أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


الإندبندنت: الإغلاق التامّ في لبنان خطّ الدفاع الاول ضدّ كورونا

  • لا أحد يعرف التأثير الحقيقي للاغلاق بسبب كورونا على الاقتصاد المتعثر

***

اعتبرت صحيفة “الإندبندنت” أن الإغلاق التام في لبنان بات خط دفاعه الأخير ضد تسونامي من حالات الإصابة بفيروس كورونا الذي لا يمكن السيطرة عليه حتى الأن.

وتفيد مراسلة الصحيفة بيل ترو أنها عندما عرضت على مسعفين في لبنان لقطات لأشخاص في لندن يخرقون لوائح الوقاية من الوباء بالتنزه في الحدائق نهاية الأسبوع الماضي، شعروا بالرعب والارتباك.

ولتوضيح الأمر أكثر تقول المراسلة “لا يسمح لأحد تحت الحظر في لبنان بالذهاب إلى محال السوبر ماركت للحصول على الإمدادات الأساسية، وفي العديد من الأماكن يتم قياس درجة حرارة الشخص مرتين للسماح له بالمرور”.

كل الحدود البرية والبحرية والجوية في هذا البلد مغلقة، وهناك حظر تجوال ليلي، حيث تم تطبيق اجراءات صارمة انعكست على الاقتصاد المنهك بالفعل، وتضع المزيد من الناس تحت خط الفقر.

وتنقل مراسلة الاندبندنت عن الأطباء والممرضات ومسؤولي الصحة وحتى وزير الصحة نفسه أن “الإغلاق هو خط الدفاع الرئيسي – إن لم يكن الوحيد – الذي تمتلكه البلاد ضد تفش كارثي محتمل للفيروس”.

وتقول المراسلة “أخبرني الأطباء أن انتقال العدوى يمكن أن يحدث بسهولة حتى إذا كان الناس يجلسون على مسافة 6 أقدام فقط، وهذا في رأيهم ما قد يفسر ارتفاع عدد الوفيات في المملكة المتحدة حين كان رئيس الوزراء في تلك المرحلة يتلقى العلاج في العناية الفائقة.

لبنان، الذي دمرته أزمة مالية لم يسبق لها مثيل تقريبا، لا يستطيع أن يرتكب خطأ لأنه لا يملك أي قدرة على مواجهة الوباء، لا يمكنه بناء مستشفيات و لا استيراد الآلاف من أجهزة التنفس.

أبلغ وزير الصحة اللبناني حمد حسن، مراسلة الاندبندنت أن لدى بلاده 1250 جهاز تنفس صناعيا لجميع الأمراض و 700 سرير فقط في وحدات العناية الفائقةلمرضى الوباء”.

وبينما يحاول اللبنانيون تصنيع أجهزة التنفس الصناعي الخاصة بهم، فإنهم لا يملكون الأموال التي تمكنهم من زيادة الاستجابة على نطاق واسع، وهذا هو السبب في أن الحجر الصحي في المنزل هو الطريقة الوحيدة لمنع أكبر عدد ممكن من الوفيات.

تضيف مراسلة الاندبندنت “أرسل لي اللاجئون السوريون والفلسطينيون مقاطع فيديو تعرض مشاهد من حظر التجوال الصارم، الذي أصبح أكثر إحكامًا في المخيمات، كانوا يقومون بالفعل بتقنين الطعام، كان الجيران المدخرون يساعدون من لا يفعلون ذلك”.

وقالت وكالات الأمم المتحدة ذات الصلة إنها أنشأت خطًا ساخنًا للاجئين لطلب المساعدة في مواجهة فيروس كورونا، وتعهدت بدفع تكاليف العلاج، لكن الأونروا تواجه أسوأ أزمة تمويل في تاريخها.

وتخلص مراسلة الاندبندنت في نهاية تقريرها إلى أنه “لا أحد يعرف التأثير الحقيقي لذلك على الاقتصاد المتعثر في خضم أزمة حادة”.