البطريرك يوحنا العاشر يازجي اتصل بالرئيس عون، شدّد فيه على أحقيّة المطالب الأرثوذكسيّة
بعد الغبن الذي لحق بها في السنوات الاخيرة، عوّضت الطائفة الأرثوذكسيّة في جلسة مجلس الوزراء اليوم بعضاً من هذا الحق عبر تعيين محافظي بيروت وكسروان وجبيل، وهو موقع مستحدث.
مسار الوصول الى تحقيق الانتصار الارثوذكسي شهد محطات عدة بدأت بالحركة المكوكية التي شهدتها مطرانيّة بيروت للروم الأرثوذكس في الأسابيع الأخيرة وقد بلغت أوجها في اللقاء الأرثوذكسي الذي عُقد في دار المطرانيّة، والذي تبعته زيارة المطران الياس عودة الى بعبدا، حيث التقى رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون بحضور النائب الياس بو صعب، الذي تولّى أمر تنسيق هذا الملف مع أكثر من جهة.
التحركات لم تقتصر على ذلك فقط بل اللافت ايضا كان اتصال البطريرك يوحنا العاشر يازجي بالرئيس عون، شدّد فيه على أحقيّة المطالب الأرثوذكسيّة كما أكد الدور التاريخي لمطرانيّة بيروت في اختيار محافظ العاصمة.
انطلاقا من كل ذلك، بدأ العمل بصمت على مستوى رئاسة الجمهوريّة وخصوصاً رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الذي طلب دراسة مفصّلة عن حضور الطائفة الأرثوذكسيّة في وظائف الفئة الأولى، ليتبيّن أنّهم يتمثّلون حاليّاً بموظف واحد فقط.
عندها، توجّه باسيل مع الدراسة الى بكركي حيث عرض الأمر على البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وشدّد أمامه على الظلم اللاحق بالأرثوذكس، طارحاً أن يكون محافظ كسروان وجبيل أرثوذكسيّاً، وهذا ما حصل.
وهكذا سلكت الأمور طريقها الى حلولٍ ترضي الجميع..
المطران عودة انتصر ، فلم يتمّ تجاوز دور المطرانيّة.
اما التيّار الوطني الحر، ومن خلفه رئيس الجمهوريّة استطاعا ونجحا في إنصاف الطائفة من دون تجاوز القانون في تسمية محافظ كسروان وجبيل.
المصدر: https://www.almada.org/