- سنبقى نكرر هذا السؤال، علَّ الضمير يصحو، فيتوقف البعض عن ايراد الحجج الواهية والذرائع “البايخة”
***
اذا كان ارتفاع ارقام المصابين بكورونا امراً طبيعياً، بالنظر إلى فظاعة الفيروس الذي يلفُّ العالم من أقصاه إلى أقصاه، مخلفاً وراءه آلاف الموتى والمحزونين والثكالى، فما هو غير طبيعي ان يكرر بعض اللبنانيين، ولو عن حسن نية، مظاهر التهرُّب من اجراءات الوقاية، التي تبقى وحدها المدخل إلى الحد من انتشار الوباء، في انتظار ايجاد الدواء. فيا أيتها المواطنة المستهترة، ويا أيها المواطن المستهتر: ما متوا… ما شفتوا مين مات؟ الا تكفي مشاهد الأسى التي تعمُّ العالم، والتي تتابعونها لحظة بلحظة عبر وسائل الاعلام ومواقع التواصل، لتحرك فيكُم بعضاً من حس المسؤولية، لا عن حياتكم فقط، بل عن حياة أقربائكم وأصدقائم وزملائكم في العمل… وسائر الناس؟ سنبقى نكرر هذا السؤال، علَّ الضمير يصحو، فيتوقف البعض عن ايراد الحجج الواهية والذرائع “البايخة” كلما اتُخذ اجراء او فُرض تدبير. امس “كزدرة” في يوم احد، ومعه اصرار على حفلات زفاف وعلى ممارسة الواجبات الاجتماعية… اما اليوم، فتمسك بالنزول الى العمل، ولو كَلف الامر تفشياً لمرض، وموتاً لمن يُفترض ان تؤمَّن لهم لقمة العيش. طبعاً، الوضع الاجتماعي مأساوي: معظم الناس بلا عمل، والوضع الاقتصادي والمالي اصلاً سيء، لكن الحياة اهم… والدنيا لن تخلو ممن يمدُ يد العون، ويعمل المستحيل للمساعدة، فحيث يجب ان نكون، نحن اللبنانيين الاوادم، سنكون. وفي هذا السياق، ندعوكم الى متابعة المبادرة التي تطلَق عبر الـ OTV اعتباراً من التاسعة والنصف من هذه الليلة لمساعدة مئة الف عائلة لبنانية.