إرتفاع كبير في بيع الأسلحة في الولايات المتحدة لم تشهد له مثيل منذ ٢٠ سنة !!
(إيلي حنا)
بعدما كان ترامب المرشح الأبرز والأوفر حظّاً للرئاسة وبفارق كبير وبالأخصّ بعد تحسين الوضع الإقتصادي وخفض نسبة البطالة وبذل كلّ جهده لإعادة أيّ مواطن أمريكي إلى أميركا سالماً، أتى تفشّي فيروس كورونا في الولايات المتّحدة ليضع حدّاً لغطرسة ترامب ويسقط جميع التّوقعات التي كانت قد رجّحت بقائه في البيت الأبيض لولاية ثانية.
يواجه ترامب هذا الفيروس بكلّ ما يملك من قوّة، فمنذ بضعة أيّام وقّع حزمة تحفيزيّة بقيمة ٢،٢ تريلون دولار، مدعوماً بهذا القرار من العملاقين الجمهوري والديمقراطي معاً، تضمّنت مساعدات للصناعات المتضرِّرة ومدفوعات لملايين من العائلات وقروضاً للشركات ومساعدات للمستشفيات والأنظمة الصّحيّة…
أمنيّاً، انتشر الجيش الأمريكي في الولايات والمناطق الموبوءة منعاً لإنتشار كورونا أكثر، وعلى رأسها مدينة نيويورك.
ولكن ماذا سيفعل ترامب لو خرج الوضع في الولايات المتحدة عن السّيطرة، ماذا لو انهار الوضع الأمني إلى جانب الوضع الإقتصادي !؟
إننا نشهد الآن إرتفاع كبير في عمليّة بيع الأسلحة والذّخيرة في الدّولة التى تعتبر الأعظم في العالم، لم نشهد له مثيل، منذ ٢٠ سنة !!
إذاً لقد بدأ الأمريكيون يشعرون بالخطر الإقتصادي من جهّة والأمني من جهّة أخرى.
لذلك وبحسب الظّروف الراهنة نستطيع القول أن وضع ترامب الإنتخابيّ أصبح على شفير الهاويّة وما على منافسيه إلّا تحميله مسؤوليّة كلّ ما حصل و يحصل وإقامة بروباغندا إعلاميّة ضدّه للإطاحة به وإسقاطه في هذه الهاوية،
إلّا إذا فاجأنا بحنكته السّياسيّة والإقتصاديّة مرّة جديدة وخرج من هذه الأزمة منتصراً كما خرج بريئاً من مسرحيّة محاكمته، وأطاح هو بحلم منافسيه وأقفل السباق الرّئاسيّ باكراً… فهل يفعلها؟