اية مصيبة اليوم يعيشها عالمنا..!!
إنه يعرض علينا الإبتعاد عن يسوع وعن الإيمان المسيحي والعذراء.. وهذا يعني أنّهم يقدمون لنا أفضل طريقة آلام.. ما نظنّه سيء اليوم هو البداية، لكن لدينا وعد بانتصار قلب مريم الطاهر.. فرنسا مليئة بالقديسين، لكن ليسوا على المسرح ولا السينما ولا التلفاز..
مشروع مريم وإنتصار قلبها يمضيان سريعاً..
لأ تفتشوا عن الصلبان لكن عندما يأتيكم أعزائي لا ترفضوه..
عن ظهور المسيح للرؤاة مع مريم من دون كلام سنة 1982
💜♰💜
مختصر مقابلة الأخت “إيمانويل مايار” عَ وسائل التواصل الإجتماعي: يسوع يريحك..
(15 تموز 2020)
- أحدثكم عن رؤيا حصلت يوم الجمعة العظيمة سنة 1982 في مديوغورية، ظهور العذراء مساءَ على الرؤاة/الأطفال في مديوغورية كانت برفقة إبنها يسوع.. وقد ظهر مرتدياً الرداء الأحمر الذي أُلبس قبيل صلبه للسخرية منه كملك.. وطبعاً كان الرداء ووجهه وجسمه ملطخاً بالدم، وعلى رأسه إكليل الشوك..
- وقد أخبرت فيتسكا عن ذلك المشهد الحزين، قول العذراء، أنها جاءت مع إبنها المسيح لنكتشف قدر حبه لنا، ولنعرف قدر وحجم عذاباته الذي تألمها من أجل خلاصنا..
- فيتسكا تُخبر أنّ المسيح بقي صامتاًن ولكن نظرته المليئة بالحنان والتواضع يتكلمان.. حبّه ظاهر لدرجة أنه أقوى بكثير من أي كلام وكل الشرور.. بالفعل فيتسكا لا تنسى تلك النظرات المُحبَّة من قبل يسوع رغم آلامه..
- البشرية التي تلقّت مؤخراً صدمة الوباء، والحجر المنزلي.. يشعر كثيرون من الناس بالخوف من المستقبل.. هناك عدم يقين بخصوصه.. بالإضافة الى ذلك هناك على الدوام أحبّة يغادروننا.. وربما يأتينا وباءً آخر.. على كل حال عالمنا لا يقدّم سوى عدم اليقين والخوف..
- نحن نعلم أن الإنسان خُلق من أجل السعادة الأبدية، من خلال إتحادنا العميق في المسيح.. وطبيعي على طبيعتنا الاّ تحبّ المعاناة.. كون المعاناة بحدِّ ذاتها مرض وإختلال.. لكن تلك المعاناة جاءتنا بسبب الخطيئة.. الله لم يخلق الألم ولا المعاناة في العالم.. الله يحبنا بطريقة فائقة، ومن أجل خلاصنا أرسل إبنه الوحيد ليتحمل أوجاعنا بالصليب، ليقيمنا معه..
- صليب المسيح أعطى الألم معنى وثمار، ونتيجتها خلاص النفوس حتى تتمكن من الدخول الى الحياة الأبدية السعيدة والمُعدّة لنا، والتي فائقة الجمال والروعة والعظمة.. وجميع القديسين الذين رفعوا الحجاب قليلاً يتحدثون عن سعادة لا توصف..
- ولأن الإنسان يمتلك نزعة لرفض المعاناة.. نخاف ونخشى من حمل صليب المسيح.. وقد نخشى أيضاً رؤية وجه المسيح المعذّب، والمليء بالدم..
- نحن في البلدان المُسماة كاتوليكية، على سبيل المثال فرنسا.. يُمنع وضع الصليب في الأماكن العامة وداخل المستشفيات، وفي المدارس والتجمعات التي فيها شباب.. إذاً أطحنا بالصليب، وابتعدنا عن المسيح وهذه هي المعاناة الحقيقية.. لأنه كلما إقتربنا منه معاناتنا ستنخفض، وربما قد تتحوّل الى تهليل..
- كذلك مجتمعاتنا فيها المعاناة على أشكال، قد تكون متعلقة بمرض ما أو حادث.. الخ. الإنسان على الدوام لديه توقع لمعاناة ما.. كيف يمكن تجاوزها..؟؟ طبعاً أيه معاناة ممكنة؛
لكن إذا قبلناها ورحبنا بها، نعمة الله ستجعلنا نتجاوز الألم الذي يها.. فكما قالت العذراء في مديوغوريه، اقبلوا صلبانكم لأن الألم بجانب المسيح مُختلف. وهذه هي المفارقة التي تقدمّها المسيحية بخلاف العالم العصري الحالي..
- ولأن العالم يشهد تياراً مادياً، الناس فيه تسعى وراء المتعات الفورية.. هناك سعي لإخفاء الصعوبات كما الموت.. فبدل تخفيفها للأسف بنكرانها والهروب منها ستزداد معاناتنا، كما خوفنا..
- ولأن العالم يقدّم لنا أيضاً كل أنواع الروحانيات.. لتمييز ومعرفة الروحانية الصحيحة المنسجمة مع الله، ومع تعليم الكنيسة بالنسبة للمسيحيين.. كل روحانية لا تذكر الصليب ولا تكرّمه وترفضه علينا فوراً الإبتعاد عنها.. بالعموم روحانية العصر الجديد ترفض الصليب، ولا تشير اليه.. وهدفهم نكران تجسّد الله.
- نعيش اليوم ضمن حياة مجتمع مرتدّ.. فقط ما تبقى لفرنسا من المسيحية كلمة “فرنسوا”.. وذلك دليل على ماضي بلدنا.. المطلوب اليوم التفتيش في ذواتنا لإعادة الإعتبار الى القيم المسيحية.. في فرنسا تمّ إستبدال الله بتمجيد الذات، فالإنسان اليوم هو المحور..
ولكن إنسان دون الله ماذا يمكنه أن يفعل..؟؟
- وضعه بائس.. لأنه يريد الهروب بقوته الخاصة.. فهو من جهة يسعى للرفاهية والرضا في العمل والصحة والجمال والمال والقدرة الشرائية.. وكل ذلك بالعكس هو مصدر قلق..
- هل الإنسان في عصرنا راضٍ وسعيد.. هل هو راضٍ عن وضعه الإقتصادي والسياسي والصحي الخ.. هل نحن راضون عن الثقافة المادية التي يقدّمها لنا العالم.. طبعاً لا..!!
لكن
- إذا نظرنا الى القديسين الذين تقبلّوا صلبانهم ومعاناتهم، أسأل: هل القديسين ومنهم القديسة تريزيا الطفل يسوع والقديسة فوستينا، الذين عاشوا مع يسوع كانوا يشعرون بالسعادة الى جانبه رغم معاناتهم..؟؟ هل إشتكوا أو وشعروا بعدم رضى..؟؟
- العذراء في مديوغوريه قالت: أبنائي الأعزاء، في طريقك مع الصليب ستتجاوز الألم لأنه سيتحوّل الى طريق فرح.. وما تتحدث عنه هي نفسها إختبرته.. وطبعاً العذراء مريم عانت بالتأكيد أكثر بكثير ممّا نعانيه.. وهي طبعاً ولا مرّة إشتكَت أو ندمت أو رفضت.. همهّا فقط كان أن تكون واحداً مع المشيئة الإلهية ومع ابنها قلباً واحداً وروحاً واحدة..
- للقديس آرس مقولة هامة بهذا الخصوص، يقول: الصليب ♰ هو من يحملك وليس أنت من تحمله.. بالفعل إنه قول مذهل.. علينا بالفعل التأمل فيه.. فكما قال، إن جمال وعظمة صلباننا هي أنّها تولِدنا..
- أكرّر بأنّه ليس علينا التفتيش عن الصلبان، ولكن عندما يأتينا أعزائي لا ترفضوه.. لأنّ الصليب هو زيارة محبة / موت المسيح عنك.. وهي البوابة الضيقة لدخول الملكوت. هذا الباب هو باب الصليب.. السرّ المفرح الوحيد يكون بالصليب لأنّه يلي ذلك القيامة المجيدة.
- اليوم الجميع يبحث عن الراحة في كل زاوية.. لذلك قال المسيح في إنجيل متى الفصل 11 الآية 28-29 “تعالوا إليَّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم، اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ.” هذه هي الراحة الحقيقية، المسيح سيزيل عنا أي تعب.. وسنجد الراحة لأرواحنا.. المسيح أعطانا المفتاح الصحيح بالذهاب اليه “تعالوا أليّ“… لأنه كل من لا يريد أن يأتي الى يسوع، سيأخذ طريقه الخاص وإعذروني على قولي، وكل إنسان يسلك طريقاً خاصاً ليس فيها المسيح مصيره سيء وأعماله كلها كأنت لم تكن بل هي صفر..
- تقول العذراء: الحياة دون يسوع ليس فيها لا فرح ولا سلام ولا خلاص ولا حياة أبدية.. المسألة واضحة.. والمسيح أعطانا صورة الثيران والنير الواحد الذي يجمعهما.. فهم يمشيان معاً (الثوران) لتتضاعف قوتهم.. وخلفهما ألة الحراثة التي يجرّانها من أجل نقب الأرض وتحضيرها للزرع..
- المثل هام.. النير هام جداً لأنّه يُجبر البقرتان على المشي معاً.. ويحصل إنسجام ووحدة في المشي.. وهذا الأمر جدّ هام، فالنير يمنع أحدهما السير باتجاه اليمين أو الأخر نحو اليسار… هكذا يسوع النجار.. هو مهندس معماري ماهر، سبق وفبرك محراث لنقب الأرض.. وهو يعطينا هذاالمثل لتقريب الفكرة لنا..
- ما علينا فعله هو ربط يسوع فينا وسيحمل كل شيء.. هو من سيقود كل شيء.. وهو يعرف بأيّة سرعة سيسير، وهو من سيقرّر إذا كان عليه الإتجاه قليلاً نحو اليمين أو اليسار أو حتى العودة الى الوراء.. باختصار شديد المسيح هو من سيحمل كل شيء.. وهكذا كلما إرتبطنا بيسوع والتصقنا واتحدنا به سيريحنا..
إذاً كل شيء سيفعله يسوع..
إذا ماذا علينا أن نفعله..؟؟
- ما علينا فعله في التاريخ هو الخضوع.. علينا الإنتباه على أقلّ حركة كي يأتي حراكنا منسجماً معه.. وهكذا تكون أعمالنا أفضل وأسهل.. وهذا هو تفسير الآية التي قالها يسوع “اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ.” وهكذا نحن نجد مع يسوع الراحة والعزاء والسلام.. ويمكن أن نجد يسوع لكل حالاتنا.. فيسوع الطفل أو الولد أو يسوع مع والده ووالدته، أو يسوع أثناء البشارة.. أو على الصليب أو في القبر أو يسوع في الصعود.. يسوع حاضر لمساعدتنا ضمن كافة الحالات شرط وجود ثقة كاملة من قبلنا.. والثقة تتطلب تيقّظاً لأيّة شاردة وحتى حركة لنكون في شركة حقيقية مع المسيح..
- أعزائي من يريد الراحة الحقيقية، أريد أن أذكره بنص من قديسنا العظيم “برنارد“.. هو بالفعل كلامٌ سامي، يحثّنا على التفكير والتأمّل، وهو: ستجد الراحة والأمان في جراحات المصلوب، الحماية فيه لأنّ خلاصه أقوى من الكون.. وهكذا سيذهب ضعف جسدنا وفخاخ الشيطان أدراج الرياح، ليس لأنني لم ارتكب بعض الخطايا الخطيرة.. بل لأني لا أفقد إضطرابي، بمجرّد تذكّر جروحات الرب التي أريقت من أجل خطاياي. سأحصل على الدواء الفعال لدرجة أنّ أسوأ مرض لا يخيفني.. ما ينقصني بسبب ذلاتي وأخطائي، رحمة الرب الكبيرة المُشعَّة من جروحات المسيح، بفضلها أعاد لعالمنا السلام والوفاق..
- أعرف أن الكثير منكم لا يحبّ الصيغة التي تقول: لنقدّم معاناتنا للرب.. يمكننا استبدالها بأخرى، يمكننا توحيد معاناتنا بالمسيح، وقال المسيح للقديسة فوستين: عندما يكون لكِ اي ألم، وتدمجيه فيّ يأخذ قيمة لا متناهية..
- عن ظهور العذراء في مديوغورية للأطفال الرؤاة مع يسوع المتألم يوم الجمعة العظيمة من عام 1982.. تُخبر أمر هام “ماريا بافلوفيتش” في حديثها لِ “Radio Maria” في شهر شباط من عام 2016،
تقول:
في تلك المرحلة، كنا نُضطهد من قبل النظام الشيوعي، وقد أخذونا الى المعتقل.. عانينا كثيراً في حينه كونهم أخبرونا أننا سنموت.. (شبان بعمر 16-17 سنة) وعند ظهور العذراء، بدأنا بالبكاء.. فقلنا لها، أنه لم يعد لدينا قوة لنستمرّ.. لقد كنا مرهقين للغاية..
في وقتها حذرتنا العذراء من أخذ أي شيء يقدّمه لنا الشيوعيون، حتى الطعام والماء.. هم كانوا يريدون تخديرنا لأن لديهم خطة.. بوقتها قالوا على التلفزيون أننا مُدمنون على المخدرات.. لحسن الحظ العذراء حذرتنا من الخطر الآتي..
وأثناء الظهور أخبرنا العذراء أننا لا نستطيع الإستمرار.. وأخبرناها أنّ والد فيتسكا (إحدى الرؤاة الأولاد) سيتمّ القبض عليه، إثر عودته من المانيا الى بلدته، وبالتالي لن يتمكن من تأمين الحاجيات لأسرته..
هنا جاء ظهور يسوع متوّجا بإكليل الشوك، ومغطّىً بالجروح، ومغسولاً بالدم.. كان له أهمية كبرى، وهذا ما أخبرتنا به العذراء مريم: كما تألم يسوع من أجل خلاص البشر، إفعلوا ذلك أيضاً له..
يسوع لم يقل شيئاً سوى النظر الينا.. لكن في تلك الليلة لم نَنم، إنطباع وجه يسوع كان قوياً للغاية بحيث لم نشعر بلنعاس.. ابداً هذا المشهد لا يمكننا نساينه..
- أعزائي.. الى جميع من يعاني في هذه الفترة الصعبة للغاية بالنسبة الى فرنسا كما لكلّ البشرية.. علينا نحن ايضاً أن نكون مستعدين تماماً لذلك.. كلام العذراء مريم الى جانب إبنها المتألم يعطينا مفاتيح نورانية لتجاوز المحنة بطريقة جدّ مختلفة..
- المفتاح هو أن نضع أنفسنا تحت أنظار يسوع.. ويسوع المُحب الرحوم والمتواضع يقوينا.. فيتسكا كيف تحملّت كل تلك العمليات الجراحية، وهي تزن 37 كلغ.. وقد خضعت 6 مرات لعمليات جراحية في العمود الفقري.. إنها جل وعظم.. ولكن هل شاهدتم شخصاً مليء بالحب كفيتسكا.. الناس تبحث للجلوس بجانبها لتحظى بحب يسوع ومريم.. هل هم يبحثون عنها لأنها نحيفة..؟؟
- لأنها لا تعاني على الإطلاق.. لأنها تشعّ محبة المسيح..
هنا ظهور يسوع متوّجا بإكليل الشوك، ومغطّىً بالجروح، ومغسولاً بالدم.. له أهمية كبرى، وهذا ما أخبرتنا به العذراء مريم: كما تألم يسوع من أجل خلاص البشر، إفعلوا ذلك أيضاً له..
- يسوع لم يقل شيئاً سوى النظر اليهم.. لكن في تلك الليلة لم يقدروا على النوم، لأنّ الإنطباع كان قوياً للغاية.. لن ينسوا ابداً هذا المشهد..
أعزائي..
- الى جميع من يعاني في هذه الفترة الصعبة للغاية بالنسبة الى فرنسا كما لكلّ البشرية.. علينا نحن ايضاً أن نكون مستعدين تماماً لذلك.. وكلام العذراء مريم الى جانب إبنها المتألم يعطينا مفاتيح نورانية لتجاوز المحنة بطريقة جدّ مختلفة..
- المفتاح هو أن نضع أنفسنا تحت أنظار يسوع.. ويسوع المُحب الرحوم والمتواضع يقوينا.. فيتسكا كيف تحملّت كل تلك العمليات الجراحية، وهي تزن 37 كلغ.. وقد خضعت 6 مرات لعمليات جراحية في العمود الفقري.. إنها أشبه بجلد وعظم.. ولكن هل شاهدتم شخصاً مليء بالحب كفيتسكا.. الناس تبحث للجلوس بجانبها لتحظى بحب يسوع ومريم.. هل هم يبحثون عنها لأنها نحيفة..؟؟
لا
لأنها لا تعاني على الإطلاق.. لأنها تشعّ محبة المسيح.. إنظروا كيف كلما إقتربنا من المسيح وصليبه، كلما زاد الحب فينا.. وهذه هي رغبة كل إنسان.. للحصول على الحب من الضروري الإقتراب من الذي هو “الحب” (يسوع)..
- اليوم العالم يعرض علينا الإبتعاد عن يسوع وعن الإيمان المسيحي والعذراء مريم.. وهذا يعني أنّهم يقدمون لك أفضل طريقة آلام.. واية مصيبة اليوم يعيشها عالمنا.. ما نظنّه سيء اليوم هو البداية، لكن لدينا وعد بانتصار قلب مريم الطاهر.. وفرنسا مليئة بالقديسين، لكن ليسوا على المسرح ولا السينما ولا التلفاز.. لكن مشروع مريم وإنتصار قلبها يمضيان سريعاً..
- لكن كيف نتحدّ بالمسيح..
في الصلاة نتحّد بيسوع،
حتى لو كانت صلاتنا جافة، وأفكارنا مشتتّة..
هام جداً إعطاء الوقت لله، لأنه بفضل هذا الإتحاد مع يسوع المتألم سوف نرى آلامنا تأخذ معنى ومنحى مختلفاً وجديدًا، وفي حينها ستُصبح معاناتنا مصدراً للخصوبة..
كخلاصة أقول:
- خطأ جسيم الإبتعاد عن المسيح.. لأنه سيجلب لنا مزيداً من الصعوبات.. لا تخجلوا من الصليب.. القديس بولس يقول في رسالته: ♰ الصّليب عثرة لليهود و جهالة لليونانيين.. وعثرة اليهود أوقفت إنضمام وقبول نصفهم تعاليم المسيح..
- الصليب هو المفتاح والمحور.. فالى الذين يخافون من المعاناة ومن الصليب، إقتربوا من يسوع، لأنّ نيره سيكون لطيفاً وخفيفاً.. وما تحمله من عذابات ستُصبح سهلة.. لا تبتعدوا أبداً من المسيح.. الصليب ينتظرنا ليخلصنا ويريحنا.. لا أعلم ماذا ينتظرنا لكن لنشكر يسوع على آلامه.. بالنهاية مع يسوع أنت معك كل شيء، ومن دونه لا تملك شيئاً.. مع يسوع تحصل على الفرح والسلام، ومن دونه لا تملك شيئاً…
- في هذه الظروف الصعبة، دعونا نذهب باتجاه يسوع.. العذراء قالت لنا: معركتكم صعبة أبنائي الأعزاء، وقد تكون مع الأيام أصعب أكثر.. لأنه لدينا بالتأكيد أوقات عصيبة تسبق إنتصار قلبها الطاهر.. لذلك علينا التسلّح بالإتحاد بيسوع من خلال الصلاة..
- طبعاً الإتحاد بالمسيح تحتاج لبعض الوقت حتى تصبح العلاقة حميمية.. إذهبوا الى الكنائس عندما تكون مفتوحة وخذوا القربان المقدس.. المسيح هناك مهجور ووحيد.. أغلب الناس تتجه يميناً ويساراً بغية التسوق، لكن يسوع في إنتظارك ما عليك سوى التوجّه اليه.. وهو في إنتظارك ليريحك، وليخبرك كم هو يحبك. إذهبوا باتجاه المسيح، إجلسوا معه واخبروه ما في قلوبكم من هموم وأحزان وبهجة وإخفاقات… سيعزيكم وسيواسيكم..
أريد ان أنهي كلامي بصلاة للقديس مكسيمليان كولبي، الذي كان إستشهاده بطولياً، كونه إختار نفسه ان يكون مُداناً بدل آخر كان قد صدر بحقه حكم الإعدام.. واليكم الصلاة الموجهّة الى قلب العذراء، ففي قلبها سنجد قلب يسوع..
Prière de Saint Maximilien-Marie Kolbe
Daigne recevoir ma louange, ô Vierge bénie,
Immaculée Conception, Reine du ciel et de la terre,
Refuge des pécheurs et Mère très aimante
À qui Dieu voulut confier tout l’ordre de la miséricorde. Me voici à tes pieds.
Moi …pauvre pécheur.
Je t’en supplie, accepte mon être tout entier
Comme ton bien et ta propriété.
Agis en moi selon ta volonté, en mon âme et mon corps,
En ma vie et ma mort et mon éternité.
Dispose avant tout de moi comme tu le désires
Pour que se réalise enfin ce qui est dit de toi:
La femme écrasera la tête du serpent . Et aussi:
Toi seule vaincras les hérésies dans le monde entier .
Qu’en tes mains immaculées si riches de miséricorde,
Je devienne un instrument de ton amour
Capable de ranimer et d’épanouir pleinement
Tant d’âmes tièdes ou égarées.
Ainsi, s’étendra sans fin le Règne du Coeur divin de Jésus.
Vraiment ta seule présence attire les grâces
Qui convertissent et sanctifient les âmes
Puisque la grâce jaillit du Coeur divin de Jésus
Sur nous tous en passant par tes mains maternelles.
Amen
💜♰💜
“يا سلطانة السّموات والأرض البريئة من الدنس، يا ملجأ الخطأة، وأمّنا الحبيبة جدًا، لقد أراد الله أن يَكِلَ إليك كلّ مراحمه.
فها أنا ذا الخاطئ غير المستحقّ، ألقي نفسي عند قدَمَيكِ، وأتوسّل إليك باتّضاع أن تأخذيني بكُلّيتي، مع كلّ ما أملِك، كخاصّتكِ ومُلكِكِ.
فاصنعي، أرجوكِ، بكافّة قواي النفسيّة والجسديّة، وحياتي بأسرها، وموتي وأبديّتي، كلّ ما يرضيكِ لكِ!
وإن كان يرضيكِ، إستخدميني بكُلّيتي ومن دون تحفّظٍ، لتُحقّقي كُليًّا ما قيلَ عنكِ: “وهي تسحقُ رأسكِ {أيّتها الحيّة}”، وأيضًا: “أنتِ وَحدكِ قد دمّرتِ جميع هرطقات العالم بأسره.”
إجعليني أداةً قديرةً بين يدَيكِ الطّاهرِتين والكلّيتا الرحمة، لأُعلِنَ مجدكِ وأرفعه إلى أعلى الدرجات في العديد من النفوس الضّالة وغير المبالية، وبهذا أُسهِمُ بقدر الإمكان بنشر ملكوت قلب يسوع الأقدس. لأنّكِ حيثما دخلتِ، تجلُبين نعمتَي الاهتداء والقداسة، بما أنّه عبر يديكِ تمرّ إلينا كلّ النعم من قلب يسوع الأقدس.”
– إجعليني أهلًا لمديحكِ أيتها العذراء القديسة
– وقوّيني للانتصار على أعدائكِ
آمين.”