🌷✝🌷
مركز التاريخ ليس أعداء الكنيسة بل القديسين.
الأب جان أبو اسبر: كورونا “نعمة”.. لنتحّد بالصلا الله كل يوم الساعة 3 يُمطِر رحمتو عَ الجميع
عن عدوى الذعر.. واندفاع الجماهير العنيفة واستبدال الدولة بالعصابات داخل المدن
رجال الكنيسة جبناء لدرجة لا يستطيعون تحدي الله مباشرة. كراهيتهم تجاه يتجرأون التحدث عن الله
مقتطف من التسجيل الصوتي للأب جان أبو اسبر بخصوص “فيروس كورونا” (آذار 2020)
- المجد لربنا يسوع..
- أعجب خبر، ويمكن اجمل خبر متل ما شفنا صحيفة “نيويورك بوست” (ويا سبحانك يا رب) بالعنوان العريض وبالصفحة الأولى “heaven help us” ويعني “السما تساعدنا” بصرخة..
- مجلة “نيويورك بوست” تصدر كل يوم أحد في نيويورك، وهي الصحيفة الأولى في المبيعات يوم الأحد. ومنلاحظ بالصورة يدان مشتبكتان ببعضهما، والمسبحة حواليهما.. (المجد الك يا رب)
ومن مدة قصيرة بصرّح أحد الكهنة إنّو الفيروس كورونا، هي بركة من السما.. وهيّي نعمة.. لأنو عَم نشهد أجمل مسيرات صلاة إن كان بلبنان أو إيطاليا أو بالولايات المتحدة الأميريكية، وببعض الدول الغربية.
ويللي عَم يصير هوي مسيرات بالقربان المقدس وبأيقونات أمنا العذراء، وحتى قداسة البابا دخل إحدى الكنائس في روما لوحدو عَم يتشفّع بصلاتو للإنسانية كلها.
نشالله بهالمسيرات الشعبية ومسيرات المؤمنين تمطر رحمة على سكان الأرض، والشفاء من وباء “كورونا”.
روبرتو دي ماتيه ( Roberto De Mattei )
سمعت مقابلة صحفية وترجمتها من البروفسور “روبرتو دي ماتيه”، وأهميتها بالمعلومات المهمة جداً للمؤمنين. وسيما إنو “روبرتو دي ماتيه” هوي من أكبر الباحثين والمؤرخين الكاتوليك. ونجاحاتو باهرة على الصعيد الدولي وفي إيطاليا.
بآخر مقابلة شو بقول:
- أي فحص للتاريخ لازم يبتدئ بالله، وينتهي بالله. والتاريخ مُنظور ومنظّم ومحكم، وربنا هوي اللي ضابط كل الأحداث.
- وإذا تفحصّنا تاريخياً الأوبئة العالمية (Epidemics) من موقعه كعالم إجتماعي، يقول: المؤرخين والفلاسفة بالتاريخ، والقديسين بالخصوص، مثل القديسة كاترينا السيانيّة (Catherine de Sienne) والقديسة بريجيتا السويدية (bridget of sweden) والقديس فنسان فيرير (Vincent Ferrer) والقديس لويس ماري غرينيون دي مونفورت (Louis Marie Grignon de Montfort).. ((والقديس “فنسان فيرير” كان يقول أنّو ملاك الدينونة. والقديس “دي مونفورت” هو قديس مريمي)) وجميع هؤلاء القديسين الكبار، بحذّروا وينذروا كيف إنو بتاريخ الإنسانية، الكوارث الطبيعية ومنها الأوبئة كانت دائماً تُلازم مع جحود وخيانة وارتداد الأمم عن الإيمان، والخطايا تكون أفظع إذا كانت متفشيّة بين الشعب. يعني الخطايا مش فردية بل جماعية. وعندها يكون العقاب أو التأديب أخطر، إذا كان العالم ما بقا يهما الخطايا، ومش عارفة إنّو عَم تخطي. وخاصة إذا كانت الخطايا بتشجيع من الحكام، وبسكوت وتشجيع أمراء الكنيسة.. (تصوروا قديه هالكلمة خطرة..!!)
من الناحية التاريخية واللاهوتية هيدي النظرة برأي “روبرتو دي ماتيه” غير موجودة في الكنيسة. ليه؟؟
لأنو للأسف الفلسفة واللاهوت المعاصر، تأثروا بفلسفة هيغل (Hegel) المؤمنة فقط بالعقلانية، الغوا حكم الله في التاريخ.. وهو لذلك يرثي ويحزن على محاولة الغاء “العدل الهي” داخل الكاتوليك.. يعني ما بقا نِحكي (وهيدا تعليقي أنا) —–> الاّ عن الرحمة والمحبة، وما في خطيّة، وما في توبة. وما في دعوات للتوبة، وإنو يا إنسان توب، في يوم من الإيام بدك تصير تراب، وفي عدل. وبس يموت الإنسان بتِنتهي الرحمة، وببلش العدل.
وكملاحظة يقول “روبرتو دي ماتيه” مستنداً الى القديس الفرنسيسكاني “برناردينو من سيينا” في أيطاليا (Saint Bernardine of Siena 1380-1444)، أنو في 3 وسائل ربنا بيسمح فيها لتأديب الشعوب – ولادو – المؤمنين:
- المجاعات
- الأوبئة
- الحروب
البروفسور “روبرتو دي ماتيه” اللي أصدر 30 كتاب في التاريخ والكنيسة والعلوم الإجتماعية، يرثي اليوم حالة الخطيئة المنتشرة، والمتمثلة بالجحود العام في داخل رجال الكنيسة. وخطيئة الجحود عَم تسبّب العمى بالعقل، والقساوة بالقلب وعدم الإهتمام بمخالفة القوانين الإلهية للخليقة.
البروفسور “روبرتو دي ماتيه” في محاورة الصحفية يوبخ بشدة رجال الكنيسة يللي شفهياً يعترفون بالله، ولكن بالحقيقية هني عايشين متل الملحدين من دون إيمان.
ولكن يسترسل ويقول، وبيشكر الله، بوجود أقلية من رجال الكنيسة يللي سببُن بعد ما خسرت الكنيسة الرؤية الصحيحة. وبيعتبر إنّو اليوم الأساقفة مش بس ساكتين عن العدل، ولكن مش عَم يدعو المؤمنين للصلا والتوبة، حتى ربنا يرفع غضبو ويحرر البشرية من وباء “الكورونا”.
ويقول البروفسور “روبرتو دي ماتيه” إنّو الكهنة ساكتين، والأساقفة ساكتين. وطبعاً يتحسّر على حالة المؤمنين.
ويُنهي المقابلة المعلّق الصحفي بالقول: أتمنى من كل المؤمنين الكاتوليك، أن يتمنوا على قداسة البابا والأساقفة، دعوة كل المؤمنين بالعالم للتوبة، والعودة للرب يسوع، وليعترفوا بأنّو إيد الله هي الوحيدة القادرة تخلصنا من مرض “الكورونا”.
وهالشي لازم تُعلن، حتى الناس كلها تمشي بالمسيرات، والناس كلها تتوب، وتصلّي.. لأنو ما في خلاص الاّ بالركوع وقول “يا رب إرحمني”.
الأب جان أبو اسبر
وبقول: الله يساعد المصابين..!! مين بدو يوصلهم القربان؟؟ ومين بدّو يعمدهم؟؟ (خصوصي إذا أطفال). مين بدّو يعزيهم..؟؟ مين بدّو يعطيهُن المَشحة الأخيرة..؟؟ مين بدّو يعرّفُن قبل ما يموتو..؟؟ ويننا من القديس جان فيّاني، وبادري بيو وغيرُن.. 15 ساعة بكرسي الإعتراف..!!!
ولأنو ما النا غير الصلا.. ربنا أعطى القديسة “فوستينا” أجمل صلا بالتاريخ مع مسبحة أمنا العدرا، وهيّي مسبحة الرحمة الإلهية لإيامنا هيدي.
أدعو كل المؤمنين ويوصلو الخبر لكل الكون.. إنّو نحنا وببيوتنا، الساعة 3 بعد الضهر نكون راكعين، وإذا مش قادرين نِركع نكون قاعدين، وعم نصلّي مسبحة الرحمة الإلهية. لأنو ربنا وعد القديسة فوستينا، إذا بتصلو هالمسبحة الساعة 3، بمطر رحمتي عَ الكون كلو، وتصوروا قديه كلماتا حلوين، وليكو ربنا قديشو كامل.. لأنو عَم يعلمنا ما نكون أنانيين..؟؟
ما مِنقول: يا رب سامحنا، ويا رب إغفرلنا، ويا رب ساعد أهلنا.. عَم نقول “رحمنا” وإرحم العالم أجمع.. لأنو الرب عَم يعلمنا نكون قريبين من أخوتنا بالإنسانية.
أنا يا مؤمنين كنت الخاطي الأول بين كل الناس، علمّني الرب إرجع بنعمتو وبحنانو وبرحمتو.. وبحب وصلّكم هالخبر: نعمة الله موجودي وربنا عَم يمطر نِعَم كل يوم الساعة تلاتة، وخلوها تكون سلسلة عالمية كلنا سوا الساعة تلاتة راكعين عَم نصلّي مسبحة الرحمة الإلهية، للعالم كلّو وللمصابين وللطواقم الطبية وللأساقفة والكهنة، ولقداسة البابا والكنيسة المقدسة ولكل الأديان والبشر حتى تتوب وتِرجع لله.
***
واليكم بعض الأفكار التي جاءت بمقالته:
سيناريوهات جديدة في عصر الفيروس التاجي (كورونا): السياسة والتاريخ واللاهوت
كباحث في العلوم الاجتماعية
الأوبئة لها عواقب نفسية بسبب الذعر الذي يمكن أن تثيره. بين نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين ولد علم النفس الاجتماعي كعلم. كان غوستاف لوبون أحد مؤيديه الأوائل ، مؤلف كتاب مشهور بعنوان Psychologie des foules؛ فمن خلال تحليل السلوك الجماعي ، قد يشهد الفرد في وسط الناس تغييراً نفسياً من خلاله نقل المشاعر والعواطف من فرد إلى آخر “عن طريق العدوى” مثل تلك التي تحدث مع الأمراض المعدية. تشرح النظرية الحديثة للعدوى ، المُستوحاة من Le Bon ، كيف يمكن للفرد الأكثر هدوءًا أن يصبح عدوانيًا ، ويتصرف بناءً على اقتراح الآخرين أو في تقليد منهم ، وهو محميًا بإخفاء هوية جمهور. الذعر هو أحد تلك المشاعر التي تنتشر عن طريق العدوى الاجتماعية ، كما حدث خلال الثورة الفرنسية في الفترة التي كانت تسمى “الخوف الكبير”.
إذا تفاقمت أزمة صحية بسبب أزمة اقتصادية ، فإن موجة من الذعر غير المنضبط يمكن أن تؤدي إلى اندفاعات الجماهير العنيفة. ثم يتم استبدال الدولة بالقبائل والعصابات ، خاصة في ضواحي المراكز الحضرية الكبيرة. الحرب الاجتماعية ، تم تنظيرها من قبل منتدى ساو باولو ، وهو مؤتمر لمنظمات أمريكا اللاتينية اليسارية المتطرفة ، تمارس في أمريكا اللاتينية ، من بوليفيا إلى تشيلي ، من فنزويلا إلى الإكوادور ، وقد تتوسع قريبًا إلى أوروبا.
قد يلاحظ شخص ما أن هذه العملية تتوافق مع مشروع جماعات الضغط العالمية ، “أسياد الفوضى” كما يحددها البروفيسور ريناتو كريستين في كتابه. ولكن إذا كان هذا صحيحًا ، فمن الصحيح أيضًا أن ما يخرج من الهزيمة من هذه الأزمة هو المدينة الفاضلة للعولمة، التي يتم تقديمها على أنها الطريق العظيم الذي يؤدي إلى توحيد الجنس البشري. إن العولمة تدمر بالفعل الفضاء وتكسر المسافات: إن مفتاح الهروب من الوباء اليوم هو المسافة الاجتماعية ، وعزل الفرد. إن الحجر الصحي يعارض بشدة “المجتمع المفتوح” الذي يأمله جورج سوروس. يتراجع مفهوم الإنسان كعلاقة ، نموذجية لمدرسة معينة من الشخصية الفلسفية.
… إنه ليس انتصار النظام العالمي الجديد: إنه انتصار الاضطراب العالمي الجديد. السيناريو السياسي والاجتماعي هو مجتمع يتفكك ويتحلل. هل كل شيء منظم؟ انه ممكن. لكن التاريخ ليس سلسلة حتمية من الأحداث. سيد التاريخ هو الله ، وليس سادة الفوضى. إن قاتل العولمة هو فيروس عالمي يسمى فيروس كورونا.
كمؤرخ
في هذه المرحلة ، سيتدخل المؤرخ ليحل محل المراقب السياسي ، سعيًا لرؤية الأشياء من منظور مسافة زمنية أكبر. لقد رافقت الأوبئة تاريخ البشرية من البداية إلى القرن العشرين، وهي متشابكة دائمًا مع بلاءين آخرين: الحروب والأزمات الاقتصادية. آخر وباء عظيم ، الإنفلونزا الإسبانية في عشرينيات القرن العشرين ، كان مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بالحرب العالمية الأولى والكساد العظيم الذي بدأ في عام 1929 ، والمعروف أيضًا باسم “الانهيار العظيم” ، وهو أزمة اقتصادية ومالية هزت العالم الاقتصادي في نهاية العشرينات ، مع تداعيات خطيرة امتدت طوال الثلاثينيات. وأعقب هذه الأحداث الحرب العالمية الثانية.
لورا سبيناي صحافية علمية إنجليزية كتبت كتابًا بعنوان Pale Rider: The Spanish Flu of 1918 and How Chan Chan the the World. يخبرنا كتابها أنه بين عامي 1918 و 1920 ، أصاب الفيروس الذي بدأ في إسبانيا حوالي 500 مليون شخص ، بما في ذلك حتى سكان الجزر النائية في المحيط الهادئ والبحر القطبي الجليدي ، مما تسبب في وفاة 50-100 مليون شخص ، عشر مرات أكثر من الحرب العالمية الأولى.
…من حيث الجوهر ، ما علمتنا إياه الإنفلونزا الإسبانية هو أن جائحة آخر للإنفلونزا أمر لا مفر منه ، ولكن ما إذا كان سيسبب عشرة ملايين أو مائة مليون ضحية يعتمد فقط على ما سيكون عليه العالم الذي ينتشر فيه. في عالم العولمة المترابط ، من المؤكد أن سهولة انتشار العدوى أكبر مما كانت عليه منذ قرن مضى. من يستطيع أن ينكر ذلك؟
لكن تاريخياً إذا عدنا إلى الوراء. كان القرن العشرين أفظع قرن في التاريخ ، ولكن كان هناك قرن رهيب آخر ، “القرن 14 الكارثي” ، كما وصفته باربرا توتشمان في كتابها “مرآة بعيدة”.
أود أن أركز على هذه الفترة التاريخية التي ميزت نهاية حقبة العصور الوسطى وبداية العصر الحديث. أقوم بذلك بالإستناد على أعمال تاريخية ليست كاثوليكية ولكنها جادة وموضوعية وعلمية في بحثهم.
التضرعات التي تستدعيها الكنيسة من أجل طلب مساعدة السماء ضد الكوارث. تحتوي على صلاة للنجاة من “الآفات والمجاعة والطاعون والحرب… وكانت صورة القرن الرابع عشر مقترنة الكوارث الطبيعيةبالاضطرابات الدينية والسياسية الخطيرة.
كان القرن الرابع عشر قرن أزمة دينية عميقة: افتتح في عام 1303 مع “صفعة” شهيرة ضد Boniface VIII ، وهي واحدة من أعظم الإذلال للبابوية في التاريخ ؛ حيث شهد انتقال البابوية لمدة سبعين سنة إلى مدينة أفينيون في فرنسا (1308-1378) ؛ وانتهت بأربعين سنة من الانشقاق الغربي من عام 1378 إلى عام 1417 ، حيث تم تقسيم أوروبا الكاثوليكية بين اثنين وثلاثة باباوات. بعد قرن من الزمان ، وفي عام 1517 ، جاءت الثورة البروتستانتية لتقضي على وحدة إيمان المسيحية.
جاء الطاعون من الشرق ووصل إلى القسطنطينية في خريف عام 1347. وخلال السنوات الثلاث التالية أصاب أوروبا كلها ، وصولًا إلى الدول الاسكندنافية وبولندا. وقد خسرت إيطاليا حوالي نصف سكانها. وقد رثى Agnolo di Tura ، مؤرخ سيينا ، أنه لا يمكن العثور على أي شخص لدفن الموتى ، وأنه اضطر إلى دفن أبنائه الخمسة بيديه… في نهاية الأمر انخفض عدد السكان الأوروبيين الذين تجاوز عددهم 70 مليون نسمة في بداية القرن الثالث عشر بقرن من الحروب والأوبئة والمجاعات إلى 40 مليون نسمة. (أكثر من الثلث).
وعلى الدوام فسّر الشعب المسيحي المجاعات والطاعون والحروب في القرن الرابع عشر كعلامات على تأديب الله.
ونبه القديس برناردين من سيينا (1380-1444): Tria sunt Flagella quibus dominus castigat من ثلاث آفات يعاقب عليها الله: الحرب ، والطاعون ، والمجاعة. ينتمي سانت برناردين إلى عدد من القديسين مثل كاثرين سيينا ، بريدجيت السويدية ، فنسنت فيرير، لويس ماري غرينيون دي مونتفورت ، الذين حذروا من أن الكوارث الطبيعية على مر التاريخ رافقت دائمًا خيانة الأمم قيمها. حدث ذلك في نهاية العصور الوسطى المسيحية ، ويبدو أنه يحدث اليوم. لم يعز القديسون مثل برناردين من سيينا هذه الأحداث إلى عمل الوكلاء الأشرار ولكن إلى خطايا البشر ، والتي هي أكثر خطورة إذا كانت خطايا جماعية وأكثر خطورة إذا تم التسامح معها أو الترويج لها من قبل حكام الشعوب ومن قبل أولئك الذي يحكم الكنيسة.
كفيلسوف للتاريخ
وصلنا إلى النقطة الثالثة التي سأعتبر فيها الأحداث ليس كعالم اجتماع أو مؤرخ بل كفيلسوف للتاريخ.
إن لاهوت التاريخ يشبه النسر الذي يحكم على الشؤون الإنسانية من المرتفعات. بعض علماء اللاهوت العظماء في التاريخ كانوا القديس أوغسطين (354-430) ، جاك بينيني بوسويت (1627-1704) ، الكونت جوزيف دي مايستر (1753- 1821) ، الماركيز خوان دونوسو كورتيز (1809-1853) ، الأستاذ بلينيو كوريا دي أوليفيرا (1908-1995) ، وآخرين.
هناك تعبير كتابي يقول: Judicia Dei abyssus multa (مز 35: 7): إن أحكام الله هي الهاوية العظيمة. يقدم لاهوت التاريخ نفسه لهذه الأحكام ويسعى إلى فهم سببها.
يؤكد القديس غريغوريوس الكبير ، بدعوتنا إلى التحقيق في أسباب العمل الإلهي: “من لم يكتشف السبب الذي يجعل الله يفعل الأشياء في الأعمال نفسها ، سيجد في معناه الخاص ودلالته سببًا كافيًا لتفسيرها”.
لقد استبدلت الفلسفة واللاهوت الحديث تحت تأثير الفيلسوف “هيغل” قبل كل شيء ، أحكام الله بأحكام التاريخ. يتم عكس المبدأ الذي بموجبه تقوم الكنيسة بالحكم على التاريخ. ليست الكنيسة هي التي تحكم على التاريخ ولكن التاريخ هو الذي يحكم الكنيسة ، لأن الكنيسة ، وفقًا لعلم اللاهوت الحديث ، لا تتجاوز التاريخ ولكنها داخلية ، في حد ذاتها.
عندما قال الكاردينال كارلو ماريا مارتيني في مقابلته الأخيرة أن “الكنيسة متأخرة 200 سنة” فيما يتعلق بالتاريخ ، فقد افترض أن التاريخ هو معيار الحكم للكنيسة. عندما جعل البابا فرنسيس ، في تحياته لعيد الميلاد إلى الكوريا الرومانية في 21 ديسمبر 2019 ، كلمات الكاردينال مارتيني هذه كلماته ، فإنه يحكم الكنيسة باسم التاريخ ، ويقلب ما يجب أن يكون معيار الحكم الكاثوليكي.
التاريخ في الواقع هو مخلوق من الله ، مثل الطبيعة ، مثل كل ما هو موجود ، لأنه لا يوجد ما هو موجود باستثناء الله. كل ما يحدث في التاريخ مُتوقَّع ومُنظم ومُنظم من قبل الله إلى الأبد.
وهكذا بالنسبة لفيلسوف التاريخ ، لا يمكن أن تبدأ كل مناقشة إلا بالله وتنتهي بالله. الله ليس موجود فقط. يهتم الله بمخلوقاته ، ويكافئ أو يعاقب المخلوقات العقلانية وفقًا لمزايا كل شخص أو عيوبه. يعلّم التعليم المسيحيّ للقديس بيوس العاشر: “إن الله يكافئ الخير ويعاقب الأشرار لأنه عدالة لانهائية …”.
يفسر اللاهوتيون أن العدل هو واحد من كمال الله اللامحدود. افترضت رحمة الله اللامتناهية عدله اللامتناهي.
بين الكاثوليك ، غالبًا ما تتم إزالة مفهوم العدالة ، مثل مفهوم العدالة الإلهية. ومع ذلك ، فإن مذهب الكنيسة يعلمنا وجود حكم خاص يتبع موت كل شخص ، مع مكافأة أو عقاب فوري للروح…
يخبرنا لاهوت التاريخ أن الله يكافئ ويعاقب ليس فقط الرجال بل أيضا الجماعات والمجموعات الاجتماعية: العائلات والأمم والحضارات. ولكن بينما يحصل الرجال على مكافأتهم أو تأديبهم ، أحيانًا على الأرض ولكن دائمًا في السماء ، فإن الأمم ، التي ليس لها حياة أبدية ، تُعاقب أو تُكافأ على الأرض فقط.
إن الله بار ومكافئ ويعطي كل ما يستحقه: فهو لا يعاقب الأفراد فحسب ، بل يرسل أيضا المحن للعائلات والمدن والأمم عن الخطايا التي يرتكبونها. لطالما اعتبرت الزلازل والمجاعات والأوبئة والحروب والثورات معاقبة إلهية. كما كتب الأب بيدرو دي ريبادانيرا (1527-1611): “الحروب والأوبئة والجفاف والمجاعات والحرائق وجميع الكوارث الكارثية الأخرى هي معاقبة خطايا شعوب بأكملها”.
في 5 مارس ، أعلن أسقف أبرشية مهمة ، لن أذكرها: “شيء واحد مؤكد: لم يرسل الله هذا الفيروس لمعاقبة البشرية الخاطئة. إنه تأثير الطبيعة… لكن الله يواجه هذه الظاهرة معنا وربما سيجعلنا نفهم ، في النهاية ، أن البشرية هي قرية واحدة “.
لا يتخلى الأسقف الإيطالي عن أسطورة “القرية المنفردة” ولا دين الطبيعة في “باتشاماما”، حتى إذا كانت “الأم العظيمة” بالنسبة له يمكن أن تصبح “زوجة الأب” (!!!). لكن الأسقف فوق كل شيء يرفض بشدة فكرة أن وباء الفيروس التاجي أو أي كارثة جماعية أخرى يمكن أن يكون عقابًا للبشرية. يعتقد الأسقف أن الفيروس هو فقط تأثير الطبيعة. ولكن من هو الذي خلق الطبيعة وأمرها ووجهها؟ إن الله هو صاحب الطبيعة بقواتها وقوانينها ، ولديه القدرة على ترتيب آلية قوى وقوانين الطبيعة بحيث تنتج ظاهرة حسب احتياجات عدله أو رحمته. الله ، الذي هو السبب الأول قبل كل شيء موجود ، يستخدم دائمًا الأسباب الثانوية من أجل تنفيذ خططه. كل من لديه روح خارقة لا يتوقف عند المستوى السطحي للأشياء بل يسعى لفهم التصميم الخفي لله الذي يعمل تحت قوة الطبيعة العمياء على ما يبدو.
الخطيئة الكبرى في عصرنا هي فقدان الإيمان من قبل رجال الكنيسة: ليس من هذا الرجل أو ذاك من الكنيسة بل من رجال الكنيسة في مجموعتهم الجماعية ، مع استثناءات قليلة ، بفضل الكنيسة لا تفقد رؤيتها. هذه الخطيئة تنتج عمى في العقل وتصلب القلب: اللامبالاة لانتهاك النظام الإلهي للكون.
إنها اللامبالاة التي تخفي الكراهية تجاه الله. كيف تتجلى؟ لا مباشرة. إن رجال الكنيسة هؤلاء جبناء لدرجة أنهم لا يستطيعون تحدي الله مباشرة. إنهم يفضلون التعبير عن كراهيتهم تجاه أولئك الذين يتجرأون على التحدث عن الله. كل من يجرؤ على الحديث عن تأديب الله يرجم: نهر من الكراهية يتدفق ضده.
إن رجال الكنيسة هؤلاء ، بينما يصرحون شفهياً بالإيمان بالله ، يعيشون في الواقع مغمورين في الإلحاد العملي. إنهم يسلبون الله من كل صفاته ، ويحولونه إلى “كائن” نقي – أي إلى لا شيء. كل ما يحدث لهم هو ثمرة الطبيعة ، تحررت من مؤلفها (يسوع)، والعلم فقط ، وليس الكنيسة ، قادر على فك رموز قوانين الطبيعة.
.. يكتب القديس ألفونسوس ليغوري: “كل ما يحدث هنا ضد إرادتنا ، اعلم أنه لا يحدث إلا بإرادة الله ، كما يقول القديس أوغسطينوس”.
في 19 يوليو ، تتذكر ليتورجية الكنيسة القديس لوبوس (أو سانت لوب) ، أسقف تروا (383-478). كان شقيق القديس فنسنت من Lerins وصهر القديس هيلاري من آرل ، ينتمي إلى عائلة من نبل مجلس الشيوخ… خلال أسقفيته الطويلة (52 عامًا) ، غزيت بلاد الغال. عبر أتيلا ، على رأس جيش من 400.000 رجل ، نهر الراين ، مدمرًا كل شيء وجده في طريقه. عندما وصل قبل مدينة طروادة ، جاء الأسقف لوبوس ، مع الجماهير وتبعه رجال الدين في موكب ، للقاء أتيلا وسأله: “من أنت لتهدد هذه المدينة؟” وجاء الرد: “ألا تعرف من أنا؟ أنا أتيلا ، ملك الهون ، دعا بلاء الله “. رد عليها لوبوس: “حسنًا ، كونوا آفة الله ، لأننا نستحق الآفات الإلهية بسبب خطايانا. ولكن إذا كان ذلك ممكنًا ، دع ضرباتك تقع فقط على شخصيتي وليس على المدينة بأكملها “.
دخل الغزاة المدينة ، ولكن بإرادة إلهية عبروها دون أن يدركوها ودون أن يفعلوا الشر لأي شخص.
إن الأساقفة اليوم لا يتكلمون فقط عن ويلات إلهية ، بل إنهم حتى لا يدعون المؤمنين للصلاة من أجل أن يحررهم الله من الوباء. كل من يصلي ، في الواقع ، يطلب من الله أن يتدخل في حياته ، وبالتالي في أمور العالم ، من أجل الحماية من الشر والحصول على النعم الروحية والمادية. ولكن لماذا يستمع الله إلى صلواتنا إذا كان غير مهتم بالكون الذي خلقه؟
الله ، عن طريق المعجزات ، غيّر قوانين الطبيعة ، وتجنب معاناة وموت رجل فرد ، أو خسارة كبيرة في الأرواح في جميع أنحاء المدينة بأكملها ، يمكنه أيضًا أن يعاقب مدينة أو شعب ، لأن خطاياهم الجماعية تستدعي التأديب الجماعي. قال القديس تشارلز بوروميو ، “بسبب خطايانا ، سمح الله لنار الطاعون بمهاجمة كل جزء من ميلانو“. ويوضح القديس توما الأكويني: “عندما يكون جميع الناس يخطئون ، يجب تأديب كل الناس ، تمامًا مثلما غرق المصريون الذين اضطهدوا بني إسرائيل في البحر الأحمر ، وعندما تم ضرب سكان سدوم إلى أسفل بشكل جماعي ، أو كما حدث في التأديب الذي لحق بعجل العجل الذهبي “[17].
عشية الجلسة الثانية لمجلس الفاتيكان الأول ، في 6 يناير 1870 ، كان لدى القديس يوحنا بوسكو رؤية كشف فيها أن “الحرب والطاعون والمجاعة هي الآفات التي يتفاخر بها الكبرياء والخبث سيتم ضرب الرجال “. هكذا عبر الرب عن نفسه: “أيها الكهنة ، لماذا لا تركض تبكي بين الدهليز والمذبح وتتوسل إلى نهاية الآفات؟ لماذا لا تأخذ درع الإيمان وتذهب فوق الأسطح ، في المنازل ، في الشوارع ، في الساحات ، في كل مكان لا يمكن الوصول إليه ، لحمل بذور كلمتي. ألا تعلم أن هذا هو السيف الرهيب ذو الحدين الذي يسقط أعدائي ويكسر غضب الله والناس؟ “.
الكهنة صامتون ، الأساقفة صامتون ، البابا صامت.
نحن نقترب من الأسبوع المقدس وعيد الفصح. ومع ذلك ، وللمرة الأولى منذ قرون عديدة في إيطاليا ، يتم إغلاق الكنائس ، وتعليق القداس ، وحتى كنيسة القديس بطرس مغلقة. لن يجذب الأسبوع المقدس وطقوس عيد الفصح urbe et orbi الحجاج من جميع أنحاء العالم. الله يعاقب أيضا كما يقول القديس برناردين من سيينا ، واليوم يبدو أنه حرم الكنائس ، بدءاً من الفاتيكان ، ويُحرم الشعب الكاثوليكي من نور الحقيقة الذي يجب أن يضيء العالم من بازيليك القديس بطرس. كيف لا يمكننا أن نرى ما الذي ينتج عن الفيروس التاجي نتيجة رمزية للتدمير الذاتي للكنيسة؟
Judicia Dei abyssus multa. يجب أن نكون على يقين من أن ما يحدث لا يمثل نجاحًا لأبناء الظلام ، بل هزيمتهم ، لأنه ، كما يوضح الأب كارلو أمبروجيو كاتانيو ، (1645-1705) ، عدد الخطايا ، سواء من رجل أو شعب مُرقّم. يموت الجسد مفسدا praefinita يقول النبي حزقيال (21: 2) – الله رحيم ولكن هناك خطيئة أخيرة لا يتسامح معها الله والتي تثير تأديبه.
علاوة على ذلك ، وفقًا لمبدأ لاهوت التاريخ المسيحي ، فإن مركز التاريخ ليس أعداء الكنيسة بل القديسين. يقول Omnia Sustineo Propter Electos؛ (2 Tim 2:10) القديس بولس. يدور التاريخ حول الله. ويعتمد التاريخ على تصميمات العناية الإلهية التي لا يمكن اختراقها.
على مر التاريخ ، هناك من يعارضون شريعة الله ، سواء الرجال أو الجماعات أو المجتمعات المنظمة ، العامة والسرية على حد سواء ، الذين يعملون على تدمير كل ما رسمه الله. إنهم قادرون على تحقيق نجاحات واضحة ، لكنهم سيهزمون دائمًا في نهاية المطاف.
السيناريو الذي أمامنا هو نهاية العالم ، لكن بيوس الثاني عشر يتذكر أنه في كتاب الرؤيا (6: 2) يقول القديس يوحنا، “لم يكن ينظر فقط إلى الخراب الذي تسببه الخطيئة والحرب والمجاعة والموت ؛ كما رأى في المقام الأول انتصار المسيح. وبالفعل ، فإن طريق الكنيسة عبر القرون هو عبر الصليب ، ولكنه أيضًا دائمًا مسيرة للنصر. إن كنيسة المسيح ، رجل الإيمان والمحبة المسيحية ، هم دائمًا أولئك الذين يجلبون النور والفداء والسلام للبشرية برجاء. Iesus Christus heri et hodie، ipse et in saecula (عبرانيين 13: 8). المسيح هو دليلك ، من النصر إلى النصر. اتبعوه “.
كشفت لنا عذراء الأم فاطمة في فاطيما عن سيناريو عصرنا ، وأكدت لنا انتصارها. بتواضع أولئك الذين يدركون أنه لا يمكنهم فعل أي شيء بقوتهم الخاصة ، ولكن أيضًا بثقة أولئك الذين يعرفون أن كل شيء ممكن بعون الله ، لا نتراجع ، ونوكل أنفسنا إلى مريم في ساعة مأساوية من الأحداث تنبأت برسالة فاطمة.
روبرتو دي ماتي
New Scenarios in the Coronavirus Era: Politics, History, Theology
Roberto de Mattei is an Italian Catholic historian and the President of the Lepanto Foundation, an international organization based in Rome that aims to defend the principles and institutions of Christian Civilization. He directs the magazine “Radici Cristiane” and the “Corrispondenza Romana” News Agency, and was Director of the “Nova Historica” international journal from 2002 until 2013. He is the author of many books, including “The Second Vatican Council – An Unwritten Story.” His books have been translated into several languages, and have earned him an international reputation.
The theme of my conversation is: The new scenarios in Italy and in Europe during and after the Coronavirus crisis. I will not speak about this theme from a medical or scientific point of view as I do not have this competence. I will instead consider the argument from three other points of view: the point of view of a scholar of the political and social sciences; the point of view of a historian; and the point of view of a philosopher of history.
As a scholar of the social sciences
The political and social sciences study human behavior in its social, political and geopolitical context. From this point of view I am not inquiring into the origins of the Coronavirus and its nature, but rather the social consequences that are happening and will happen.
An epidemic is the diffusion on the national or world scale (in this case it is called a pandemic) of an infective illness that afflicts a large number of individuals of a determined population in a very brief span of time.
The Coronavirus, which has been renamed Covid-19, is an infective illness that began to spread through the world from China. Italy is the Western nation that is now apparently the most afflicted by it.
Why is Italy under quarantine today? Because, as the most attentive observers have understood from the very beginning, the problem of the Coronavirus is not its fatality rate but the rapidity with which the contagion spreads among the population. Everyone agrees that the illness in itself is not terribly lethal. A sick person who contracts the Coronavirus and is assisted by specialized health care personnel in well-equipped health care facilities can heal.
But if, because of the rapid spread of the contagion, which can potentially strike millions of people simultaneously, the number of sick people rapidly increases, there will not be enough health care facilities and personnel: the sick will die because they are deprived of the necessary care. In order to cure grave cases it is necessary to have the support of intensive care in order to ventilate the lungs. If this support is lacking, the patients die. If the number of those who are sick increases, health care structures are not capable of offering intensive care to everyone and an ever greater number of patients will succumb to the disease.
Epidemiological projections are inexorable and they justify the precautions being taken. “If uncontrolled, the Coronavirus could strike the entire Italian population, but let’s say that in the end only 30% become infected, that would be about 20 million people. Let’s say that out of these – reducing the rate – 10% go into crisis, meaning that without intensive care they will succumb to the disease. This would mean that 2 million people die directly, plus all of those who will die indirectly as a result of the collapse of the health care system and the social and economic order” [1].
The collapse of the health care system in turn would have other consequences. The first is the collapse of the nation’s productive system.
Economic crises usually arise from the lack of either supply or demand. But if those who want to consume must remain at home and the stores are closed and those who are capable of selling goods do not succeed in getting their product to their clients because logistical operations, the transport of goods, and points of sale like stores enter into crisis, the supply chain collapses.
The central banks would not be capable of saving such a situation: “The crisis after the Coronavirus does not have a monetary solution” writes Maurizio Ricci in La Repubblica on February 28. Stefano Feltri in turn observes: “The typical Keynesian recipes – creating jobs and artificial demand with public money – are not practical when the workers do not leave their homes, trucks do not circulate, stadiums are closed and people do not schedule vacations or work trips because they are sick at home or afraid of the contagion. Aside from avoiding liquidity crises for businesses by suspending tax payments and interest payments to banks, the political system is powerless. A government decree is not enough to reorganize the supply chain” [2].
The expression “perfect storm” was coined several years ago by the economist Nouriel Roubini to indicate a mix of financial conditions that are such that it leads to a collapse of the market. “There will be a global recession due to Coronavirus”, Roubini declares, adding: “This crisis will spill over and result in a disaster” [3].
Roubinis’s forecasts have been confirmed by the drop in the price of oil after the failure of OPEC to agree with Saudi Arabia, which has decided to increase its production and cut prices in defiance of Russia, and are probably destined to be further confirmed as events unfold.
The weak point of globalization is interconnection, the talisman word of our time, from the economy to religion. Pope Francis’ Querida Amazonia is a hymn to interconnection. But today the global system is fragile precisely because it is so interconnected. And the system of distribution of products is one of the chains of this economic interconnection.
It is not a problem of the markets but of real economy. Not only finance but also industry, commerce, and agriculture, that is to say the pillars of the economy of a nation, can all collapse if the system of production and distribution enters into a crisis.
But there is another point that begins to be glimpsed: there is not only the collapse of the health system; there is not only a possible crack in the economy; but there can also be a collapse of the state and public authority – in a word, social anarchy. The riots in Italian prisons indicate a trend in this direction.
Epidemics have psychological consequences because of the panic that they can provoke. Between the end of the nineteenth century and the beginning of the twentieth century social psychology was born as a science. One of its first exponents was Gustave Le Bon, the author of a famous book entitled Psychologie des foules [Psychology of crowds] (1895).
Analyzing collective behavior, Le Bon explains how in a crowd the individual undergoes a psychological change by which feelings and passions are transmitted from one individual to another “by contagion” like that which happens with infectious diseases. The modern theory of contagion, which was inspired by Le Bon, explains how, protected by the anonymity of a crowd, the most calm individual can become aggressive, acting at the suggestion of others or in imitation of them. Panic is one of those feelings that is spread by social contagion, as happened during the French Revolution in the period that was called the “Great fear” [4].
If a health crisis is compounded by an economic crisis, an uncontrolled wave of panic can trigger the violent impulses of the crowd. The state is then replaced by tribes and gangs, especially in the outskirts of large urban centers. The social war, has been theorized by the São Paulo Forum, a conference of Latin American ultra-leftist organizations, is practiced in Latin America, from Bolivia to Chile, from Venezuela to Ecuador, and may soon expand to Europe.
Someone might observe that this process corresponds to the project of the globalist lobbies, the “masters of chaos” as Professor Renato Cristin defines them in his excellent book. But if this is true, it is also true that what emerges defeated from this crisis is the utopia of globalization, presented as the great road destined to lead to the unification of the human race. Globalization actually destroys space and pulverizes distances: today the key to escaping the epidemic is social distance, the isolation of the individual. The quarantine is diametrically opposed to the “open society” hoped for by George Soros. The conception of man as a relationship, typical of a certain school of philosophical personalism, declines.
Pope Francis, after the failure of Querida Amazonia, focused heavily on the conference dedicated to the “global compact” schedules at the Vatican for this coming May 14. This conference however has been rescheduled and has become more distant, not only in time but in its ideological presuppositions. The Coronavirus brings us back to reality. It is not the end of borders that was announced after the fall of the Berlin Wall. Instead, it is the end of the world without borders, the end of the “global village.” It is not the triumph of the new world order: it is the triumph of the new world disorder. The political and social scenario is that of a society that is disintegrating and decomposing. Is it all organized? It’s possible. But history is not a deterministic succession of events. The master of history is God, not the masters of chaos. The killer of globalization is a global virus called the Coronavirus.
As historian
At this point the historian will step in to replace the political observer, seeking to see things from the perspective of a greater chronological distance. Epidemics have accompanied the history of humanity from the very beginning all the way to the twentieth century, and they are always intertwined with two other scourges: wars and economic crises. The last great epidemic, the Spanish influenza in the 1920s, was closely connected to the First World War and the Great Depression that began in 1929, also known as “the Great Crash,” an economic and financial crisis that convulsed the economic world at the end of the Twenties, with grave repercussions that extended throughout the 1930s. These events were followed by the Second World War.
Laura Spinnay is an English scientific journalist who has written a book called Pale Rider: The Spanish Flu of 1918 and How It Changed the World [5]. Her book informs us that between 1918 and 1920 the virus which began in Spain infected approximately 500 million people, including even inhabitants of remote islands of the Pacific Ocean and of the glacial Arctic Sea, causing the deaths of 50-100 million individuals, ten times more than the First World War.
World War I contributed to the flu’s virulence, helping the virus spread throughout the globe. Spinnay writes: “It is difficult to imagine a mechanism of contagion more effective than the mobilization of enormous quantities of troops in the height of the autumn wave, who then reached the four corners of the planet where they were greeted by festive crowds. In essence, what the Spanish flu taught us is that another influenza pandemic is inevitable, but whether it will cause ten million or one hundred million victims depends only on what the world will be like in which it spreads” [6].
In the interconnected world of globalization, the ease with which contagion can spread is certainly greater than it was a century ago. Who can deny it?
But the historian’s perspective goes even further back in time. The twentieth century was the most terrible century of history, but there was another terrible century, “The Calamitous Fourteenth Century,” as Barbara Tuchman calls it in her book A Distant Mirror [7].
I would like to focus on this historical period that marked the end of the Medieval era and the beginning of the Modern era. I do so basing myself on historical works that are not Catholic but serious and objective in their research.
The Rogations are processions convoked by the Church in order to implore the help of Heaven against calamities. The Rogations contain the prayer “A fame, peste et bello libera nos, Domine:” – from famine, plague, and war, deliver us, O Lord. As the historian Robert Lopez writes, the liturgical invocation present in the Rogation ceremonies “unfolded with all of its drama over the course of the fourteenth century” [8]. “Between the tenth and twelfth centuries,” Lopez observes, “none of the great scourges that mow down humanity seem to have raged in any great measure; neither pestilence, of which there is no mention during this period, nor famine, nor war, which had a greatly reduced number of victims. Moreover, the expanse of agriculture was widened by a slow softening of the climate. We have proof of this in the retreat of the glaciers in the mountains and of the icebergs in the northern seas, in the extension of wine growing into regions like England where today it is no longer practical, and in the abundance of water in regions of the Sahara that were later reconquered by the desert” [9].
The picture of the fourteenth century was much, much different, as natural catastrophes combined with serious religious and political upheavals.
The fourteenth century was a century of deep religious crisis: it opened in 1303 with the famous “slap” of Anagni against Boniface VIII, one of the greatest humiliations of the papacy in history; it saw the transference of the papacy for seventy years to the city of Avignon in France (1308-1378); and it ended with forty years of the Western Schism from 1378 to 1417, in which Catholic Europe was divided between two and then three popes. A century later, in 1517, the Protestant Revolution lacerated the unity of the faith of Christianity.
If the thirteenth century was a period of peace in Europe, the fourteenth century was an era of permanent war. We need only think of the “Hundred Years’ War” between France and England (1339-1452) and of the assault of the Turks against the Byzantine Empire with the conquest of Adrianople (1362).
In this century Europe experienced an economic crisis due to climatic changes caused, not by man, but by glaciation. The climate of the Middle Ages had been mild and sweet, like its customs. But the fourteenth century experienced an abrupt harshening of climatic conditions.
The rains and floods of the spring of 1315 led to a general famine that assailed all of Europe, above all the northern regions, causing the death of millions of people. The famine spread everywhere. The elderly voluntarily refused food in the hope of enabling the young to survive and historians of the time write of many cases of cannibalism.
One of the principal consequences of the famines was agricultural destructuring. In this period there were great movement of agricultural depopulation characterized by flight from the land and the abandonment of villages; the forest invaded fields and vineyards. As a result of the abandonment of the fields there was a strong reduction of soil productivity and a depletion of livestock.
If bad weather causes famine, the subsequent weakening of the body of entire populations causes disease. The historians Ruggero Romano and Alberto Tenenti show how in the fourteenth century the recurring cycle of famines and epidemics intensified [10]. The last great plague had erupted between 747 and 750; almost six hundred years later it reappeared, striking four times in the space of a decade.
The plague came from the Orient and arrived in Constantinople in the autumn of 1347. Over the next three years it infected all of Europe, all the way to Scandinavia and Poland. It was the black plague, of which Boccaccio speaks in the Decameron. Italy lost about half of its inhabitants. Agnolo di Tura, the chronicler of Siena, lamented that no one could be found to bury the dead, and that he had to bury his five sons with his own hands. Giovanni Villani, the chronicler of Florence, was struck by the plague in such a sudden way that his chronicle ends abruptly in the middle of a sentence.
The European population that had surpassed 70 million inhabitants at the beginning of the 1300s was reduced by a century of wars, epidemics, and famines to 40 million; it shrank by more than one third.
The famines, plague, and wars of the fourteenth century were interpreted by the Christian people as signs of God’s chastisement.
Saint Bernardine of Siena (1380-1444) admonished: Tria sunt flagella quibus dominus castigat [11]. There are three scourges with which God chastises: war, plague, and famine. Saint Bernardine belongs to a number of saints like Catherine of Siena, Bridget of Sweden, Vincent Ferrer, Louis Marie Grignon de Montfort, who warned how throughout history natural disasters have always accompanied the infidelities and apostasy of nations. It happened at the end of the Christian Middle Ages, and it seems to be happening today. Saints like Bernardine of Siena did not attribute these events to the work of evil agents but to the sins of men, which are even more grave if they are collective sins and still more grave if tolerated or promoted by the rulers of the peoples and by those who govern the Church.
As a philosopher of history
These considerations introduce us to the third point in which I will consider the events not as a sociologist or historian but as a philosopher of history.
Theology and the philosophy of history are fields of intellectual speculation that apply the principles of theology and philosophy to historical events. The theologian of history is like an eagle that judges human affairs from the heights. Some of great theologians of history were Saint Augustine (354-430), Jacques Bénigne Bossuet (1627-1704), who was called the eagle of Meaux, from the name of the diocese where he was bishop, Count Joseph de Maistre (1753-1821), the marquis Juan Donoso Cortés (1809-1853), the abbot of Solesmes Dom Guéranger (1805-1875), professor Plinio Correa de Oliveira (1908-1995), and may others.
There is a Biblical expression that says: Judicia Dei abyssus multa (Ps 35:7): the judgments of God are a great abyss. The theologian of history submits himself to these judgments and seeks to understand the reason for them.
Saint Gregory the Great, inviting us to investigate the reasons for divine action, affirms: “Whoever does not discover the reason for which God does things in the very works themselves, will find in his own meanness and baseness sufficient cause to explain why his investigations are in vain” [12].
Philosophy and modern theology under the influence above all of Hegel, have replaced the judgments of God with the judgments of history. The principle according to which the Church judges history is reversed. It is not the Church that judges history but history that judges the Church, because the Church, according to the Nouvelle théologie, does not transcend history but is immanent, internal to itself.
When Cardinal Carlo Maria Martini said in his final interview that “The Church is 200 years behind” with respect to history, he assumed history as the criterion of judgment for the Church. When Pope Francis, in his Christmas greetings to the Roman Curia on December 21, 2019, made these words of Cardinal Martini his own, he is judging the Church in the name of history, overturning what should be the criterion of Catholic judgment.
History in reality is a creature of God, like nature, like all that exists, because nothing of what exists can exist apart from God. All that happens in history is foreseen, regulated and ordered by God for all eternity.
Thus for the philosopher of history every discussion can only begin with God and finish with God. God does not only exist; God is concerned for his creatures, and he rewards or chastises rational creatures according each one’s merits or faults. The Catechism of Saint Pius X teaches: “God rewards the good and chastises the wicked because he is infinite justice….”
Justice, theologians explain, is one of the infinite perfections of God [13]. The infinite mercy of God presupposed his infinite justice.
Among Catholics the concept of justice, like the concept of divine justice, is often removed. And yet the doctrine of the Church teaches the existence of a particular judgment that follows the death of every person, with the immediate reward or punishment of the soul, and of a universal judgment in which all angels and all human beings will be judged for their thoughts, words, actions, and omissions.
The theology of history tells us that God rewards and punishes not only men but also collectivities and social groups: families, nations, civilizations. But while men have their reward or chastisement, sometimes on earth but always in heaven, nations, which do not have an eternal life, are punished or rewarded only on earth.
God is righteous and rewarding and gives to each what is his due: he not only chastises individual persons but he also sends tribulations to families, cities, and nations for the sins which they commit. Earthquakes, famines, epidemics, wars, and revolutions have always been considered as divine chastisements. As Father Pedro de Ribadaneira (1527-1611) writes: “wars and plagues, droughts and famines, fires and all other disastrous calamities are chastisement for the sins of entire populations” [14].
On March 5 the bishop of an important diocese, whom I will not name, declared: “One thing is certain: this virus was not sent by God to punish sinful humanity. It is effect of nature, treating us as a stepmother. But God faces this phenomenon with us and probably will make us understand, in the end, that humanity is one single village.”
The Italian bishop does not renounce the myth of the “single village” nor the religion of nature of the Pachamama and Greta Thurnberg, even if for him the “Great Mother” can become “stepmother.” But the bishop above all forcefully rejects the idea that the Coronavirus epidemic or any other collective disaster can be a punishment for humanity. The virus, the bishop believes, is only the effect of nature. But who is it that has created, ordered, and guided nature? God is the author of nature with its forces and its laws, and he has the power to arrange the mechanism of the forces and laws of nature in such a way as to produce a phenomenon according to the needs of his justice or his mercy. God, who is the first cause above all of all that exists, always makes use of secondary causes in order to effect his plans. Whoever has a supernatural spirit does not stop at the superficial level of things but seeks to understand the hidden design of God that is at work beneath the apparently blind force of nature.
The great sin of our time is the loss of faith by the men of the Church: not of this or that man of the Church but of the men of the Church in their collective whole, with few exceptions, thanks to whom the Church does not lose her visibility. This sin produces blindness of the min and hardening of the heart: indifference to the violation of the divine order of the universe.
It is an indifference that hides hatred toward God. How is it manifested? Not directly. These men of the Church are too cowardly to directly challenge God; they prefer to express their hatred towards those who dare to speak of God. Whoever dares to speak of the chastisement of God gets stoned: a river of hatred flows against him.
These men of the Church, while verbally professing to believe in God, actually live immersed in practical atheism. They despoil God of all his attributes, reducing him to pure “being” – that is, to nothing. Everything that happens is for them the fruit of nature, emancipated from its author, and only science, not the Church, is capable of deciphering nature’s laws.
Yet not only sound theology but the sensus fidei itself teaches that all physical and material evils that do not come from the will of man depend on the will of God. Saint Alphonsus Liguori writes: “Everything that happens here against our will, know that it does not occur except by the will of God, as Saint Augustine says” [15].
On July 19 the Church’s liturgy recalls Saint Lupus (or Saint Loup), bishop of Troyes (383-478). He was the brother of Saint Vincent of Lerins and the brother-in-law of Saint Hilary of Arles, belonging to a family of ancient senatorial nobility but above all of great sanctity.
During his lengthy episcopate (52 years), Gaul was invaded by the Huns. Attila, at the head of an army of 400.000 men, crossed the Rhine, devastating everything he found in his path. When he arrived before the city of Troyes, the bishop Lupus, vested in pontificals and following his clergy in procession, came to meet Attila and asked him, “Who are you that you threaten this city?” And the response came: “Don’t you know who I am? I am Attila, king of the Huns, called the scourge of God.” To which Lupus replied: “Well then, be the welcome scourge of God, because we merit divine scourges because of our sins. But if it is possible, let your blows fall only on my person and not on the entire city.”
The Huns entered the city of Troyes, but by divine will they were blinded and crossed it without being aware of it and without doing evil to anyone.
The bishops today not only are not speaking about divine scourges, but they are not even inviting the faithful to pray that God will liberate them from the epidemic. There is a coherence in this. Whoever prays, in fact, asks God to intervene in his life, and thus in the things of the world, in order to be protected from evil and to obtain spiritual and material goods. But why should God listen to our prayers if he is disinterested in the universe created by Him?
If, on the contrary, God can, by means of miracles, change the laws of nature, avoiding the sufferings and death of an individual man, or great loss of life throughout an entire city, he can also decree the punishment of a city or a people, because their collective sins call down collective chastisements. Saint Charles Borromeo said, “Because of our sins, God permitted the fire of the plague to attack every part of Milan” [16]. And Saint Thomas Aquinas explains: “When it is all the people who sin, vengeance must be made on all the people, just as the Egyptians who persecuted the children of Israel were submerged in the Red Sea, and as the inhabitants of Sodom were struck down en masse, or a significant number of people must be struck, such as happened in the chastisement inflicted for the adoration of the golden calf” [17].
On the eve of the second session of the First Vatican Council, on January 6, 1870, Saint John Bosco had a vision in which it was revealed to him that “war, plague, and famine are the scourges with which the pride and malice of men will be struck down.” This is how the Lord expressed himself: “You, O priests, why do you not run to weep between the vestibule and the altar, begging for the end of the scourges? Why do you not take up the shield of faith and go over the roofs, in the houses, in the streets, in the piazzas, in every inaccessible place, to carry the seed of my word. Do you not know that this is the terrible two-edged sword that strikes down my enemies and that breaks the wrath of God and men?” [18].
The priests are silent, the bishops are silent, the Pope is silent.
We are approaching Holy Week and Easter. And yet for the first time in many centuries in Italy, the churches are closed, Masses are suspended, and even Saint Peter’s Basilica is closed. The Holy Week and Easter liturgies urbe et orbi will not be drawing pilgrims from all over the world. God, also punishes by “subtraction” as Saint Bernardine of Siena says, and today it seems like he has removed the churches, the Mother of all churches from the supreme Pastor, while the Catholic people are groping confused in the dark, deprived of the light of truth that should illuminate the world from Saint Peter’s Basilica. How can we not see in what the Coronavirus is producing a symbolic consequence of the self-destruction of the Church?
Judicia Dei abyssus multa. We ought to be certain that what is happening does not prefigure the success of the sons of darkness, but rather their defeat, because, as Father Carlo Ambrogio Cattaneo, S.J., (1645-1705) explains, the number of sins, whether of a man or of a people, is numbered [19]. Venit dies iniquitate praefinita says the prophet Ezekiel (21:2) – God is merciful but there is a final sin that God does not tolerate and that provokes his chastisement.
Furthermore, according to a principle of the theology of Christian history, the center of history is not the enemies of the Church but the saints. Omnia sustineo propter electos (2 Tim 2:10) says Saint Paul. History revolves around the elect of God. And history depends on the impenetrable designs of Divine Providence.
Throughout history there are those who oppose the law of God, whether men, groups, or organized societies, both public and secret, who work to destroy all that has been ordained by God. They are able to obtain apparent successes, but they will always ultimately be defeated.
The scenario we have before us is apocalyptic, but Pius XII recalls that in the Book of Revelation (6:2) Saint John says, “did not behold only the ruins caused by sin, war, famine, and death; he also saw in the first place the victory of Christ. And indeed the path of the Church throughout the centuries is a via crucis, but it is also always a march of triumph. The Church of Christ, the man of faith and Christian love, are always those who bring light, redemption and peace to a humanity without hope. Iesus Christus heri et hodie, ipse et in saecula (Hebr. 13:8). Christ is your guide, from victory to victory. Follow him” [20].
At Fatima the Blessed Mother has revealed to us the scenario of our time, and she assured us of her triumph. With the humility of those who are aware that they can do nothing by their own strength, but also with the confidence of those who know that everything is possible with the help of God, we do not retreat, and we entrust oursselves to Mary at the tragic hour of the events foretold by the message of Fatima.
Roberto de Mattei
This article is translated by Giuseppe Pellegrino (@pellegrino2020) and published here with the author’s permission.
[1] Francesco Sisci, Il Sussidiario.net, 9 March 2020.
[2] Stefano Feltri, Il Fatto quotidiano, 4 March 2020.
[3] https://www.cnbc.com/video/2020/03/09/there-will-be-a-recession-due-to-coronavirus-says-nouriel-roubini.html
[4] Pierre Gaxotte, La Révolution française, Complexe, Paris 1988, pp. 93-128.
[5] Laura Spinney, 1918. L’influenza spagnola. La pandemia che cambiò il mondo, Italian translation: Marsilio, Venice 2018.
[6] Ibid., p. 187.
[7] Barbara Tuchman, A Distant Mirror. The Calamitous Fourteenth Century, Macmillan Publishers, London 1995.
[8] Roberto S. Lopez, La nascita dell’Europa. Secoli V-XIV, Einaudi, Turin 1966, p. 427.
[9] Ibid., p. 133.
[10] Ruggero Romano-Alberto Tenenti, Alle origini del mondo moderno 1350-1550, Feltrinelli, Milan 1967, pp. 16-26.
[11] San Bernardino, Opera omnia, Sermo 46, Feria quinta post dominicam de Passione, vol. II, pp. 84-85.
[12] St. Gregory the great, Moralia, Lib. IX, cap. I.
[13] Réginald Garrigou-Lagrange, Dieu, son existence et sa nature, Beauchesne, Paris 1950, pp. 440-463.
[14] Pietro Ribadaneira, La tribolazione e i suoi conforti, Civiltà Cattolica, Rome 1914, p. 207.
[15] St. Alphonsus Maria de’ Liguori, Uniformità alla volontà di Dio, Francavilla, Paoline 1968, p. 33.
[16] St. Charles Borromeo, Memoriale al suo diletto popolo della città di Milano, Stamperia Michele Tini, Rome 1579, p. 44.
[17] S. Thomas Aquinas, Summa Theologica, IIª-IIae q. 108 a. 1 ad 5.
[18] Cfr. Memorie biografiche del venerabile don Giovanni Bosco. Raccolte del sac. Salesiano Giovanni Battista Lemoyne, edizione extra commerciale, vol. IX, Tipografia S.A.I.D. “Buona Stampa”, Turin 1917, p. 782.
[19] Carlo Ambrogio Cattaneo s.j., L’esercizio della buona morte, in Opere, vol. II, Boniardi, Milan 1867, pp. 169-170.
[20] Pius XII, Speech 12 september 1948 in Discorsi e Radiomessaggi, X (1948-1949), p. 212.