
بما أن حتى أكمل التائبين يجُرّ في تضحيته خَبَثَ عيوبٍ بشريّة، كراهيات، أنانيات.
الأوائل في موكب الفُداة الجدد هم الصغار الذين تُغمِض عيونهم على الرعب لتفتح ثانيةً على قلبي في السماء…”
( دفاتر ماريا فالتورتا)
(2)
” إن أحدكم سألني لِمَ أُفضّل زنبقة الوديان…ها هو ما أجيب:
‘لأجل تواضعها.’
*فكُلُّ شيء ٍ فيها يتحدّث عن التواضع…المواضِع التي تُحِبّها… مظهر الزهرة…إنها تُذكّرني بأمي… هذه الزهرة…صغيرة جداً! *
ومع ذلك أنظروا أيَّ رائحةٍ تُصعِّد زهرة واحدة.
حواليها الهواء مُعطَّر بها…
أمي أيضاً، مُتواضعة، مُتحفِّظة، مغمورة، لم تكن تطلب إلّا البقاء مغمورة… إلا أن عطر قداستها كان قويّاً بحيث امتصّني من السماء…”
(من حوارات يسوع مع تلاميذه/ الانجيل كما كشف لي-٦-فالتورتا).