من يهرب من الصليب يهرب من الله. نبكي ونصرخ.. ولكن الله لا يرفعه عنك الى أن يرى أنك حصلت الفائدة منه. بهذه الطريقة تتمكن من معاينة القيامة..
وضعوني في غرفة مُبَرَّدة (تعريب فيرنا جدعون)
أرادوا قتلي (النظام الشيوعي) لذلك ووضعوني في غرفة مبرة 4 أيام.. كنت أرى نفسي تحتضر دون أي مساعدة ولا حتى بصيص نور.. كان يُفترض أن أموت لم أمت.. أبقوني 5 أيام ولم أمت.. 7 أيام ولم أمت.. ولم أتذمّر لذلك..
يمكنني أن أؤكد مدى أهمية تجربة كهذه.. الأمر غير سهل ولكنه مُمكن.. لا يطلب الله منا أكثر ممّا يمكننا أن نُنفِّذ. لا يسمح أن تعاني من أية تجربة تفوق قدرة إحتمالك.
وإنّه أمرٌ عظيمٌ حينما تتلقّى صفعةٌ في الوجه. إذ تغدو كالمسيح عندما تقول: “يا رب إغفر لهم”. ليس الأمر كأن يضربك الناس في الشارع. لكن هناك لحظات يُهينك فيها الناس..
من يهرب من الصليب يهرب من الله. الكلّ يهرب.. لأنّ الصليب يعني أن تحتمل ما لا ترغب فيه. أودعوني في السجن في رومانيا في سجن شيوعي 14 سنة. تحت سلطة عدائية ولكني حصلت فائدة من جراء ذلك. لا أحد يتقبّل الصليب.. نبكي ونصرخ.. ولكن الله لا يرفعه عنك الى أن يرى أنك حصلت الفائدة منه. وأنك تغلبت على الصليب. بهذه الطريقة تتمكن من معاينة القيامة..