أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


القضاء السويدي يُنهي ملف اغتيال رئيس الوزراء السابق ولغزه.. القاتل انتحر..!!


ما يزعلوا بلبنان.. كمان بالسويد.. العدالة من سنة 1986 ولم تصل الى نتيجة

تقول النيابة السويدية إنها تعتقد أنها تعرفت على قاتل رئيس الوزراء السابق، أولف بالمه، في عام 1986، مشيرة إلى أن من تشتبه به قد توفي.

وأشارت إلى أن المشتبه به يدعى: ستيغ أنغستروم، ويلقب بـ “رجل سكانديا” وقد انتحر في عام 2000.

وقال المدعي العام، كريستر بيترسون، إن التحقيق في مقتل بالمه قد أغلق جراء ذلك.

وكان بالمه أغتيل بإطلاق النار عليه من الخلف بينما كان في طريق العودة إلى بيته بعد خروجه من صالة سينما برفقة زوجته ليزبت في ستوكهولم.

وكان قد صرف فريق حمايته مبكرا في ذلك اليوم، وخرج من دون حماية!! وقد وقع الاغتيال في أحد أكثر شوارع السويد اكتظاظا بالمارة؛ ورأى أكثر من عشرة أشخاص رجلا طويل القامة يطلق النار على بالمه ويلوذ بالفرار من موقع الجريمة.

وقد استجوبت الشرطة آلاف الأشخاص بشأن مقتل بالمه. وقد أُدين شخص هامشي في عملية القتل بيد أن الحكم عليه ألغي لاحقاً !!

من هو ستيغ أنغستروم؟

بات ستيغ أنغستروم يعرف باسم رجل سكانديا، لأنه عمل في شركة سكانديا للتأمين. وكان يعمل إلى وقت متأخر في مساء وقوع الجريمة في مقر الشركة القريب من موقع الجريمة.

وكان أنغستروم واحدا من بين نحو 20 شخصا شهدوا عملية الاغتيال، وقد انتحر لاحقا في عام 2000.

وكان الصحفي توماس بيترسون أول من أشار إلى أن أنه مشتبه به في ارتكاب الجريمة، وبدأت الشرطة بالنظر في احتمال أنه الجاني بعد 18 عاما من موته. وأشارت إلى أن الدافع وراء قتله لرئيس الوزراء كان ما يراه ميولا يسارية لدى بالمه.

وقد كذب في شهادته عن اللحظات التي اعقبت الجريمة، بل أنه زعم أنه حاول إسعاف بالمه. وكُشف لاحقا أنه سبق أن تلقى تدريبا على استخدام السلاح.

وقالت زوجة أنغستروم السابقة لصحيفة أيكسبريسن في عام 2018، إن محققين استجوبوها في عام 2017. في وقت لم يكن المشتبه في ارتكابه الجريمة في دائرة الاتهام.

وقالت ” لقد كان جبانا جدا، ولا يؤذي ذبابة”.

كيف قتل أولف بالمه

جنازة أولف بالمه
هزت عملية الاغتيال السويد وأثارت العديد من نظريات المؤامرة بشأن أسبابها

صرف رئيس الوزراء السويدي حرسه في وقت مبكر في ليلة الجمعة 28 فبراير/شباط 1986 وذهب إلى السينما برفقة زوجته ليزبت وابنهما مارتن وصديقته لحضور فيلم كوميدي.

بعد مشاهدة الفيلم، تمشى بالمه وزوجته نحو “سفيفاغن”، الشارع الأكثر ازدحاماً في السويد، وعند زاوية الشارع، في تمام الساعة ( 11:20 )، ظهر رجل طويل القامة خلف بالمه وأطلق رصاصتين، واحدة مباشرة على ظهره من مسافة قريبة، والأخرى على ليزبت.

ثم جرى القاتل هارباً عبر الشارع وصعد الدرج إلى شارع مجاور، واختفى.

وقد أصيب بالمه، 59 عاما في ظهره وتوفي فوراً، وكانت الاطلاقات التي التقطت في موقع الجريمة من مسدس ماغنوم أيه 357، لكن لم يعثر أبدا على سلاح الجريمة.

لماذا لم يلق القبض على القاتل؟

لقد ألقي القبض على شخص يدعى كريستر بيترسون، (لا صلة له بالمدعي العام رغم تشابه الأسماء)، وقد شخصته زوجة بالمه ليزبت من بين المشتبه بهم وحكم عليه بالسجن مدى الحياة في عام 1989.

ولكن أُطلق سراحه بسرعة لعدم التوصل إلى وجود دافع لارتكاب الجريمة لديه، فضلا عن عدم العثورعلى سلاح الجريمة.

وقد توفي بيترسون في عام 2004.

هل كان لبالمه أعداء؟

كان بالمه الذي ترأس الحزب الاشتراكي الديمقراطي شخصية محبوبة وذات شعبية كبيرة، وكان متحدثا مفوها وله انتقاداته الصريحة بشأن العديد من القضايا الدولية.

وداخل بلاده، أثار غضب رجال الأعمال بإصلاحاته وتصريحاته ضد استخدام الطاقة النووية.

وكان بالمه منتقدا لغزو الاتحاد السوفياتي لتشكيو سلوفاكيا في عام 1968 والقصف الأمريكي لفيتنام الشمالية، كما هاجم نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا الذي وصفه بـ “البشع”.

ما هي النظريات التي حاولت تفسير مقتله؟

اغتيل بالمه في أحد أكثر شوارع ستوكهولم ازدحاما
اغتيل بالمه في أحد أكثر شوارع ستوكهولم ازدحاما

ظلت الشرطة السويدية تتابع هذه القضية لعقود. وقد انشغل الكاتب المعروف ستيغ لارسون، مؤلف قصة “الفتاة ذات وشم التنين” والتي أصبحت فيلما سينمائيا شهيرا، بقضية اغتيال بالمه لسنين.

وقد قدم خلال السنوات الماضية العديد من النظريات التي حاولت تفسير أسباب اغتيال بالمه:

  • وقوفه ضد نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا ودعمه المالي لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي، وقد أرسلت الشرطة السويدية محققين إلى جنوب أفريقيا في عام 1996 للتحقيق في هذا الزعم.
  • اكتشف بالمه أن شركة صناعة الأسلحة السويدية “بوفورس” قد قدمت رشاوى لتمرير صفقة أسلحة إلى الهند.
  • أعلنت حكومة بالمه الميليشيا الكردية، جماعة حزب العمال الكردستاني، كجماعة إرهابية.

وقد توفيت ليزبت بالمه في عام 2018 من دون أن تعرف بشكل حاسم من قتل زوجها.

المصدر: bbc