في ذكرى موت ماريا فالتورتا إليكم هذا النص..
+++ وجّه أحدهم شكراً لماريا لأنه نال نعمةً طلبها من خلال صلواتها.
في المساء تأمّلت ماريا بهذا الكلام وكتبت:
“…إنني لا أجني أي كبرياء، بل بالأحرى شُكراناً أعمق نحو الله الذي يملك الرأفة العظيمة بالسماح بأن أُحسِن نيلَ سعادةِ قلوبٍ أخرى.
إنما أودّ أن أقول لهذه القلوب أن ذلك لا يحدث باستحقاقي.
كلهم يمكنهم الوصول إلى ذلك إذا شاؤوه.
لا توجد طريقة او دراسة خاصة لتنمية هذه القدرة لنيل نِعَم.
المهم هو أن نصنع من قلبنا مذود بيت لحم لنستقبل فيه الطفل يسوع، ومن أنفسنا صليباً لحمل يسوع الفادي.
عندما نحمله هكذا، بلا انفكاكٍ، نصيرُ مُتمِّماً بسيطاً ليسوع؛ هو وحده المُحرِّك الأول الحقيقي لكل شيء.
إن السرّ لنيل النِّعَم، الذي ينسبه الناس الى استحقاقاتنا غير الموجودة، هو فقط تلاشينا في يسوع، تلاشياً كاملاً إلى حدّ أن شخصيتنا الانسانية مُذابة فيه، ويسوع مُرغم على الفعل وحده في كلّ ظرف.
إننا لا نفعل سوى حمل أصوات الأفراد إليه مع قبلة حُبّ.
الباقي هو الذي يفعله…” ( دفاتر ماريا فالتورتا )
*♰*
“الآن أقول لكم :’صلّوا’. لا تزال بينكم أقليّة قادرة على الإنصات إليّ، الصلاة والتألُّم لأجل العالم. لهؤلاء أقول :’صلّوا’.
الساعة أتت لتحويل صرامة العذاب الذي بدأ، بالصلاة والتضحية بالنفس.
- الألم والإيمان يجعلانكم مقبولين لدى الرب الإله، أبيكم. تكلّموا إذاً لصالح الجميع.
خذوا الله برباط الحبّ. هو الذي لا تُقيِّده أيُّ قوّةٍ، مثل طائرٍ صغير جداً عالق في شبكةٍ عندما تُحاصِره نفسٌ بحُبّ.
إنه يستسلم ويبارك. ذكِّروا الله بنِعَمه، لا لأنه يحتاج إلى أن تُذكِّروه بها، بل لتُظهِروا له أنكم تتذكّرونها.
- أنشِدوا هوشعنا للربّ وأحِبّوا، فيما العالم يُجدِّف ويقتل. الحُبّ أقوى من القوّة ويغلب حتى جهنم.
الحُبّ يغلِب كلَّ شيءٍ، أيا أحبّائي. (كلام الرب يسوع_دفاتر ماريا فالتورتا).