☝️ هام جداً ☝️
الدخان يطرد النحل، والحقد يطرد المعرفة من القلب..
☝️ أحيانًا يوجد غضب مقدس من اجل الله، لكنه لا يتصّف بالعصبية وفقدان الأعصاب، إنما غيرة مقدسة.
☝️ اما الغضب البشرى فيقول عنه يعقوب الرسول”.. لانه غضب الإنسان لا يصنع بر الله” (يع1: 20).
وما اكثر اقوال الآباء القديسين فى ذم الغضب.
👈 قال ماراوغريس ” صلاة الغضوب هي بخور نجس مرذول، وقربان الغضوب ذبيحة غير مقبولة”. وقال ايضًا ” ان الغضب هو حركة للجنون.. يجعل النفس مثل الوحوش.. عينا الغضوب شريرتان مملوءتان دم. اما وجه الوديع فهو بهيّ و وعيناه تنظران بحشمة”.
👈 وكان الانبا اغاثون يقول: لو أن الغضوب اقام امواتا، فما هو مقبول عند الله، ولن يقبل اليه احد من الناس.
👈 قال شيخ: ان الذي يخاصمه اخوه ولا يحزن قلبه، فقد تشبه بالملائكة. فان خاصمه هو ايضا، ثم رجع لساعته فصالحه، فهذا هو عمل المجاهدين. اما الذي يُحزن اخوته، ويحزن منهم، ويمسك الحقد فى قلبه، فهذا مطيع للشيطان، مخالف لله، ولا يغفر له الله ذنوبه اذا لم يغفر هو لاخوته..
👈 وقال مار إفرام السّرياني: السخوط يقتل نفسه. وهو غريب من الملامة وعادم الصحة، لان جسمه يذوب كل حين، ونفسه مغمومة، وهو ممقوت من الكل.
👈 وقال مار افرام ايضا: من يخفى في قلبه حقدًا، يضاهى من يربّي في حِجرة حية. الدخان يطرد النحل، والحقد يطرد المعرفة من القلب.
👈 وقال انبا اشعياء: الغضب هو انك تريد ان تقيم هواك وتغلب بالمقاومة، وما قطعت هواك بالاتضاع.
👈 وقال القديس اغسطينوس: ما هو الغضب؟
انه شهوة الانتقام.
وان كان الله على الرغم من إساءاتنا، الا انه لا يشاء ان ينتقم لنفسه منا، فهل نطلب نحن ان ننتقم لانفسنا، ونحن نخطىء فى كل يوم الى الله؟!
👈 وقال القديس اغريغوريوس اسقف نيصص: ان الغضب يجعل المرارة السوداء تنتشر فى الجسد كله..
👈 وقال القديس يوحنا الأسيوطي: سلاح الغضب يؤذي صاحبه.. الغضب في القلب مثل السوس فى الخشب.
☝️ وإن رجعنا الى الكتاب المقدس، نجده يقول ” لا تسرع الى الغضب، لان الغضب يستقر فى حضن الجهال” (جا 7: 9)، ويقول ايضا ” لا تستصحب غضوبا، ومع رجل ساخط لا تجىء.. ” (ام22: 24).
(بقلم البابا شنودة الثالث).