في مقال نشرته صحيفة لاريبوبليكا الإيطالية الشهيرة، قال محمد عسفا، مرشد دار الثقافة الإسلامية، الواقعة في “فيا بادوفا 144″، بمدينة ميلانو، متحدثا عن تحرير المواطنة الإيطالية سيلفيا رومانو من قبضة جماعة الشباب الصومالية: “ابتهجت لتحريرها. لكن لا نعلم شيئا عما حدث لها، إذا لم تكن عاشت سنة ونصف في بلد خطر للغاية، في قبضة جماعة إرهابيين مرتبطين بالقاعدة، التي تبشر بأشياء نحن نرفضها”.
منذ أن وضعت قدميها على التراب الوطني الإيطالي، بعد 18 شهرا من الأسر، تحولت سيلفيا رومانو إلى مركز للجدل العام بشأن اعتناق الإسلام، الذي وفقا لشهادتها وهي حرة، حدث بمحض إرادتها.
وردّ محمد عسفا على سؤال طرحته عليه صحيفة “ليبرو كوتيديانو” الإيطالية، وهو كالتالي: “عادت سيلفيا رومانو إلى منزلها على مقربة من المسجد، ما رأيك في تحولها؟”
وفقا لـ”ليبيرو كوتيديانو”، إن قول عائشة سيلفيا رومانو لم يقنع الإمام محمد عسفا، الذي يوجد في إيطاليا لمدة 35 عاما، وإمام لمسجد يقع في الحي نفسه التي تقيم فيه سيلفيا البالغة من العمر 25 عاما. لكن، ما الذي يجعل 《عسفا》 في حيرة من أمره بشأن قضية سيلفيا؟ تساءل《عسفا》كيف من الممكن اعتبارها حرة بانتمائها إلى ديانة بينما توجد منذ شهور في أيدي محتجزين عنيفين للغاية مثل “جماعة الشباب”. ثم، أمر أنها اختارت أن تصبح مسلمة بعد أن قرأت القرآن مترجما إلى الإيطالية. نحن نعرف بأن الكثير من الترجمات ليست دقيقة”.
وأضاف في رده على السؤال نفسه: ” إن القُرآن هو كتاب معقد كثيرا، حتى بالنسبة لأولئك الذين لغتهم الأم والأصلية هي العربية”. لكن هذا ليس كل شيء، أردف محمد عسفا قائلا: “نعلم أن “جماعة الشباب” هم أحد أعنف الجماعات الإرهابية الموالية لتنظيم القاعدة. وأنا لأعلم أي نوع من الإسلام عرضوه عليها، بما أنهم لا يمثلون هذا الدين”.
وختم الإمام عسفا: “لنستخدم العقل، لأ أستطيع استيعاب كيف لشخص كان مختطفا يمكنه اعتناق ديانة مختطفيه”.
محمد عسفا، حاليا هو رئيس المجلس الإداري لدار الثقافة الإسلامية بمدينة ميلانو. ولد في الأردن سنة 1964، نال شهادة الإجازة في الهندسة في جامعة متعددة التقنيات “بوليتكنيكو دي ميلانو”. يعد أحد قادة الجاليات المسلمة في إيطاليا. معروف كممثل للإسلام المعتدل بميلانو. شارك في إنشاء منتدى الديانات في ميلانو، وتلقى جائزة “أمبرودجو الذهبية” سنة 2009 للحوار البناء بين المجتمع الميلانيزي والمواطنين ذوي العقيدة الإسلامية.