بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، شارك بين 700 وألف مسلم في صلاة الجمعة لأول مرة في “آيا صوفيا” بمدينة إسطنبول، بعد أن تحولت الكاتدرائية السابقة من متحف إلى مسجد بقرار من أردوغان، بحسب ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
جاء ذلك وسط إجراءات أمنية مشددة، مع حضور الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وعدد من مسؤولي الصف الأول التركي ومسؤولين من دول عدة، معظمها إسلامية، مثل قطر وأذربيجان.
حيث ألغت المحكمة الإدارية العليا التركية، في 10 يوليو الجاري، قرار مجلس الوزراء، الصادر في 24 نوفمبر 1934، بتحويل “آيا صوفيا” من مسجد إلى متحف، مع إصدار الرئيس التركي، مرسوما في اليوم ذاته بذلك.
كما وتقوم بعض الجهات الإعلامية بنقل البث المباشر للصلاة بعنوان:
“يتم الجمعة افتتاح المسجد للعبادة بأداء صلاة الجمعة للمرة الأولى منذ 86 عاما”.
ولاحظ الأهالي بجوار آيا صوفيا منذ ليل أمس إغلاق عدد من الشوارع المؤدية، لها، ووضعت حواجز فولاذية في المنطقة المحيطة، ونشرت وزارة الداخلية عددا كبيرا من عناصر الشرطة.
في حين أعاد الرئيس التركي، الجمعة، نشر أول تغريدة للحساب الرسمي لمسجد آيا صوفيا الكبير، وهي لفظ البسملة باللغة العربية.
عملة حديدية جديدة
وأعلن وزير المالية والخزانة، براءت البيرق، إصدار عملة حديدية جديدة، تحمل صورة المسجد واسمه، وتاريخ فتح القسطنطينية على يد السلطان، محمد الفاتح.
وآيا صوفيا، تم تشييدها على أيدي البيزنطيين، في القرن السادس، وكانوا يتوجون أباطرتهم فيها، لمكانتها لديهم وأصبحت صرحًا عمرانيًا وتاريخيًا.
وقد أدرجت على لائحة التراث العالمي، لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو)، وتعد واحدة من أهم الوجهات السياحية في إسطنبول.