أقوال القديس جيروم Jerome (إيرونيموس دلماسيا 347– 420 بيت لحم) عن مريم العذراء
- بعد أن حملت العذراء ابنها وولدته لنا إنحلت اللعنة جاء الموت خلال حواء والحياة خلال مريم.
- مريم العذراء حازت من النعمة ليس ما يكفيها ان تكون عذراء طاهرة فحسب بل وبالقدر الذى يؤهلها أن تمنح بشفاعاتها البتولية للآخرين لأنها من أجلهم قد جاءت.
- السيد المسيح وحده فتح أبواب بتوليتها المغلقة، ومع هذا بقيت الأبواب مغلقة تمامًا.
- مع أن الباب كان مغلقًا، دخل يسوع إلى مريم، القبر الجديد المنحوت في صخر، الذي لم يرقد أحد فيه من قبله و لا بعده، أنها جنة مغلقة، ينبوع مختوم “نش 4: 12”.
- هي الباب الشرقي الذي تحدث عنه حزقيال (14: 2)، المغلق على الدوام، المملوء نورًا… يدخل إلى قدس الأقداس، منه يدخل و يخرج من هو على رتبة ملكي صادق.
- دعوهم يخبروني كيف دخل يسوع والأبواب مغلقة، و أنا أجيبهم كيف تكون القديسة مريم أمًا و عذراء بعد ميلاد أبنها، و كيف تكون أما قبل (بغير) زواج.
- جاء الموت خلال حواء، والحياة خلال مريم.
- إعتاد الكتاب المقدس أن يستخدم كلمة “بكر” لا للشخص الذي له أخوة و أخوات، بل للمولود أولا (خر 34: 19، 20) حتى و لو لم يكن له أخوة أصاغر.
- بعد أن حملت العذراء أبنها وولدته لنا … إنحلت اللعنة .
- هكذا يخرج القديس جيروم من الكتاب المقدس بأن “كل طفل وحيد هو بكر، لكن ليس كل بكر هو طفل وحيد”. كذلك فإن العبارة “لم يعرفها حتى ولدت أبنها البكر” لا تعني بالضرورة أن القديس يوسف عرفها بعد ولادتها للسيد المسيح.
- لان كلمة “حتى” لا تعني التنبؤ بما يحدث بعد ذلك، وذلك قول الكتاب مثلا: لم تنجب ميكال ابنة شاول حتى ماتت” لا تعني أنها ولدت بعد موتها.
أقوال الأب ثيؤدوسيوس Theodothios أسقف أنقرة عن مريم العذراء
- حقا لا تعرف الطبيعة عذراء تبقى هكذا بعد إنجاب الطفل، أما النعمة فجعلت العذراء والدة وحفظت بتوليتها. النعمة جعلت العذراء أما ولم تحل بتوليتها..
- أيتها الأرض غير المفلحة التي ازدهرت وجائتنا بثمر يخلصنا!
- أيتها العذراء التي فاقت جنة عدن المبهجة!
- فأنبتت الله نفسه حسب الجسد، إذ بإرادته شاء أن يتحد بالطبع البشري.
- لقد هربنا من وجه معلمنا، تاركين النعمة المقدمة لنا، فماذا يفعل المعلم حسب رحمته؟ أنه يتعقب الهارب حتى يرده.
- التحفت بالنعمة الإلهية كثوب وامتلأت نفسها بالحكمة الإلهي فى القلب تنعمت بالزيجة مع الله وتسلمت الله فى أحشائها.
- يقترب إليه ليس و هو مرتدي عظمته بل يأتيه في أتضاع، متجسدًا في أحشاء مريم . بهذا يصير المعلم معروفًا لدى الشارد و صديقًا له، جاعلاً من نفسه خادمًا لنا حتى نصير نحن معه سادة!
- العذراء ممجدة أكثر من الفردوس، لأن الفردوس فلحه الله، أما مريم.
- صار ابن الله إنسانًا لنرحب به كعضو في عائلتنا، و بالرغم من خطايانا، فإننا نولد من جديد، حاملين رجاءًا.
أقوال القديس أوريليوس أمبروسيوس – Aurelius Ambrosius
- دعيت حواء أماً للجنس البشري أما مريم فهي أم الخلاص .
- تعالى يا مخلص العالم! أظهر ميلادك من البتول! ليعجب العالم كله من ميلاد كهذا يليق بالله !”
- انفردت بدعوتها “الممتلئة نعمة” اذ وحدها نالت النعمة التى لم يقتنيها أحد آخر غيرها، إذ امتلأت بمواهب النعمة.
- أما الآن، فإن حياة مريم هي مثال ينبغي أن تتمثلوا به، فمنها يشرق جمال العفة و مثال كل فضيلة كما من مرآة.
- هكذا فتح السر الذي به يقوم الأموات من جديد”.
- كانت بتولا لا بالجسد فحسب بل بالروح أيضا، فإن نقاوة ذهنها لم يمسها أي خداع!
- يلزم أن تكون بتوليتكم روحية.
- حقا لا يقدر كثيرون أن يكونوا بتوليين حسب الجسد، لكن يلتزم كل مؤمن أن يكون بتولا حسب الروح. إذن تيقظي، تيقظي يا نفسي، و احرصي على بتوليتك!
- أم السيد المسيح عذراء، و عروسه “الكنيسة” عذراء أيضا.
- “مريم هي جنة عدن التي من الله، ففيها لا توجد حية تضر.. ولا حواء التي تقتل .. إنما نبع فيها شجرة الحياة التي أعادت المنفيين إلى عدن”.