المياه الجوفية بدل سد بسري ؟ لماذا لا ؟ (رامي نجم)

1- المياه الجوفية هي خزان استراتيجي لا يجب أن يستخدم إلا عند حالات الجفاف الحاد. وتساهم السدود بتغذية المياه الجوفية.

2- لبنان بحاجة ل 1.8 مليار إلى 3 مليار متر مكعب من المياه سنوياً (حسب الترشيد). بينما كمية المياه الجوفية المتجددة القابلة للإستخراج لا تتعدى ال 500 مليون متر مكعب سنوياً بالحد الأقصى وذلك بحسب تقرير منظمة الغذاء العالمي UN FAO.

بينما تبلغ كمية المياه السطحية المتجددة (أنهر وينابيع) سنوياً حوالي 1.6 مليار متر مكعب، يذهب معظمها هدراً إلى البحر دون سدود تخزّنها.

3- منظمة ال UNDP سبق أن حذرت لبنان في تقريرها من خطورة الإستهلاك المفرط للمياه الجوفية (تعدّت ال 500 مليون م٣). الأمر الذى أدّى إلى انخفاض مستواها (level) في الجبال وإلى تملّحها على السواحل.

4- الكلفة البيئية والمادية للآبار الجوفية أكبر من السدود. كونها تحتاج لمضخات تعمل على الكهرباء أو الفيول الملوّث إضافة إلى كلفة الصيانة وحاجتها لموظفين من أجل تشغيلها. بينما السد هو حل طويل الأمد ويعمل بقوة الجاذبية.

5- بالنسبة لمن يقترح تحلية مياه البحر: أنعمت الطبيعة على لبنان بمياه حلوة سطحية متجددة عبر أنهر وينابيع. فهل يجوز أن نتركها تذهب هدراً إلى البحر دون تخزينها لنعود لنسخرجها لاحقاً من البحر ونحلّيها ونكرّرها ثم نضخّها صعوداً عبر مضخّات ؟!

ملاحظة: المعلومات والأرقام المذكورة مأخوذة من تقارير ال UN FAO وال UNDP.