- شائعات قاتلة للشعوب التي ترضخ وتستسلم للمنظمات الاجرامية
***
منذ أيام أطلقوا شائعة بوفاة السيدة فيروز، وبعد منتصف هذه الليلة، أطلقوا شائعة ثانية بوفاة الرئيس العماد ميشال عون، مفبركين سيناريو منسوب الى الوكالة الوطنية للإعلام، التي نفت الخبر جملة وتفصيلا… ولكنها ليست المرة الأولى التي تطلق فيها هكذا شائعات مغرضة، بحق عظماء من لبنان، غير اننا نطمئن هؤلاء الحاقدين الذين يكتبون بحروف سوداء تشبه لون قلوبهم، بأن الرئيس عون سيقضي على الفساد ويزج معلميهم الفاسدين في السجون، ونؤكد لكل من ينتظر سقوط الرئيس عون ليفلت من المحاسبة والعقاب، ان ظنه سيخيب، لان المارد لا يسقط وشموخه يبقى أطول من أعمارهم؛
أما السبب الأول لهكذا أفعال يرتكبها مرضى نفسيون بطبيعة الحال، ولكنهم يملكون الإمكانات ومنظومة مافيوية تقوم على الإجرام ولا تستمر إلا بالقتل او محاولات القتل المعنوي، إذا لم تنجح بمحاولات القتل الجسدي، للرموز الوطنية والرجالات العظام؛ فالسبب هو تدمير كل ما هو جميل في لبنان وضرب معنويات شعبنا والتلاعب بعواطفه محاولة منهم لتيئيسه والقضاء على مناعته المجتمعية؛ أفليس هكذا تحكم حكومة العالم الخفية، العالم؟ بالخوف والرعب، فتارة تلجأ الى إشعال الحروب بين الدول، فيتقاتل عدوان او أكثر، وتدفع الشعوب الثمن بأمنها وحياتها، وتارة يلعبون باقتصادات الدول فيفلسوها، ليعيش الناس في هذه الدول الخوف على غدهم، ومرة أخرى، يطلقون فيروسات قاتلة، مثل كورونا وقبلها سارس وغيرها من أوبئة، ليقفد الناس صحتهم فيخضعون للإحتيال ويسمحون للمنظمات الصحية بتوجيه حياتهم، وشركات التكنولوجيا بالسيطرة على مستقبلهم؛
هكذا يعلمنا التاريخ، بأن القوي يحكم بنشر الرعب والخوف، ليتحكم بالعقول، فيقبل السود بالرق والعبودية عند الأسياد؛ وبالخوف نحضع للأنظمة الدكتاتورية ونقبل بالعيش أذلاء تحت نير حكامها؛ وبالخوف نقبل حتى بالسير وراء آلهة زائفة، يخترعها الأقوياء، فنعبدها ونحن نعلم انها مجرد أوثان، لا حياة فيها ولا روح، ولكننا نبرر من خلال الإيمان بها والسعي وراء امتلاكها، ضعفنا وتلكؤنا عن فعل الصواب، فنلهث للحصول عليها، ونتلهى عن أهدافنا الحقيقية التي وجدنا من أجل تحقيقها في الحياة.