مع كلمة الله (روح الله) منقول يا ربّ رد ولادك يجتمعو بحضنك... (ميلفين خوري)
من آدم وحواء وإبراهيم وأشعيا وداوود وموسى بدأ الله يحضّر العائلة ويعطيها السلطة، ليصبح التحضير نبوءة مع اشعيا، ولتتمّ النبوءة مع يسوع المسيح.
بالقرب من آدم وحواء شلالٌ لا يزال من خلاله الله يدفق النعمْ، ونبعٌ يستقي منه الجميع، قسمٌ رفضه وعاش في الظلمة، وقسمٌ قبله وحضّر لوصول النور الأبدي.
من موسى مع الوصايا التي تعكس القوانين الى الكلمة التي تُجسّد الحياة، باتت نغمة داوود مسموعة وأصبحت نسمة فرح أبدية، ولفحة حب لا تنتهي.. قصة تختصرها مغارة أنطش وكنيسة سيدة المعونات في بعلبك، التي اتخذت لها عنوان العائلة لهذا العام.
يقول الأب الياس مارون غاريوس: بقلب كلمة الله منشوف، نفس الموضوع آدم. اللي هوي أساس العيلة.
ع الطاولة واحد مسلم وواحد مسيحي. ت يقولولنا خلق الله واحد. بس ليش البشرية عم تتعلم انو تفصل الناس عن بعضا.
هيدي لأنو الناس قبلت الظلمة. ورفضت النور. مع كلمة الله بدنا نقول، يا ربّ رد ولادك يجتمعو بحضنك. تَ يعرفو إنو من دون المسيح، (روح الله بالقرآن)، وابن الله في المسيحية، والإله حسب الأنبياء، إذا ما عرفنا رجعنا هيدا الموضوع، سيظل الخلاف بين البشر قائم الى ما لا نهاية، لأنو ما في سلام بالعالم، الاّ من يسوع.
السلام لا يكتمل الاّ من أرض لبنان. هذا البلد الصغير له حصة كبيرة سنوياً في مغارة الميلاد في بعلبك. يقول الأب غاريوس: كلنا أبناء الله، ولكن لبنان هوي أرض الله، لذلك لبنان باقي الى ابد الأبدين، وقريباً بتسمعي بالخبر الحلو، انو من ارض لبنان، رح يُعلن السلام للعالم.
للعائلة المجتمعة حول الطاحونة دلالاتها، من ضرورة طحن الكبرياء والأنانية والتمرّد، وكلّ ما يُفكّك العائلة. الى عودة الإنسان من الإستهلاك الى الإنتاج والعمل بيديه، عبر الرجوع الى البساطة والمحبة والتواضع التي تُترجم مع الرعاة. فتصبح العائلة متينة متسلحّة بكلمة الله وعرق الجبين.
يقول الأب مارون غاريوس: هالختيار، بخبر ابنو المجوّز يللي عندو ولاد صغار، جمعن كلن، تخبرن قبل ما ياكلو الأكل، تَ يطعميهن كلمة الله.
هيرودوس الذي تسلّح بكبريائه والذي هجر السلام والفرح عائلته، خسر أيضا قصره الزمني، وبات خارج مغارة القصر الأبدي عائشاً بين الأموات، في حين أنّ هذه المغارة الذي ولد فيها المسيح من العذراء مريم، شهدت على اعظم حدث في تاريخ البشرية، وسجد فيه الجميع لملك المجد، حتى المجوس الذين قدموا الهدايا اليه.
يقول الأب غاريوس: عرفو صغيو للطبيعة يللي بتحكي عن الله، حتى يوصلو مع النجم، للاله المخلص يسوع المسيح، ملك الملوك، ربّ الأرباب، سيد الأسياد، مخلص العالمين.
وحدو المخلص، قبلو ما حدا.
بعدو ما حدا.
يسوع بزمنو، سكّر التاريخ.
لأنو التاريخ بلّش معو بالخلق، وانتهى معو بالخلاص.
هي مغارة الميلاد، التي تنتظر زيارتكم، بدعوة من رئيس الأنطش الأب طوني حدشيتي، والأب الياس مارون غاريوس. فتكون ولادة يسوع حافزاً لولادة عائلاتنا من جديد. ونمو افرادها على الإيمان والمحبة والسلام.
المجد لك أيها المسيح، ابن الله، يا من تجسّدت لأجلنا…
المصدر: OTV
https://www.youtube.com/watch?v=NjkQSGzQBVs