البروفسور فيليب سالم: في مرضى سرطان من 5 سنين ما كان الن دوا الرئيس كارتر اليوم شفي بالكامل.. (التفاصيل – Audio)

– الفشل قسم من لعبة النجاح.. والغوص بالمعرفة قربني للرب
– شفت وحشية الإنسان ضدّ خيو بالحرب وشفت وحشية المرض ضدّ الإنسان
– قبول الآخر مرحلة بدائية.. معانقة الآخر، ولبنان مساحة حضارية على مدى العالم كلو..
– نقتل لبنان كل يوم، ويرفض ان يموت، ونقبلّه صباح كلّ يوم قبلة يُداس، ويغفر لنا كل يوم في المساء

رجل يفتخر به لبنان – البروفسور فيليب سالم ضمن برنامج “عا سطوح بيروت” مع الإعلامية داليا داغر على قناة الـ”OTV”:

سيرة ذاتية

• باحث وعالم ومفكّر وناشط على جميع الأصعدة الإنسانية والطبية

رداً على قصة التبرّع الوهمي الذي قدّمه عبد الباسط عوده وقيمته مليون $، قال سالم:

• انا بعيش كل يوم قضية العطاء، وقضية الإرتفاع للإنسانية والإنسان، في عيادتي كل يوم بشوف ناس جايين من جميع دول العالم، مختلفين بالجغرافيا والدين، ومختلفين للرؤية في الحياة، ولكن بنفس الوقت، لأنو اجاهم شي راعبهم وممكن يخسرو حياتن (مرض السرطان) بتلاقيهم كيف كلن بيرتفعو الى مستوى الإنسانية، وبصيرو متل الأخوة مع بعضن
• نحنا بلبنان هالألم اللي مرقنا فيه، هيك كنا نلازم نحولو، كان لازم يحررنا من قشورنا ويجمعنا بدل يفرقنا
• بكل عملية يقوم فيها الإنسان، والعملية اللي قمتي فيها كانت مبادرة رائعة، ولا يمكن ما يكون فيها ثغرات، وما يكون فيها مشاكل.. ولكن تعلمت من خبرتي، ومن الفشل المتكرر انك تتخطي هالشي وتضلي ماشية لقدام
• أخطر شي من المبادرة غير الحقيقية، انو ما لازم تخليكي تشعري رجعتي لخلف، او تخسرك حماسك، بالعكس لازم تضلك ماشية لقدام وتكفي هالمبادرة
• ما فيشي بالحياة يتمّ بشكل كامل، وناجح كل الوقت
• الفشل هو قسم من لعبة النجاح

عن الكتاب الذي وقعّه البروفسور فيليب سالم “من جلجلة السرطان الى قيامة لبنان”، والذي هو هدية الى المفكرين والباحثين والجامعيين وجامعة اللويزة…

– أنا ملتزم بكليتي بلبنان وبالقضية اللبنانية، ما بشعر بالإغتراب، لأنو بشعر لبنان دائماً معي، بعيش معي..
– مش المهم أن نقيم على ارض لبنان، الأهم ان نلتزم به، وللأسف في كتير ناس بعيشيو على ارضو وبياخدو من خيراتو ما التزمو فيه، وما كان ولاؤن لالو

– انا من بداية حياتي المهنية ومن وقت بدأت اكتب عن القضية اللبنانية، كان المسار تبعي خط مستقيم، كنت ملتزم بلبنان الحضاري، يللي هوي لكلّ اللبنانيين، لبنان العلم والثقافة واللي ما بميّز بين مسلم ومسيحي، ولبنان يللي حامل مجد تاريخو ومجد انتشارو بالعالم
– يجب توضيح مسألتين بخصوص مرض السرطان، الكلام عن وجود دوا جديد لمعالجة السرطان، ولكن شركات الأدوية منها سامحة انو ينزل على السوق لأنو بخسرها، هيدا الكلام بعيد عن الحقيقة
– الأمر التاني بخصوص الأبحاث السرطانية بمجال السرطان، بتتقدم كل يوم وكل جمعة، وكل شهر وكل سنة، ومن سنة لسنة..

السرطان

• أهم ما حصل بآخر سنتين معرفتنا كيف بتتصرّف الخلية السرطانية
• الخلية السرطانية خلية ذكية جداً، لأنو أول ما بتنمى بتعمل حيط بينا وبين جهاز المناعة في الجسم، تتمنع جسم المناعة بالجسم من انو يقتلا
• على سبيل المثال، بتترشحي يوم وكذا يوم، بعدان بتشفي منك لحالك، ليه؟ لأنو المناعة بالجسم بتشوف (الميكروب – Virus) وبتعتبرو غريب عن الجسم بتقتلو، حتى لو ما أخدتي دوا
• بالسرطان، الخلية السرطانية بتحمي نفسا بهالجدار، بآخر سنتين تلاتي، طورّت أدوية جديدي اللي بتدمّر هالحائط ما بين جهاز المناعة وبين الخلية السرطانية، ولذلك تستطيع المناعة من قتل الخلية السرطانية
• بدل ما نحنا نعطي دوا كيماوي اللي بيقتل الخلية السرطانية، وبيقتل كمانا بعض الخلايا الصحيحة، عمن نعلّم برنامج المناعة في الجسم كيف يقتل الخلية السرطانية، بس تيقدر يقتل الخلية السرطانية يحتاج الى الدواء لتدمير الحائط ما بين برنامج المناعة والخلية
• هذا الأمر تطوّر كبير لأنو مثلاً في مرضى من 5 سنين، ما كان الن دوا على الإطلاق بمرض “مالانوما” اللي هوي نوع من أنواع السرطانات الجلد… الرئيس كارتر أصيب بالمالانوما، وانتشر المرض الى عقلو الى الدماغ، لذلك بس أخد دوا من الأدوية المناعية، وهوي بحالة صحية ممتازة، وعمرو 90 – 91 سنة، بس هوي ممتاز وبيقدر يعمل أي عمل يقوم في أي انسان
• لو مرض كارتر بهالمرض من 5 سنين، ما كان الو علاج، كان توفى
• لذلك أنا بقول، انو هالمنحى الجديد، بمحاربة السرطان بواسطة تقوية المناعة، هو تطور مهم بآخر 3 سنوات

عن كتاب “من جلجلة السرطان الى قيامة لبنان”..

• انا عشت جلجلتين، الأولى جلجلة لبنان، انا غادرت الى الولايات المتحدة سنة 1987، وكنت شفت حروب 12 سنة بلبنان
• عشت قسم كبير من الحروب بالملجأ، وبعرف بالظبط الألم اللي سحق اللبنانيين
• عشت هالألم، وكان دافع كبير لالي ان ألتزم بالقضية اللبنانية، وأدافع عن لبنان
• كذلك عشت بالخمسين سنة الماضية، عشت جلجلة السرطان
• بقدر قول بكل تواضع، ما رأته عيناي لم تره عين.. انا شفت وحشية الإنسان ضدّ أخيه الإنسان في الحرب اللبنانية، وشفت وحشية المرض ضدّ الإنسان
• أنا شفت وحشيتين.. ومرقت بجلجلتين، بس هالجلجلتين كان ربنا مرقني فيون، بس ما بتعرفي قديش رفعوني لفوق، لأنو في القضية اللبنانية كان الألم الحافظ الكبير لالي، في القضية السرطانية كان الفشل المعلّم الكبير
• أكتر شي تعلمتو من الفشل، أنو انتي ما فيكي تصعدي للنجاح دون أن تمرقي بالفشل
• الإنسان ما لازم يخاف من الفشل، لأنو قضية النجاح مراحل متعددة، ولا بدّ من أن تمرّي بمرحلة الفشل قبل ان توصلي الى النجاح
• لذلك انا دايماً بقول، من يخاف الفشل لا يمكنه صنع النجاح، لأنو بدك تتعلمي انك تفشلي، وتمشي لقدام

عن مروره بجلجلتي آلام لبنان وآلام الناس من السرطان، يقول البروفسور فيليب سالم:

• في استنتاجات كتيري أخدتا، ولكن أهمّها هوي، هالغوص في المعرفة قربني للرب وللاله، ولإيماني..

• انا ما إجا الإيمان لعندي من قراءة كتاب، او بس من أهلي، أو من بيتي، ايماني الحقيقي إجا من خبرتي
• انا دايماً بقول، انو المعرفة كلما غصتي بها، تقتربي الى الله، وتقتربي الى أخيك الإنسان، وبتشوفي قديش انتي شبيهة بخيّك الإنسان التاني، من هنا مبدأ مش بس قبول الآخر، الآخر منّو ناطرني لإقبلو
• قبول الآخر، هيي مرحلة بدائية، لذلك أنا بمقالاتي بستعمل كلمة معانقة الآخر

عن تأليه شبابنا للتكنولوجيا والإبتعاد عن القدرة الإلهية، يقول

• في خطر على الحضارة، لأنو في خطر انو التكنولوجيا تدوس كل مقومات الإنسان
• استعمال الكمبيوتر سيف ذو حديّن، وللأسف اليوم كلشي لا يدخل الكمبيوتر (تَ الإنسان يرضي حالو) بيعتبرو غير موجود. وهذا الأمر هروب من الحقيقة. بنفس الوقت كل الأمور المهمة بالإنسان بترفض تفوت بالكمبيوتر…
• المحبة ما بتفوت بالكمبيوتر، الحب ما بفوت بالكمبيوتر. النبل ما بفوت بالكمبيوتر. الكرم ما بفوت بالكمبيوتر. الشهامة والنخوة ما بتفوت بالكمبيوتر. لذلك أكبر تحدي بالقرن 21 للإنسان، كيف يقدر يستعمل الآلة من كمبيوتر وغيرا من أمور تكنولوجية، ويبقى هوي سيّد الآلة
• هناك خوف أن تُصبح الآلة سيدة الإنسان، واليوم بيللي عم نشوفو بيعطي معرفة سطحية، ومعرفة تقودك الى الأشياء غير المهمة في الحياة، وبتبعدنا عن الأشياء الأساسية والمهمة
• أشكر جامعة اللويزة مرات ومرات، وبحب قول انو الجامعات اللبنانيي من الجامعة الأميركية، الى جامعة القديس يوسف، الى البلمند، ومعظم الجامعات.. الجامعة الوحيدة في لبنان اللي عندا دائرة تُعنى بالفكر اللبناني، هيّي جامعة سيدة اللويزة، وهذا عمل مهم لإبراز أهمية لبنان

لبنان

• لبنان منو شي صغير متل ما بيفتكرو
• لبنان منو هالشي المصلوب على الأرض بالشرق بين البحر وسورية واسرائيل، ما هيدا لبنان الحقيقي
• لبنان مساحة حضارية على مدى العالم كلو، وقلو أهمية كبيري لأنو حتى في الشرق وهوي مصلوب، وهوي رمز للحرية في الشرق، ورمز كتير كبير ووحيد للتعددية الحضارية، يللي هيّي المستقبل لمعانقة الآخر
• يمكن إسرائيل فيها تقول عندا ديمقراطية، وعندا حرية.. ولكن إسرائيل ما بتقدر تدعّي انو هيّي موئل التعددية الحضارية لأنو اللي منّو يهودي بإسرائيل مش من الدرجة الثانية، او التاتي.. رابعة بالدولة الإسرائيلية
• بالشرق كلّو في دولة واحدة ترمز الى التعددية الحضارية، يللي هيي لبنان، وهيدا الشي بالرغم من كلشي عملناه كلبنانيين سياسيين من قتل لبنان كل يوم
• أنا دايماً بقول، نقتل لبنان كل يوم، وهو يرفض ان يموت.. ونقبلّه صباح كلّ يوم قبلة يُداس، ويغفر لنا كل يوم في المساء