أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


تعقيب عَ كلام “مصادر الثنائي” الذي يجب تفهّم هواجسه.. وإستكمالاً لكلام جميل السيّد..


سؤال.
من حق المكوّن الشيعي أخذ وزارة المالية.. وبحقّ يجب تفهّم هواجسه..!!
نعم قد يكون “خلف الأكمة ما خلفها”.. وأيمتى ما كان في ذلك..!! لكن لماذا إعطاء “البارود” لمثل هذه المؤامرات..!! لماذا لم يسند حزب الله مساعي فخامة الرئيس والتيار الإصلاحية سيما أنّ الإصلاح بحاجة لضربات نوعية.. صحيح كلام الراعي بخصوص “رياض سلامة” رغم تفسيره أنّه لن يغطّي الفساد إن ظهر.. لكن عمليًا الذي حمى الفاسد “رياض سلامة” بغضّ النظر عن التهويل الأميركي هو النبيه الـ(godfather).. ويمكن العودة لصحيفة الأخبار وغيرها من الصحف لقراءة الخبر..

الأيام ستثبت.
إذا كان خيار قيادة حزب الله التحصّن والتقوقع ضمن بيئته كان خياراً صائباً.. كما السكوت عن الفاسدين داخل بيئته.. سيما أن حزب الله لا أحد يتهمّه بالفساد.. وسيما الرئيس عون كان يطالبه والجميع منذ أكثر من عشر سنوات (وكانت الفرصة سانحة مع بداية عهده) أن تقدّم كل طائفة ومكوّن أفضل ما لديه لا أسوأهم..

لذلك
كان لا بدّ أن تبدأ عملية الإصلاح من مكان ما… إذا لم نستطع من الطائفة السنية كان يمكن البدء من حاكم مصرف لبنان (الطائفة المسيحية) أو تقديم نموذج آخر من قبل الطائفة الشيعية كما هي محاولات الرئيس عون المستمرّة.. لكن شو النتيجة كان يتمّ التصويب على المصلحين الذين بدأوا يُنتجون ويغيّرون من مسار الدولة كما حصل في الجمارك وغيرها..


شددت مصادر ​الثنائي الشيعي​ في حديث لـ”الجمهورية” على انه “لن يأخذوا ​وزارة المالية​ منّا ولو انتظروا 100 سنة، كما لا يمكن لنا أن نلغي أنفسنا ونسمح لهم بتسمية وزرائنا. واذا كان هناك مَن تراخى في هذه المسألة فهذا شأنه وربما له حساباته، أمّا بالنسبة إلينا فلا مجال للتراجع او التنازل عن أيّ من هذين المطلبين مهما كلف الأمر”.

ولفتت إلى ان “أداءهم معنا جعلنا نخشى من انّ المسألة أبعد من وزارة مال وأبعد من مصادرة حق بتسمية وزراء، نتمنى الّا يكون خلف الأكمة ما خلفها، والّا يكون هناك عقل سوداوي يفكر بمغامرات كمثل المغامرات التي قاموا بها وفشلت بل ارتدّت عليهم”. وأضافت “إذا قبلوا او لم يقبلوا، نحن شركاء في هذا البلد، ومكوّن أساسي له حضوره وناسه وتمثيله في هذا الوطن، لا يستطيعون ان يتجاوزونا او يبعدونا عن موقع الشراكة في ادارته، وإن استمرّوا على هذا المنحى نقول لهم إنّه مدمّر، وليؤلفوا ​حكومة​ ويحكموا البلد من دوننا إذا استطاعوا، وليستقووا بمَن يريدون في الداخل والخارج وحتى بالجن الاحمر، وليهاجمونا كما يحلو لهم، وليهددونا بال​عقوبات​ وليفرضوا علينا ما طاب لهم من عقوبات، فكل ذلك لن يجعلنا نتراجع، وليجربونا”.

***

وكان قد غرد النائب جميل السيد عبر حسابه على “تويتر” قائلا:

“عندما يمنع غبطة البطرك المسّ بالفاسد رياض سلامة، وعندما يقول سماحة المفتي أن الفاسد فؤاد السنيورة خط أحمر، وعندما يُحظّر كل ما يمسّ بجنبلاط عند شيخ العقل لا عجب أن يستنفر المجلس الشيعي للتمسّك بوزارة المال رغم الفساد فيها، بالخلاصة، الطوائف تحمي فساد كبارها، وما حدا أحسن من حدا..”.