وسم موقع تويتر إحدى تغريدات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لأول مرة بعلامة تحذير تدعو القراء إلى تدقيق المعلومات الوادرة فيها.
وكان الرئيس ترامب غرد عبر حسابه في الموقع قائلا: “ليس هناك أي احتمال (صفر!) في ألا يكون الاقتراع عبر البريد (في الانتخابات) سوى احتيال بشكل كبير”؛ في تحذير واضح من احتمال وقوع “تزوير” لعمليات الاقتراع عبر البريد.
وفي سابقة من نوعها، وضع تويتر علامة تحذير أسفل التغريدة والصفحة المرافقة لها تصف تلك المزاعم بأنها “غير مؤكدة”.
وقد رد الرئيس بتغريدة أخرى واصفا موقع عملاق التواصل الاجتماعي بأنه “يضيق الخناق كليا على حرية التعبير”.
وظل موقع تويتر، لسنوات، يتعرض لانتقادات تصفه بأنه لا يتخذ فعلا بشأن تغريدات الرئيس ترامب المثيرة للجدل، والتي تتضمن هجمات شخصية على سياسيين منافسين ونشر معلومات تندرج ضمن نظريات المؤامرة.
وشرع الموقع هذا الشهر باعتماد سياسة جديدة بشأن المعلومات المضللة وسط أزمة تفشي وباء فيروس كورونا.
بيد أن المنشورات الأخيرة التي روج ترامب (الذي يمتلك أكثر من 80 مليون متابع على تويتر) فيها لنظرية مؤامرة بشأن وفاة لوري كلاوسوتيس (التي كانت تعمل مساعدة سياسية برلمانية) في عام 2001، وتعرضت (تغريداته) لانتقادات كثيرة ومن شخصيات رفيعة، لم تتلق نفس المعاملة.
ماذا يقول موقع تويتر عن منشورات ترامب؟
تظهر العلامة التي وضعها الموقع على تغريدة ترامب علامة استفهام زرقاء مع رابط يقترح على القراء “أن يحصلوا على حقائق بشأن عملية الاقتراع عبر البريد”.
ويقود الرابط القراء إلى صفحة توصف فيها تغريدة ترامب بأنها “غير مؤكدة”، مستشهدا بتقارير من سي أن أن وواشنطن بوست ووسائل إعلام أخرى.
ويضع تفشي الوباء ضغطا على الولايات الأمريكية لتوسيع استخدام الاقتراع عبر البريد، لأن الناس قلقون من احتمال تعرضهم للعدوى في محطات الاقتراع.
وكتب موقع تويتر تحت لافتة:”ما تحتاج لمعرفته” أن ترامب “قدم زعما كاذبا بأن الاقتراع عبر البريد سيؤدي إلى ‘انتخابات مزورة'”.
وأضاف: “يقول مدققو الحقائق إنه ليس ثمة دليل على أن الاقتراع عبر البريد يرتبط باحتيال انتخابي”.
وتعهدت الشركة في وقت سابق بزيادة علامات التحذير بشأن المعلومات المزيفة أو المضللة التي تنشر عبر موقعها، لكنها كانت بطيئة في اتخاذ أي خطوات بحق ما ينشره الرئيس الأمريكي.
ونشر ترامب الزعم نفسه عن الاقتراع عبر البريد على موقع فيسبوك، لكنه لم يتعرض فيه إلى تدقيق حقائق من الموقع.
ما رد ترامب؟
اتهم ترامب تويتر بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني، قائلا إن الموقع “يضيق الخناق كليا على حرية التعبير، وبصفته رئيسا (للولايات المتحدة) فإنه لن يسمح بذلك”.