ليس غريباً أن قناة التنسيق بين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والرئيس السوري بشار الأسد مفتوحةً على مصرعيها كون ذلك هو اساساً من متطلبات المعركة التي يخوضها الحزب إلى جانب الجيش السوري والتي تحتم ترك قنوات التنسيق مفتوحةً على أعلى المستويات.
حصل إتصالين هامين في الفترة القريبة بين الرئيس السوري والأمين العام لحزب الله يمكن وضعهما في خانة المهمين المغايران لواقع الإتصالات العادية الدورية التي تصنف على أنها تأتي ضمن التنسيق العادي الواجب في هذه المرحلة.
الأول، بحسب معلومات موقع “ليبانون ديبايت” أتى بعد معركة حلب، حيث كان الأمين العام لحزب الله هو المبادر للإتصال ، هنأ الرئيس السوري بالإنتصار الذي حصل في حلب وتحدثا عن أهمية ذلك وتأثيراته على المسارين العسكري المستتبع في الجبهات السورية خاصة الموجودة على تخوم أرياف حلب، والسياسي الذي سينعكس بشكل إيجابي على طاولة المفاوضات المتوقع أن تنعقد قريباً بدعمٍ روسي إضافة إلى التطرق لمواضيع عسكرية وسياسية أخرى.
طبعاً الإتصالات لا تجري بين الطرفين من خلال الشبكة العادية بل من خلال نظام إتصالات مشفر. الإتصال الثاني، على ما تؤكد مصادر موقع “ليبانون ديبايت”، حصل بعيد الإطلالة ما قبل الأخيرة للأمين العام لحزب الله، وهنا كان المبادر هو الأسد الذي إتصل شاكراً مواقف نصرالله التي أطلقها وتتعلق بالموقف من القيادة السورية والجيش ودورهما الريادي في المعركة.
وتؤكد المصادر، أن “الأسد أكد لنصرالله أن سوريا وفي المفاوضات المقبلة لا تتخلى عن متطلبات المقاومة سورياً وهي ستلتزم تأمين خطوطها في الداخل السوري بمعزل عن أي إتفاق”، هذه الخطوط التي تعتبر أساسية في عملية تأمين العتاد والسلاح النوعي للمقاومة.
المصدر: ليبانون ديبايت