♰
وأَبطَلَ المُحرَقَةَ الدَّائِمَةَ.. النبي دانيال..
سيبحث المسيحيون عبثًا عن المصباح الأحمر حيث ينتظرهم الله. مثل مريم المجدلية، سيبكون أمام القبر الفارغ، ويسألون: “أين أخذتموه؟». (البابا بيوس12)
الأم ماريانا ليسوع توريس: ستُفْقَد البراءة عند الأطفال، كما التّواضع عند النساء، وفي أوقات الحاجة الماسّة الى الكنيسة، الذين يجدُر بهم أن يتكلّموا، سيلتزمون الصّمت..
نعم، لقد ذكر الكتاب المقدّس عن إبطال الذبيحة الإلهية في سفر دانيال النبوي. وقد أوضح الملاك جبرائيل لدانيال أن هذه الرؤيا تتعلّق بالأزمنة الأخيرة «إِفهَمْ، يا آبنَ الإِنْسان، فإِنَّ الرُّؤيا لِوَقتِ المُنْتَهى» (دانيال 17:8)
ما هي النبوءة؟
تحدّث القدّيس ألفونس دي ليغوري بشكل واضح عن إبطال الذبيحة الإلهية ونبوءة دانيال . قال:
«لقد حاول الشيطان دائمًا عن طريق الهراطقة، حرمان العالم من القدّاس الإلهي، وجعلهم سابقو المسيح الدجّال، الذي، قبل أي شيء آخر، سيحاول إلغاء سرّ المذبح المقدّس، إلغائه فعليًّا، كعقاب على خطايا البشر، بحسب نبوءة دانيال «وتَعاظَمَ حَتَّى رَئيسِ الجَيش وأَبطَلَ المُحرَقَةَ الدَّائِمَةَ وقَلَبَ أَساسَ مَقدِسِه والجَيش. وجَعَلَ المَعصِيَةَ على المُحرَقَةِ الدَّائِمَة، فطَرَحَ الحقَّ على الأَرض، وفَعَلَ ونَجَح». (دانيال 12:8-11) المحرقة الدائمة هي الذبيحة الإلهية التي تقدّم باستمرار على مذابح الكنيسة في جميع أنحاء العالم.
أما البابا بيوس الثاني عشر (1876-1958) فقال:
«نحن نؤمن أن الساعة الحالية هي مرحلة مرعبة من الأحداث التي تنبّأ عنها المسيح. يبدو أنّ الظلام على وشك الهبوط على العالم. الإنسانية في قبضة أزمة شديدة الخطورة».
«أنا قلق بشأن رسائل السيدة العذراء إلى لوسيا في فاطيما. إن إصرار مريم على الأخطار التي تهدد الكنيسة هو تحذير إلهي ضد انتحار تغيير الإيمان، في الليتورجيا، لاهوتها وروحها … أسمع من حولي مبتكرين يرغبون في تفكيك الكنيسة المقدسة، تدمير شعلة إيمان الكنيسة الحقيقي، رفْض جمالها وجعلها تشعر بالندم على ماضيها التاريخي».
«سيأتي يوم يُنكر فيه العالم المتحضّر إلهه، عندما تشك الكنيسة مثل بطرس. ستميل إلى الاعتقاد بأن الإنسان أصبح الله. في كنائسنا، سيبحث المسيحيون عبثًا عن المصباح الأحمر حيث ينتظرهم الله. مثل مريم المجدلية، سيبكون أمام القبر الفارغ، ويسألون: “أين أخذتموه؟».
يشير المصباح الأحمر المشتعل في الكنائس الكاثوليكية إلى أن الله موجود بالفعل أمامهم في القربان الأقدس المبارك – البابا بيوس الثاني عشر يتنبأ هنا بأن القربان الأقدس لن يكون موجودًا في الكنائس.
في أوائل القرن السابع عشر، في الإكوادور، تلقّت الراهبة المكرّمة، الأم ماريانا ليسوع توريس (1563–1635)، العديد من الظهورات من العذراء أم الله، ضمن حديثها أعطتها أمّنا القدّيسة الكثير من النبوءات المتعلقة بالقرن العشرين والواحد والعشرين. وهو الظهور المريمي الوحيد المُثبت من الكنيسة االذي يتحدّث عن فترات زمنية محدّدة للأحداث المستقبلية – والتي حدثت بالفعل. حقيقة أنّ هذه النبوءات تعود إلى 400 سنة مضت، تجعلها جديرة بالملاحظة بشكل خاص. (تم اكتشاف جسد الأم ماريانا الذي لم يمسّه الفساد عام 1906 والمحفوظ إلى اليوم).
ماذا قالت العذراء المباركة؟
«سيكون القربان الأقدس في الرهبنيّات المقدّسة مٌهانًا ومُضطهَدًا ومُحتقَرًا. سيعمل الشّيطان بكلّ طريقةٍ مُمكنة على إفساد الإكليروس وبطريقةٍ وحشيّةٍ وبذكاءٍ ماكرٍ، ليحوّلهم عن دعوتهم المقدّسة، مُفسِدًا العديد منهم. فهؤلاء الكهنة المُنحرفين الذين سيكونون السبب في فساد الشّعب المسيحيّ، سيحرّضون المسيحيّين الأشرار كما وأعداء الكنيسة الرومانية الكاثوليكيّة الرسوليّة، ليضطَهِدوا جـمــيـــع الكهنة ! سوف يجلب هذا الإنتصار الظّاهِر لإبليس، مُعاناةً هائلةً للرّعاة الصّالحين في الكنيسة».
«بالإضافة الى هذا كلّه، في تلك الأوقات العصيبة، سوف يكون هناك تَرَفٌ ورفاهيّةٌ جامحةٌ، تعملُ على اصطياد البقيّة من النّفوس لإسقاطها في فخّ الخطيئة، الّتي ستغزو عَدداً لا يُحصى مِن النّفوس الضّعيفة التي سوف تُضَّلُّ كُليًّا. ستُفْقَد البراءة عند الأطفال، كما التّواضع عند النساء، وفي أوقات الحاجة الماسّة الى الكنيسة، الذين يجدُر بهم أن يتكلّموا، سيلتزمون الصّمت».
سيحاول الشيطان، وبشكلٍ تصاعُديًّ، القضاء على سرّ الإعتراف، كما تدنيس سرّ القربان المقدّس، وانتهاك قدسيّته».
«ستأتي أوقاتٌ يبدو فيها كأنّ كلّ شيءٍ قد ضاع وانشلّ، وعندها ستكون اللّحظة، إنّي أَعِدُ، تجيئُ البداية السعيدة للتجديد الكامل! ستأتي ساعتي، عندما بقوّةٍ مذهلةٍ أُدمّر فخر إبليس، ساحقةً إيّاه تحت قدمِي، رابطةً إيّاه في اللجّة السفليّة (الجحيم) تاركًا الكنيسة والأرضَ خاليتيَن مِن إغتصابه الوَقِح!».
المصدر: mariantime.org