– المزايدون هم من أوصلونا الى هنا وجزء منهم من فريقي السابق ومن 14 آذار
– عن رفض جعجع وجنبلاط وباسيل تسميته لرئاسة الحكومة: كل واحد عندو أجندة
– إتهمت بأنني أشكل حكومة أديب ولكن وظيفتي كانت تحذيره من طرح أسماء إستفزازية
– أنا مرشح لرئاسة الحكومة من دون جميلة حدا
– لا عتاب على بري والذي أسقط حكومة حسان دياب هو إنفجار 4 آب
– موضوع الترسيم مشي بسبب العقوبات التي فرضت على البعض وكل واحد صار بدو يحمي حالو
– اذا حدا كان معي او حدّي وطلع اسمو بالعقوبات الله لا يرده
– علاقتي بالسعودية لا يهزّها أحد وباسيل يتحمّل مسؤولية افشال العهد
– آخر اتصال مع جنبلاط كان عاصفا والناس هي من تقرر إذا خذلني جعجع
– أخشى من حرب أهلية نتيجة الإنهيارات التي تحصل
– الجميع وافق على الورقة التي عرضت في قصر الصنوبر من خصخصة وفرض ضرائب
– نيّة الإطاحة بسلامة كانت كيدية ونحتاج لإدارة الأزمة مع صندوق النقد
– لا أزال على موقفي الذي أعلنته بقبول اعطاء حقيبة المالية للطائفة الشيعية
أكد رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، في حديث لقناة الـ”mtv”، أن “لا معطيات جديدة لديه بشأن تشكيل الحكومة. لا أحد اليوم لديه معطيات وكل الفرقاء السياسيّين قالوا ما لديهم وعلينا تحكيم العقل أمام الانهيار الحاصل والثنائي الشيعي وضع متاريس من الصعب الرجوع عنها”.
ولفت الحريري الى أنه “بعد سقوط المبادرة الفرنسية انكشف البلد على كل الاحتمالات الامنية، وعدم الاستقرار وانهيار اقتصادي والعديد من الاشخاص يتكلمون على النظام”، معتبراً أن “الاحزاب السياسية ليست “ماشية” واي دستور نضعه مع العقلية التي تسيطر على البلد لا يمكن ان تساعد على انجاح شيء”، موضحاً أن “البعض يستعمل فائض القوة لفرض معادلات على اللبنانيين والشعب يرفضها”، لافتاً الى أن “حزب الله وحركة امل كشفوا موقفهم من المبادرة الفرنسية ولكن الانهيار المالي الذي حصل كشف كل التيارات والقوى والاحزاب”.
ورأى أن “في البلد مشروعين، الأول يحمله حزب الله وحركة أمل مرتبط بالخارج، وهناك مشروع يريد أن يخرج البلد من الأزمة ويحرره من الأحزاب يشدد على أن المواطن اللبناني هو أولا. بالإضافة الى مشاريع أخرى مع بعض المزايديين على أي فريق يحاول إيجاد حلول، وهم من أوصلونا الى هنا أي المزاديين ومنهم جزء من فريقي السابق و14 آذار”، مشددا على أن “الثنائي عطل المبادرة الفرنسية التي يمكن أن توقف الإنهيار”، متسائلا: “هل وزارة المالية سبب كاف لإيقاف المبادرة الفرنسية التي ستعيد إعمار بيروت؟”.
وأشار الحريري الى أن “الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تحدث في خطابه عن خطأ ثم قال أن الحريري أخذ قرار ثم صلحه بمبادرة شجاعة وأعرب عن تقديره لها ولكن في لبنان لم يأخذ الا الجملة الأولى”، مضيفا: “عندما قدمت إستقالتي قبل سنة، كنا في نفس المرحلة التي نحن فيها اليوم. وثم تمت دعوتي من قبل البعض الى تشكيل الحكومة وعندها قلت لا يمكن الا أن تكون حكومة أخصائيين، إلا أن رئيس “التيار الوطني الحر” النائب باسيل ورئيس حزب “القوات” سمير جعجع ورئيس “الحزب التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط، لم يمشوا بتمسية سعد الحريري ولا أعرف الأسباب فلكل واحد منهم أجندة”.
وأوضح أن “الأساس بالنسبة لي حل المشكلة الحاصلة في البلد منذ 16 سنة. فقمت بعرض عدة أسماء، ولكن وزراء الحكومات السابقون كان لديهم موقفهم، فقاموا بتشكيل حكومة قالوا أنها حكومة أخصائيين. صحيح هي حكومة أخصائيين بالشكل ولكن الوزراء تمت تسميتهم من قبل الأحزاب، لذلك حتى هذا الشكل من الحكومات لا يمشي”، مؤكدا أنه “عندما إجتمعنا في قصر الصنوبر، إتفقنا على أن يكون هناك حكومة مهمة لـ6 أشهر ولديها مهمة واحدة وقف الإنهيار وإعمار بيروت”، مضيفا: “أنا قلت أن هذه فرصة للبنان ولبيروت، ولكن عندما بدأت عملية التسمية، جعجع وجنبلاط وباسيل لا يريدون سعد الحريري، واعتبرت نفسي عقبة فوضعت نفسي جانبا، والفريق الذي قال لي “زيح على جنب” وهو فريق رئيس الجمهورية طلب مني تسمية رئيس للحكومة”، معتبرا أن “الثنائي متمسك بالحريري من منطلق لعبة سياسية وفقط لتفادي الاحتقان السني الشيعي”.
وعن إتهامه بتشكيل حكومة مصطفى أديب، قال الحريري: “أنا توافقت مع أديب على أن لا يكون هناك أي اسم يستفز أي فريق سياسي، مثلا رئيس مجلس القضاء الأعلى سهيل عبود كان أحد الأشخاص الذي يريدهم أديب، وأنا قلت له الاسم ممتاز ولكن انتبه هناك مشكلة مع التيار الوطني الحر. أي وظيفتي كانت أن أحذر أديب من طرح أسماء استفزازية”، مشددا على “أننا لا نرفض أن تكون وزارة المالية للطائفة الشيعية إنما نرفض أن تكون أي حقيبة حكراً على أي طائفة. فعندما كان هناك مشكلة في وزارة الطاقة في حكومة تمام سلام، قال لي حينها رئيس مجلس النواب نبيه بري أن أفضل حل هو المداورة”.
وبين الحريري أنه “بعد العقوبات الأميركية تم تصعيد المواقف تجاه المبادرة الفرنسية وكل المواقف والايجابية التي كانت موجودة في البلد بعد المبادرة تصلّبت بعد فرض العقوبات”، مؤكدا “أنني مرشح لرئاسة الحكومة من دون جميلة أحد، ولكنني لست مثل غيري ولا أهدد. بعض من ينتقدني ويزايد علي يريدني أن أهدد ولكن هذا لن يحصل فأنا إبن رفيق الحريري وثقافتي الإعتدال وحب الحياة والعلم”.
وشدد على أن “المؤامرة هي على الشعب وليس على حزب الله. الكل يعرف أن السلاح موجود ولديه تداعيات اقليمية ولحل الموضوع يجب حل المشكلة الأقليمية”، مؤكدا أن “لا أحد كان يطالب بنزع السلاح بل محاولة لإنقاذ البلد وطرح المداورة ليست جريمة، أليس رئيس الجمهورية أول من طالب بالمداورة؟”، مضيفا: “لم أتصل برئيس الجمهورية ميشال عون، وبعثت فقط برسالة لباسيل لأطمئن عليه بعد إصابته بكورونا”، معربا عن أسفه لأننا نتمنى الموت لبعضنا البعض بسبب خلافاتنا السياسية”.
ورأى الحريري أن “مسؤولية انهيار البلد يتحملها كل من استلم البلد في هذه المرحلة. كان من الممكن الوصول الى إتفاق مع البنك الدولي بكل سهولة”، جازما أن “لا عتاب على بري بل ما أريده هو معالجة الإنهيار وإعادة إعمار بيروت. لا أريد لبن العصفور، أريد أن نوقف الإنهيار”، معتبرا أن “الذي أسقط حكومة حسان دياب هو إنفجار 4 آب ولا أحد آخر”.
وأكد أن “ترسيم الحدود أمر جيد جدا للبنان ولكن كان يجب أن يبدأ قبل 3 سنوات”، معتبرا أن “موضوع الترسيم “مشي” بسبب العقوبات التي فرضت على البعض و”كل واحد صار بدو يحمي حالو”، مشيرا الى “أننا أكثر بلد يقوم بإضاعة الفرص من سيدر الى باريس 2 و3”.
وتابع الحريري قائلا: “يجب أن نقوم ببعض التعديلات الدستورية لكن المشكلة في البلد ليست مشكلة نظام بل مشكلة عقول متحجرّة ومتطرّفة وهذه الطريقة بالعمل ليست مقبولة”، لافتا الى أن “هناك الكثير من التساؤلات عن دور مفتي الجمهورية عبداالطيف دريان ودار الفتوى في هذه المرحلة. المفتي دريان لا يريد أن يكون كغيره ويستخدم منبراً دينيّاً في السياسة”، مشددا على أنه “اذا فعلا نريد أن نكون حكماء يجب أن نُخرج كل ما له دخل بالدين من السياسية، لأن ذلك يؤدي الى تحجير المواقف وربما لسبب غير منطقي فقط لأن طائفة خائفة. المأوى الوحيد لكل اللبنانيين من كل الطوائف هي الدولة”.
وأضاف: “اذا حدا كان معي او حدّي وطلع اسمو بالعقوبات الله لا يرده ولن أغطي أحدا”، ورأى أنه “ظلم أن تحمّلني “القوات” مسؤولية إيصال عون الى رئاسة الجمهورية فهم جزء أساسي من هذه التسوية”، مؤكدا أنه “لا احد يهزّ علاقتي بالمملكة العربية السعودية”.
واعتبر أن “باسيل شكّل خطراً على العهد اكثر من جعجع لانه اتبع منطق الغاء الآخرين. أنا لا أقول أنه مسؤول عن الانهيار ولكن الخلافات التي نعرت بالحكومة اوصلتنا الى هنا”، لافتا الى أن “البعض يقول عن سعد الحريري ضعيف وقلبه طيب ويضحي، ولكن هل شاهدوا ما حصل في سوريا؟ 85 في المئة من السوريين من الطائفة السنية، اين هم الآن؟ الاكيد انني لن اكون السبب بأن يعاني اللبنانيين ما عاناه الشعب السوري؟”، مشددا على “أنني اعمل لمصلحة الطائفة السنية ووحدتها في لبنان وللاستقرار”.
وأضاف الحريري: “الوم حزب الله لأنه يحمّل كل اللبنانيين المشكلة الذي حمله بصدره. ولكن الشعب اللبناني ليس مسؤولاً عن مشاكل حزب الله. يجب أن يترك الشعب اللبناني يعيش.”، معربا عن إقتناعه بأن “هناك مشروع يحاول اخذنا الى حرب في البلد وانا ضدّه مش عشان حدا. انا ضد السلاح والحرب شو ما كان نوعه”.
وأوضح “أنني وكتلة “المستقبل” لم نقدم إستقالتنا من مجلس النواب لأنني لا أرى أن هذا الأمر سيوصلنا الى إنتخابات نيابية مبكرة، خاصة أن هناك فريقا لاي يريد هذه الإنتخابات ولديه فائض قوة. وبحال قمنا بفرضها لن يحصل الا انتخابات فرعية بعدة مناطق، وسيكون هناك عددا كافيا لأي تعديل دستوري و”خدلك على تعديلات”، وردا على سؤال حول ما اذا يعتبر أن جعجع خذله، قال الحريري: الناس هي من تقرر ذلك”، كاشفا أن “آخر اتصال مع جنبلاط كان عاصفا، وهو حصل بلحظة كان مجتمعا مع الفرنسيين وقد طلب مني القبول بإعطاء المالية للطائفة الشيعية لمدى الحياة. وأنا رفضت الأمر وأكرر موقفي الرافض لحصر أي حقيبة وزارية بأي طائفة لمدى الحياة”.
كما أعرب الحريري عن خشيته من “حرب أهلية نتيجة الإنهيارات التي تحصل، وما يحصل من تسليح وعراضات عسكرية في الشارع السني أو المسيحي وحتى في شارع الحمرا، ما يحصل في بعلبك الهرمل هو إنهيار الدولة”، مؤكدا “أنني مع الحياد وموافق على طرح البطريرك الماروني الكاردينال الماروني مار بشارة بطرس الراعي. ولكن هل يمكن فرض ذلك على الجميع؟ هذا الأمر بحاجة الى توافق”.
وجزم أن “المشكلة هي عدم وجود دولار في البلد. اذا اردنا حل المشكلة يجب أن نذهب الى الاساس أي كيف نأتي بالدولار الى البلد من خلال برنامج صندوق النقد”، مشيرا الى أن “مبادرة ماكرون واضحة فيما يخص الإصلاحات والمفاوضات مع صندوق النقد. المشكلة مع حكومة دياب، وتصرفات هذه الحكومة”، كاشفا أن “الجميع وافق على الورقة التي عرضت في قصر الصنوبر من خصخصة وفرض ضرائب ولكن السؤال اليوم هل حزب الله وحركة أمل وباقي الأحزاب السياسية ما زالوا موافقين على ورقة المبادرة الفرنسية في قصر الصنوبر”، جازما أنه “اذا تم تشكيل حكومة يدعمها حزب الله ومن لون واحد فلا أحد سيعطينا “فرنك”.
وشدد الحريري على أن “استقلالية القضاء هي القاعدة الاولى والطريقة الوحيدة لمحاربة الفساد. وأنا اقبل بالتدقيق الجنائي وشوفو شو انا عاطي وشو كل واحد فيهم عاطي ومتبرع للناس”، محملا “الـ16 سنة حكم مسؤولية الانهيار المالي وليس فقط شخص”، معتبرا أن “نيّة الإطاحة بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة كانت لغايات كيدية وسياسية وأنا مع بقائه في منصبه خصوصا في أزمة مثل هذه الأزمة. نحن نحتاج لرياض سلامة أن يكون موجوداً لادارة الأزمة مع صندوق النقد الدولي”، لافتاً الى انه “لا يزال على موقفه الذي أعلنه بقبول اعطاء حقيبة المالية للطائفة الشيعية”.
وأضاف: “انا لا ارشح نفسي للحكومة، انا المرشح الطبيعي وسأقوم بجولة اتصالات للتأكد من التزام الجميع على ورقة اصالاحات صندوق النقد وحكومة من الاخصائيين. واذا وافق الجميع فأنا لن اقفل الباب.”، معتبرا أن “التيار الوطني الحر يجب ان يقرر هل يذهب شمالاً او يميناً؟ فهل يريد العودة الى تجربة حسان دياب؟ انا ما بيمشي الامر معي هيك. في مبادرة. بدكن الوزارة للشيعة انا موافق عليها”.
وأكد الحريري أن “كل فريق سياسي حر بأن يأخد القرار الذي يريده. انا لا أتهرب من المسؤولية. انا مسؤول عن المرحلة السابقة مثلما كل من كان في المرحلة السابقة مسؤولاً.”، معلنا “أنني أقبل بالعودة اذا كانت المعادلة مثل السابق جبران + باسيل”.
من جهة أخرى، لفت الى أن “كتلة المستقبل طالبت بالتحقيق الدولي في موضوع بيروت والانفجار وبرأيي التحقيق الدولي بدأ والاجهزة الامنية الاجنبية حاولت معرفة سبب هذا الانفجار. أنا شخصيا لا أعرف اذا كان ما حصل في بيروت عمل تخريبي ولكن لا اشك ان الاهمال غائباً وهو السبب الأساسي للإنفجار”، كاشفا أن “شعبة المعلومات أوقفت 80 شحنة من نيترات او اجهزة حديثة رايحة على سوريا كانت تجينا عبر دول تحذرّنا والجيش ايضاً وغيرها من الاجهزة تتبلغ”.