أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


سد بسري حلم بدأ والخرافات بشأنه مستمرة لمنع التطور والتنمية المستدامة- نسيم بو سمرا

  • في واقع متخلف لا بد من فرض الحاكم الرؤيوي التطور على المجتمع بالقوة
    ***
  • حين تتغلب الخرافات والاساطير على العلم والمعرفة، نكون في مجتمع متخلف، لا يمكن ان يتطور طبيعيا، لذلك لا بد من حاكم رؤيوي يفرض التطور عليه بالقوة، وهذا ما يحدث راهناً في إطار المد والجزر حول انشاء سد بسري، وبخاصة من أولئك المدعين الحفاظ على البيئة والحريصين كذباً على المال العام، فيما لم نسمع صوت هؤلاء ولا صوت السياسيين المزايدين اليوم، أعداء البيئة أمس واليوم وغدا، حين سرقت المحكمة الدولية الخاصة للتحقيق باغتيال الحريري، على مدى سنوات الخزينة، فكلفت 650 مليون دولار من جيوب اللبنانيين، غير انه لم تقم قيامتهم، في حين ان معظم تمويل مشروع سد بسري، ليس على نفقة الدولة، بل هو ممول من البنك الدولي والبنك الإسلامي للتنمية فيما نسبة قليلة من تكاليفه، تقع على عاتق الحكومة اللبنانية.

  • إذاً مدّعو الدفاع عن البيئة كما السياسيين المنتفعين من معارضة انشاء السد، ولكن الغارقين حتى عنقهم، بمشاريع خاصة، ملوثة للطبيعة منذ العام 1992 ومستمرة حتى اليوم، أضروا فيها البيئة أولا، وسرقوا من خلالها اللبنانيين ثانيا، نراهم يزايدون اليوم في موضوع انشاء سد، يؤمن المياه 12 شهرا لأكثر من مليون ونصف مليون إنسان، وهو لا يضر بالبيئة، إذ أنه يقوم بتجميع مياه الامطار التي تذهب هدرا نحو البحر، ويوصل المياه النظيفة لمنطقة بيروت الكبرى وجبل لبنان حيث يعيش حوالي نصف سكان لبنان، وهذا السد سيخزّن 125 مليون متر مكعب من المياه، تُملأ بشكل طبيعي في فصل الشتاء والربيع لاستخدامها خلال الصيف والخريف، ومن دون الحاجة الى عمليات ضخ، لأن المياه ستتدفق إلى منطقة بيروت الكبرى وجبل لبنان عن طريق الجاذبية، وبذلك يحقق هذا المشروع المتطور هدفين: أولا من الناحية البيئية وثانيا من خلال تحقيق التنمية المستدامة لكل المنطقة المحيطة به.

  • في الخلاصة نسأل: هل محكمة الحريري التي تحقق مصلحة خاصة محصورة بعائلة الحريري، باتت أهم من مشروع متطور ينقل لبنان من ضفة الشح الى شاطئ الاكتفاء الذاتي بالمياه، وبالتالي يحقق مصلحة عامة للبنان، لأجيال وأجيال؟