عَ مدار الساعة


السيد فضل الله: من جهتنا سنكون إلى جانب الحق ضد الباطل والعدل ضد الظلم ولن نكون حياديين في عالم تهيمن عليه قوى جشعة


الجدل يزيد من انقسام اللبنانيين وهم أحوج ما يكونون فيه إلى العمل معاً


عبر السيد علي فضل الله في خطبة الجمعة من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك عن قلقه من ازدياد أعداد المصابين بجائحة كورونا في لبنان، وقد بلغت الذروة في الأيام الماضية مما يدعو مجددا إلى التذكير بضرورة التقيد التام بإجراءات الوقاية بلبس الكمامات ومراعاة التباعد، وعدم التهاون بالالتزام بها فهذا هو الطريق الوحيد حتى الآن والأسلم لمواجهة التداعيات الخطيرة لهذه الجائحة وتفادي كل آثارها”.

واشار السيد فضل الله  الى انه “في هذا الوقت الذي يزداد الوضع الداخلي قتامة على مختلف الصعد، يستمر الجدل في هذا البلد حول قضايا من الواضح أنها تزيد من انقسامهم في وقت هم أحوج ما يكونون فيه إلى العمل معا لإخراج البلد مما يهدد كيانه ووجوده واستقراره.. إننا نقولها مجددا لكل القوى السياسية والمرجعيات الدينية، أن الوقت ليس وقت طرح قضايا خلافية لن يصل طارحوها إلى نتيجة إلا زيادة الشرخ الداخلي، وإذا كان هناك من يرى ضرورة بحثها الآن، فلا ينبغي أن يكون على الهواء وعبر المنابر، بل في مواقع الحوار الموجودة أو التي يمكن أن توجد.. على أن يكون الحوار فيها موضوعيا هادئا وبعيدا عن أجواء التشنج والتوتر والكيدية، ويأخذ بعين الاعتبار مصلحة هذا الوطن والحفاظ على مواقع القوة فيه”.

وقال”من جهتنا فإننا ومن موقع إيماننا سوف نكون إلى جانب الحق ضد الباطل ومع العدل ضد الظلم ولن نكون حياديين في هذا العالم الذي تهيمن عليه قوى جشعة تسعى إلى أن تأكل كل ضعيف، وتسعى إلى الهيمنة لحسابها وعلى حساب الشعوب المستضعفة، إننا في عالم لا يحترم فيه إلا الأقوياء ولا مكان فيه لمن يكون ضعيفا أو يفرط بمواقع القوة”.

وتابع “وأخيرا استعدنا ونستعيد في هذه الأيام ذكرى العدوان الصهيوني على هذا البلد، والذي كان من الواضح أن أهدافه لم تكن للرد على عملية الأسر بل لقيام شرق أوسط جديد، ينطلق من هذا البلد، ولكن وحدة اللبنانيين ومقاومتهم فوتت الفرصة على صانعي هذا المشروع وحطمت جبروت العدو في بنت جبيل ومارون الراس وعيتا الشعب وسهل الخيام ووادي الحجير وأظهرت لبنان قويا قادرا على فرض قراراته ومواقفه..ونحن في هذا المجال، نستذكر كل هذه الإنجازات لنؤكد مجددا على ضرورة الحفاظ على مواقع القوة التي حققت انتصارا وحمت البلد ممن أرادوا به شرا.. فالعدو لن يكف عن استهداف هذا البلد، ثأرا لهزيمته، وعلى الحرصاء على هذا البلد أن لا يكفوا عن الاستعداد له”.

المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام