– ياروندا! ما هي الكبرياء المستترة؟
– هي كبرياء داخلية وهي أسوء بكثير من الكبرياء الخارجية.
– ما الفرق بينهما؟
– الكبرياء الخارجية تظهر للعيان ويمكن الشفاء منها بسهولة. يُظهر الانسان كبرياءه من خلال مشيته وحديثه وثيابه. من هنا سهولة محاربة هذه الآفة. أما الكبرياء المستترة فهي ماكرة جداُ يصعب الشفاء منها. وقد تصيب الكبرياء المستترة الناس الروحانيين وعندها تبدو عليهم من الخارج سمات التقوى والتواضع في حين تستتر الكبرياء في أعماقهم.
– هل يفطن الانسان لكبرياءه المستترة؟
– من يتابع نفسه يقدر على فهمها.
– والمصاب بها! هل يفتقر للراحة الداخلية؟
– المصاب بها لن يشعر براحة إلهية ولا يعرف كنهها ولكنه يريح فكره.
– ياروندا! كيف أستطيع أن أكشف الكبرياء المستترة فيّ وكيف أجاهد للتخلص منها؟
– عندما تقومين بجهاد روحي ويزين لك فكرك أنك أنجزت شيئاً مهما يخولك تبوء مركز روحي متقدم ، فإن الكبرياء المستترة هي التي تفعل ذلك. عندما تشعرين برضى كاذب عليك أن تطرحيه خارجاً لتتلاشى الكبرياء المستترة. من استبدت بهم الكبرياء الخارجية يقرف منهم الآخرون وبذلك يستطيعون أن يصطلحوا. أما المصابون بالكبرياء المستترة الداخلية فعليهم هم أنفسهم أن يقرفوا من ذواتهم للتحرر منها.