إستحوا من عيون أطفالكم إن لم تخجلوا من عار كذبكم أمام المرآة.. (خضر عواركة)
ليست السخرية والشماتة حراماً بالمهزومين من المصرين على أن ” الإرهاب عنزة سببها سلاح حزب الله ولو طارت اشلاء اللبنانيين” لكنها شماتة المشفق الراغب في موقف لبناني موحد أساسه العقل والحكمة والواقعية.
ايهما أكثر أمنا للبنانيين ..
بلدهم أم إسطنبول ؟
ولماذا تتمتع بيروت بالأمن الذي لا تملكه إسطنبول؟
ثلاثة لبنانيين وغيرهم مئات من الابرياء في أكثر من عاصمة ومدينة حول العالم قتلوا بسيوف الارهابيين وقنابلهم ورصاصهم. في حين أن بلدنا منذ اعوام يقاوم الارهاب وينتصر عليه وقائياً.
أولئك القتلة الارهابيين هم الذين جاء برفاقهم وأشباهم من الخارج بعض وزرائنا ونوابنا الأشاوس في طائرات مولّت رحلاتها دول الخليج وعبروا عاصمتنا الطاهرة المطهرة الى الجرود والى سورية لقتل شعبها وشعبنا بالتواطئ مع بعض من أكبادنا وإخوتنا في الخلق والوطن.
اي منطق هو الذي يرفض قتال حزب الله في سورية ويزعم انه سبب الارهاب في لبنان في حين ان العالم أجمع يعاني خطر الارهابيين وها هي تركيا تتلقى الضربات وليس فيها حزب لله؟
من يملك شجاعة الاعتذار وإنسانية الاعتراف بتضحيات الاف الشباب من اللبنانيين في حربهم الوقائية ضد الارهاب فيوقف الهجوم على سلاح المقاومة ويمارس طقوس التوبة و السجود شكرا لله على وجود المقاومة وعلى حمايتها لكل اللبنانيين في كافة مناطقهم من غدر من لا أمان لهم.
القاتل في إسطنبول زميل في الفكر والعقيدة وفي الإنتماء التنظيمي لمن جاء بهم المال السعودي القطري من بلاد العالم الى عرسال وجرودها برعاية وحنان وطبابة جهات ليست خافية على احد في لبنان. فهي كانت ولا تزال تجاهر برفضها ضرب الارهاب بحجة أنه جزء من الثورة السورية (التي ظهر انها جماعات من المرتزقة او اكوام من التكفيريين القتلة لا اكثر).
القاتل في إسطنبول زميل وشريك ومثيل لالاف الارهابيين الذين تمتعوا بدعم ورعاية وتأييد “هيئة علماء” وتيارات سياسية ومواقع أمنية ووزراء ونواب نقلوا بعضهم علناً بسياراتهم من السجون الى مواقع مدنية عادوا واتخذوها منطلقا لقتل اللبنانيين.
وهو من نفس الفصيلة التي احتفل تكفيريون لبنانيون بنصرهم في الراموسة بتوزيع البقلاوة في طرابلس وصيدا وطريق الجديدة والاقليم والشمال بشكل عام، وهو من نفس الفصيلة التكفيرية المتوحشة التي ذهب حزب الله الى القصير والغوطة والقلمون وحلب ليقاتلهم قبل ان يصلوا الى لبنان فيقتلونا كما قتلوا الابرياء في إسطنبول وباريس وبروكسل والمانيا وهلسنكي والسويد والولايات المتحدة وتونس والجزائر والعراق وسورية.
لولا حزب الله وسلاحه وقتاله في سورية و في لبنان، هل بقي بلدنا آمنا أكثر من إسطنبول ليلة رأس السنة وليلة الميلاد؟؟
حزب الله المتعاون مع الجهات الرسمية بماذا يخيفكم وكلكم مسلحون وكلكم تملكون مناطق نفوذ لن يحصل عليها الا مثيلكم في الطائفة مهما فعل غيركم المختلف عنكم وكلكم سيبقى صياحاً ما بقيت الطائفية فعلام الخوف من السلاح الذي يحمينا؟
أنظروا الى القوى الرسمية الممنوعة من سحق الارهاب في جرودنا المحتلة من داعش والنصرة بقرارات محلية تخضع لقرارت سعودية وأميركية. هل تجرؤون على تقويتها بإنشاء قوات قتالية من انصاركم للمشاركة معها في تحرير جرود عرسال؟
هل تجرؤون على قتال النصرة في جبل الشيخ وهي على بعد خطوة من العرقوب وراشيا؟
اسطنبول فقدت الأمن وبيروت آمنة بفضل الله ورجاله والا لكانت التفجيرات والهجمات يومية على الكنائس والمدن والساحات والملاهي.. ولولا شهداء المقاومة لما كان لبنان آمنا أكثر من تركيا وفرنسا وبريطانيا وبلجيكا وما كانت بيروت أكثر أمنا للشهداء من إسطنبول.
كلمة أخيرة لدعاة استمرار التطاول على الحقيقة، إستحوا أو البسوا دروع وقاية حين تخرجون من لبنان فليس هناك بلد أكثر أمنا منه.
هم حزب الله الذي قد نختلف معه في كل عقيدة وفكر يحمله لكن تأثير عقائده على الداخل اللبناني هو الأمن والأمان فلهم الموت في سبيل الدفاع عنا واما اقصى ما يطلبونه لانفسهم فمؤجل حتى ظهور الحجة مع المخلص وحينها لكل حادث حديث افلا تتفكرون وتتوبون عن المكابرة والخضوع لقوى تأمركم بما ليس في مصلحة شعبكم وانصاركم؟
هم حزب الله الذي هزم الأطلسي ومشاته في حلب مع الجيش السوري وحلفائه ومن ثم إنهزم في السياسة حباً ورأفة بكم فقبل بالرئيس سعد الحريري على رأس حكومة يفترض ان تمثل مضاعفة إيجابية جانبية لانتصاراته الميدانية في سورية لكنه الحزب الذي تخلى عن كل مكسب حتى ولو مات ابناء ايتامه جوعا من حصار بنككم المركزي لعوائل الشهداء.
هو حزب الله الذي هزم ميليشيات الفتنة في 7 ايار فاعطاكم رئيساً منكم وحكومة تمثلكم وبدا في الدوحة كما لو أنه مهزوم في بيروت.
هو حزب يدفع رجاله واهاليهم فاتورة الدم عنا جميعاً في قتال الارهاب ولا يرجون منا شيئا فحسابهم عند الله لا عندنا…
إستحوا وأخجلوا من عيون أطفالكم إن لم تخجلوا من عار الاستمرار في الكذب أمام المرآة..
المصدر: وكالة أنباء آسيا